حقيقةً؛ فإن العلاج المُبكر لتشخيص التهاب السحايا أمر ضروري للسيطرة على العدوى ومنع حدوث المضاعفات، ويستلزم العلاج المُبكر للحالة إجراء التشخيص مُبكرًا بما يؤكد الإصابة بالتهاب السحايا، ولعلك تساءلت كيف يتم تشخيص التهاب السحايا؟[١]


تشخيص التهاب السحايا

يُعد الفحص السريري الذي يليه إجراء البزل القطني (أخذ عينة من السائل النخاعي وفحصها مخبريًا) هو الإجراء التشخيصي الأولي لالتهاب السحايا، وهناك فحوصات أخرى قد تُجرى أيضًا، وفيما يلي بيان طرق التشخيص بالتفصيل:[١]


مراجعة التاريخ الطبي والفحص البدني

وفيه يقوم الطبيب بتوجيه أسئلة للكشف عن تعرض الشخص للعدوى التي قد تُسبب التهاب السحايا، إلى جانب ذلك يقوم بإجراء فحص بدني للكشف عن أعراض السحايا التي يشكو منها المريض، كما يُجري الطبيب فحوصات سريرية معينة يكشف من خلالها عن علامات معينة تُشير إلى الإصابة بالتهاب السحايا.[٢]


فحص وزراعة الدم

وفيه يتم أخذ عينة من دم الشخص وفحصها مخبريًا للكشف عن مستويات بعض المواد ووجود بكتيريا فيها، ولاستبعاد الإصابة بأي حالات مرضية أخرى قد تتشابه أعراضها مع أعراض التهاب السحايا، فعلى سبيل المثال: إذ أظهر فحص الدم ارتفاعًا في مستويات كريات الدم البيضاء؛ فذلك قد يُشير إلى وجود التهاب في الجسم، في حين أن مستويات بروكالسيتونين (Procalcitonin) المرتفعة ترتبط بوجود عدوى بكتيرية في الغالب، أما زراعة الدم فهي مرتبطة بالكشف عن نوع الكائن الحي الذي أصاب الدم؛ سواء بكتيريا أو فيروسات أو فطريات.[٢]


الفحوصات التصويرية

بحيث يتم تصوير الرأس للكشف عن التهابه أو انتفاخه بإجراء صورة مقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، كذلك قد يتم تصوير الصدر أو الجيوب الأنفية بالأشعة السينية أو المقطعية للكشف عن وجود أي عدوى قد تُرافق التهاب السحايا.[٣]


تحليل السائل النخاعي الشوكي

وهو أبرز فحص يؤكد أو ينفي الإصابة بالتهاب السحايا، وفيه يتم استخدام إبرة لجمع عينة من السائل الذي يحيط بالدماغ والعمود الفقري، وإخضاعه للفحص المخبري للكشف عن عدة أمور؛ مثل: مستوى السكر والبروتين وعدد الخلايا البيضاء ووجود ميكروبات وبكتيريا، فغالباً ما يكون مستوى السكر منخفضاً، في حين تكون مستويات العدلاتُ (أحد أنواع خلايا الدم البيضاء) مرتفعة في حالات التهاب السحايا البكتيري، أما الفيروسي فغالبًا ما تزداد فيها مستويات البروتين وخلايا الدم الليمفاوية، إلى جانب ذلك تُظهر زراعة السائل نوع العدوى بدقة التي أصابت الدماغ والحبل الشوكي.[٣][٤]


تفاعل البوليمراز المتسلسل (PCR)

ويُجرى غالباً في حال الاشتباه بالإصابة بالتهاب السحايا الفيروسي.[٥]


اختبارات الأجسام المضادة

وتُجرى بهدف الكشف عن وجود أجسام مضادة ضد فيروسات معينة لتحديد نوع الفيروس الدقيق الذي تسبب بالعدوى.[٥]


فحص البراز

وفيه يتم أخذ عينة من البراز وإخضاعها للفحص المخبري للكشف عن وجود أي أمور قد ترتبط بالإصابة بالعدوى.[٦]


ماذا أفعل في حال تم تشخيصي بالتهاب السحايا؟

يستلزم التهاب السحايا العلاج على الفور، حتى أنّ العديد من الحالات يتم البدء بعلاجها فور الاشتباه بالإصابة؛ حتى قبل أن تظهر نتائج الفحوصات، ويتم فيما بعد إجراء تعديلات على الخطة العلاجية بما يتناسب مع نتائج الفحوصات وما أظهرته من مُسببات، وبشكلٍ عام فإنّ التعافي يكون سريعاً كلما كان علاج التهاب السحايا أبكر، وقد يستلزم الأمر المكوث في المستشفى لعدة أيام، ويلي ذلك استكمال العلاج في المنزل بعد الخروج من المستشفى.[٦]


لعلك تساءلت: ما الفرق بين التهاب السحايا الفيروسي والبكتيري؟

المراجع

  1. ^ أ ب "Meningitis", who, Retrieved 10/5/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "What to know about meningitis testing and diagnosis", medicalnewstoday, Retrieved 10/5/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Meningitis", healthdirect, Retrieved 10/5/2023. Edited.
  4. "How Meningitis Is Diagnosed in Its Early Stages", everydayhealth, Retrieved 10/5/2023. Edited.
  5. ^ أ ب "Meningitis", mayoclinic, Retrieved 10/5/2023. Edited.
  6. ^ أ ب "Meningitis", my.clevelandclinic.org, Retrieved 10/5/2023. Edited.