عادة ما يتم تشخيص داء القطط عبر إجراء فحص الدم لقياس مُستويات الغلوبولين المناعي جي (IgG)، حيث تُشير هذه الأجسام لوجود إصابة سابقة بداء القطط، ولكن في حال وجود داعي لتوقيت الإصابة، مثل أن تكون المُصابة حامل، فعادة ما يتم قياس مُستويات الغلوبولين المناعي إم (IgM) في الدم لتأكيد وجود إصابة حديثة من عدمه، إلى جانب فحوصات أخرى للأم والجنين.[١]



تشخيص داء القطط

كما ذكرنا سابقاً، في حال أصيبت المرأة فيما مدى بداء القطط، يُكوِّن الجسم أجسام مُضادة له، مما يعني ظهور نتيجة إيجابية في حال فحص هذه الأجسام المُضادة مُستقبلاً، ولكن هذا لا يُشير لوجود إصابة حالية بداء القطط، مما يستدعي إجراء فحوصات أخرى لتوقيت الإصابة، خاصة في حال كانت المُصابة حامل، كما يجب إجراء بعض الفحوصات للجنين للتأكد من عدم وصول المرض إليه وتسببه بمضاعفات يُمكن في بعض الأحيان أن تؤدي للإجهاض، ويُمكن توضيح طرق تشخيص داء القطط كالتالي:[٢]


  • فحص الدم

كما أشرنا إليه، يتم فحص مُستويات الغلوبولين المناعي إم (IgM) للتأكد من وجود إصابة حالية أم لا، وفي حال كانت النتيجة إيجابية، يستدعي الأمر إجراء بعض الفحوصات للجنين للتأكد من عدم وصول الداء إليه عبر الدم، ومن الفحوصات التي يتم إجراؤها للجنين:[٣][٤]

  • فحص الجنين بالأشعة فوق الصوتية (Ultrasound): وذلك للتأكد من عدم حدوث أي مُضاعفات للجنين نتيجة إصابته بداء القطط والتي يُمكن أن تتضمن حدوث تشوهات في أعضائه.
  • فحص السائل الأمنيوسي: والذي يتم بأخذ عينة من السائل المُحيط بالجنين للكشف عن مُستويات المواد التي تُشير للإصابة بداء القطط، أو وجودها من عدمه.



في حال تم تشخيص الجنين بداء القطط، عادة ما يُنصح بمُراجعة أخصائي للحصول على استشارة جينية، وذلك لدراسة الخيارات المُتاحة للحالة، حيث إن خيار إنهاء الحمل يُمكن أن يكون إحداها، خاصة في حال حدوث تشوهات شديدة للجنين وكان الحمل في بدايته، ولكن في حال كانت الإصابة في مراحل الحمل الأخيرة وأصرّت الأم على الاستمرار بالحمل، قد يصف لها الطبيب المُضادات الحيوية لتقليل فرص انتقال العدوى للجنين، أو عدم تسببها بمضاعفات خطيرة في حال انتقلت للجنين.




وفي بعض الحالات وخاصة في حال ظهور أعراض شديدة مثل التهاب الدماغ والذي يُصاحبه صُداع شديد، أو حمى، أو تشنجات، يُمكن إجراء الفحوصات التالية للتحقق من أماكن انتشار داء القطط، وتتضمن:[٤]

  • فحص الرنين المغناطيسي (MRI): وهذا للكشف عن وصول المرض للدماغ أو الحبل الشوكي.
  • خزعة دماغية: وهذا في حالات نادرة جداً والتي لا تستجيب لأي علاج، حيث يأخذ الطبيب خزعة من الدماغ لدراستها تحت المجهر والتحقق من وجود الأكياس المُرافقة لداء القطط في النسيج أم لا.


نسبة انتقال داء القطط من الأم الحامل للجنين

تنخفض نسبة انتقال داء القطط من الحامل للجنين خلال الثلث الأول من الحمل بما لا يزيد عن 15-20%، والتي يكون فيها الجنين أكثر تأثراً بانتقال المرض له، ولكن في حال إصابة الحامل بداء القطط خلال الثلث الأخير من الحمل ترتفع نسبة انتقال المرض من الأم للجنين لتبلغ ما يُقارب 60%، مما يستدعي إجراءات الفحوصات الدورية للأم الحامل للتأكد من عدم إصابتها بداء القطط قبل الحمل وفي أثناء الحمل.[٣]


المراجع

  1. diagnosis of toxoplasmosis is,a person has been infected. "Parasites - Toxoplasmosis (Toxoplasma infection)", cdc, Retrieved 9/2/2022. Edited.
  2. "Toxoplasmosis", healthline, Retrieved 9/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Toxoplasmosis | Diagnosis & Treatment", childrenshospital, Retrieved 9/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Toxoplasmosis", mayoclinic, Retrieved 9/2/2022. Edited.