يمثل التهاب الكبد عدوى فيروسية تصيب الكبد مسببةً الإضرار بأنسجته، وقد يؤدي ذلك إلى انتفاخ الكبد وتضرره وتلفه، مما يؤثر في قدرة الكبد على أداء وظائفه، وتستلزم هذه الحالة العلاج، ولكن كيف يتم تشخيص التهاب الكبد الوبائي؟[١]


تشخيص التهاب الكبد الوبائي

يتم إجراء تشخيص التهاب الكبد الوبائي من خلال السؤال عن الأعراض والتاريخ الطبي للشخص، وإجراء الفحص الجسدي، إلى جانب القيام بفحوصات مخبرية وتصويرية تؤكد أو تنفي وجود الفيروس في الجسم، وقد يتم إجراء خزعة للتأكد من مدى تلف الكبد، وفيما يأتي تفصيل لطرف تشخيص التهاب الكبد الوبائي:[١]


التاريخ الطبي والفحص البدني

يتضمن ذلك سؤال المريض عن الأعراض التي يشكو منها المريض، والسؤال عن التاريخ الصحي للشخص وما إن كان هناك أي عوامل خطر مرتبطة بالإصابة بالتهاب الكبد، وأثناء الفحص البدني قد يقوم الطبيب بالكشف عن أي انتفاخ في البطن أو تغير في لون العيون أو الجلد، وكذلك قد يقوم بالضغط برفق على البطن للتحقق من مدى الشعور بالألم.[٢][٣]




تتشابه أعراض الأنواع المختلفة من التهاب الكبد الفيروسي، وقد تتضمن اليرقان (اصفرار العيون أو الجلد)، أو الحمى، أو الشعور بالإعياء، أو فقدان الشهية، أو الغثيان، أو التقيؤ، أو الإسهال، أو ألم البطن أو المفاصل، أو البول الداكن، أو براز بلون الطين.




تحليل الدم

يتم إجراء تحليل الدم بهدف الكشف عن وجود البروتينات المرتبط بالتهاب الكبد، أو قدرة الكبد على أداء وظائفه، أو نوع الالتهاب حاد أو مزمن، أو كمية الفيروسات الموجودة في الدم،[٤] أو شدة الالتهاب، أو طبيعة العدوى ما إن كانت كامنة أو نشطة، وقد يتضمن تحليل الدم ما يلي:[٥]

  • الكشف عن وجود أجسام مضادة لفيروس الكبد الوبائي، والتي تمثل مواد ينتجها الجسم استجابة لوجود الفيروس.[٥]
  • اختبارات وظائف الكبد، والتي تقيس مدى قدرة الكبد على أداء وظائفه، ويتضمن ذلك قياس مستويات بعض البروتينات، مثل البيليروبين، وبعض إنزيمات الكبد؛ مثل إنزيم ناقلة أمين الألانين (ALT) وإنزيم ناقلة أمين الأَسبرتات (AST)، وقد يدل ارتفاع مستوياتها على الإصابة بالتهاب الكبد.[٦]
  • قياس كمية فيروس الكبد الوبائي في الدم، ويُعرف هذا الاختبار أيضاً بتفاعل البوليمراز المتسلسل (PCR).[٦]


الفحوصات التصويرية

قد لا يكون بإمكان الفحوصات التصويرية الكشف عن وجود الفيروس بحد ذاته، إلا أنها قادرة على الكشف عن التغيرات والأورام والالتهابات التي لحقت بالكبد،[٦] وقد يتم تقييم مدى التلف الذي لحق بالكبد من خلال إجراء واحد أو أكثر من الفحوصات التصويرية التالية:[٥]

  • التصوير بالسونار: والذي يهدف إلى الحصول على صور مفصلة للكبد للكشف عن إصابته بالالتهاب، ومدى شدته، وما إن كان هناك تليف أو تندب في الكبد.[٥]
  • التصوير الإلستوجرافي العابر: (Transient elastography)، للكشف عن أنسجة الكبد ومدى إصابتها بتيبس أو تليف أو تندب، وقد يدل ذلك على مدى انتشار الالتهاب في الكبد.[٥]




قد يُلغي التصوير الإلستوجرافي العابر الحاجة لإجراء خزعة الكبد.




  • التصوير بالرنين المغناطيسي أو الصورة المقطعية: وقد يُجرى في حال وجود دلائل تُشير إلى احتمالية الإصابة بسرطان الكبد.[٥]


خزعة الكبد

تُجرى خزعة الكبد من خلال أخذ عينة من أنسجة الكبد وفحصها مخبرياً تحت المجهر، وقد تؤخذ العينة في الغالب من خلال إدخال إبرة مجوفة عبر البطن إلى الكبد، ويتم ذلك تحت تأثير التخدير الموضعي.[٦]


ما هي دواعي إجراء فحص التهاب الكبد؟

يُجرى فحص التهاب الكبد الوبائي في حال ظهور أعراض تدل على الإصابة بالالتهاب الكبد، خاصة في حال وجود عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الكبد، والتي نذكر منها ما يأتي:[٧]

  • متعاطي المخدرات.
  • المصابون بالأمراض المنقولة جنسياً.
  • الاتصال الوثيق بمريض مصاب بالتهاب الكبد.
  • الخضوع لغسيل الكلى على فترات زمنية طويلة.
  • الأشخاص المولودون بين عامي 1945 و1965م.


المراجع

  1. ^ أ ب "Hepatitis", medlineplus, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  2. "Hepatitis", healthline, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  3. "Hepatitis Test, Causes, Treatment & Symptoms", eurofins, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  4. "Diagnosis of Viral Hepatitis", winchesterhospital, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح "Diagnosing Hepatitis A, B & C", nyulangone, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "How Hepatitis Is Diagnosed"، verywellhealth، اطّلع عليه بتاريخ 13/3/2022. Edited.
  7. "Hepatitis Panel", medlineplus, Retrieved 13/3/2022. Edited.