تعد الوقاية أفضل من العلاج، وينطبق الأمر ذاته على الإصابة بمرض السل أيضًا، فهنالك العديد من الطرق والإجراءات التي بالإمكان اتباعها للحد من انتشار السل، فما هي طرق الوقاية من مرض السل؟[١]

طرق الوقاية من السل

قد لا يكون بالإمكان منع الإصابة بالسل في جميع الحالات، إلّا أنه توجد بعض الطرق التي يمكن اتباعها للوقاية من الإصابة، نذكرها على النحو التالي:[١]


الحصول على مطعوم السل

يعد مطعوم السل أحد اللقاحات الأكثر استخدامًا في جميع أنحاء العالم فهو المطعوم الوحيد الذي تمّت الموافقة عليه لإعطائه بهدف الوقاية من مرض السل، وعلى الرغم من فعالية هذا اللقاح في الوقاية من مرض السل لمدة 15 سنة تصل إلى 80%، إلا أنه ما زال هنالك إصابات بالسل تصل إلى الملايين سنويًا.[١]


اتباع الإرشادات المتعلقة بوقف انتشار مرض السل

ينبغي الالتزام بتعليمات الطبيب في حال الإصابة بمرض السل، وذلك من خلال الالتزام بالأدوية ومدة الاستخدام التي أوصى بها الطبيب حتى وإن شعر المصاب بتحسن، كما توجد مجموعة من الإرشادات التي قد تسهم في وقف انتشار مرض السل للآخرين، ونذكر من أبرزها ما يأتي:[٢]

  • الحرص على تغطية الفم بمناديل ورقية عند السعال أو العطاس، ومن ثم يتم وضعها في كيس بلاستيكي والتخلص منها فورًا.
  • غسل اليدين جيدًا بعد السعال أو العطاس.
  • تجنب زيارة الآخرين أو دعوتهم لزيارة المريض.
  • البقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو الأماكن العامة الأخرى.
  • تهوية المنزل جيدًا بإبقاء النوافذ مفتوحة أو استخدام المروحة.
  • تجنب استخدام وسائل النقل العام.




تجدر الإشارة إلى ضرورة الالتزام بجرعات الدواء التي يصفها الطبيب، وعدم التوقف عن أخذ الأدوية حتى عند الشعور بتحسن، حيث إن عدم أخذ الجرعات الصحيحة للفترة المطلوبة قد يسمح للبكتيريا المسببة للسل بالبقاء والتكاثر في الجسم، كما يمنحها فرصة لتطوير طفرات أو مقاومة تسمح لها بالبقاء على قيد الحياة حتى عند استخدام الأدوية، مما يجعل علاجها أصعب.



[٣]


علاج عدوى السل الكامنة

تتمثل عدوى السل الكامنة بوجود البكتيريا المُسببة للسل في جسم الإنسان إلا انها تكون كامنة وغير نشطة، بمعنى أنها لا تسبب ظهور أي أعراض على المريض، وهذه الحالة تكون غير معدية، إلا أن خطورتها تكمن في احتمالية تحولها إلى النوع النشِط، ولذلك فإنّ علاج عدوى السل الكامنة يعد أمرًا ضروريًا،[٣] وهنالك مجموعة من الفئات التي يجب إعطاؤها أولوية العلاج عند إصابتهم بعدوى السل الكامنة، ومن هذه الفئات نذكر ما يأتي:[٤][٥]

  • الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
  • الأشخاص الذين كانوا على تواصل مع مريض مصاب بمرض السل النشط في الفترة الأخيرة.
  • الأشخاص الذين أظهرت الصور الإشعاعية للصدر وجود تغيرات ليفية تتوافق مع الإصابة بمرض السل قديمًا.
  • الأشخاص الذين خضعوا لزراعة الأعضاء.
  • الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.
  • الأشخاص المتواجدين في بلدان ينتشر فيها مرض السل.
  • الأشخاص المقيمين أو العاملين في أماكن تعتبر مرتفعة خطر الإصابة بمرض السل؛ مثل السجون، ودور رعاية المسنين، والمستشفيات، ومرافق الرعاية الصحية الأخرى.
  • الأشخاص العاملين في المختبرات الطبية، وبخاصة اللذين يتعاملون مع الجراثيم الفطرية.
  • الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات.
  • الأطفال والمراهقين الذين هم على اتصال مع بالغين ضمن الفئات الأكثر عرضة أو خطر للإصابة بالسل النشط.




من الجدير ذكره أن الخطة العلاجية للسيطرة على مرض السل الكامن تتضمن إعطاء بعض الأدوية لمدة طويلة قد تصل إلى سنة، وتشمل هذه الأدوية أيزونيازيد (Isoniazid)، والريفابنتين (Rifapentine)، وريفابوتين (Rifabutin)، وقد تُعطى معًا في نفس الفترة أو على فترات متفرقة.



[٦]


تجنب التعرض لعدوى السل أثناء السفر خارج البلاد

يجب على المسافرين تجنب الاتصال المباشر ولفترات طويلة مع مرضى السل، خاصة المتواجدين في البيئات المزدحمة والمغلقة، وفي حال حدوث ذلك فيجب عليهم الخضوع لاختبار فحص السل سواء الاختبار الجلدي أو المُجرى عن طريق عينة دم، وفي حال كانت نتيجة الاختبار سلبية فيجدر عليهم إعادة الفحص خلال 8-10 أسابيع بعد عودتهم لبلادهم.[٧]


السيطرة على البيئة المحيطة

تنتقل بكتيريا السل عن طريق رذاذ سعال أو عطاس شخص مُصاب بالسل النشط، ويمكن تقليل التعرض لهذا الرذاذ أو قطرات الهواء الحاملة له عن طريق ما يأتي:[١]

  • تهوية المنزل جيدًا، فبكتيريا السل قد تبقى عالقة في الهواء لمدة ساعات في حال لم تتم تهوية المكان جيدًا.
  • الحصول على إضاءة جيدة للمنزل، فالأشعة فوق البنفسجية قادرة على القضاء على بكتيريا السل.


تعزيز المناعة لدى الشخص

يعد الحصول على جهاز مناعة صحي وقوي من أفضل الطرق للتصدي لمرض السل، فجهاز المناعة القوي قادر على التصدي للبكتيريا المسببة للمرض والقضاء عليها،[١] ومن أبرز طرق لتعزيز المناعة الآتي:[٨]

  • التوقف عن التدخين.
  • تناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • الامتناع عن شرب الكحول.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • غسل اليدين بشكل متكرر وطهي اللحوم جيدًا.
  • الابتعاد عن التوتر.
  • الحصول على اللقاحات الموصى بها.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "what-is-tb", tbalert, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  2. "tuberculosis-prevention", webmd, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "tuberculosis", mayoclinic, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  4. "Latent TB - What is latent TB, symptoms of latent TB, latent TB treatment", tbfacts, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  5. "Latent tuberculosis infection", who, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  6. "Treatment Regimens for Latent TB Infection (LTBI)", cdc, Retrieved 8/11/2021. Edited.
  7. "turberculosis", travelguard, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  8. "How to boost your immune system", health.harvard, Retrieved 8/11/2021. Edited.