تعتبر الحصبة الألمانية (German measles) من الأمراض الفيروسية الطفيفة لدى معظم الأشخاص باستثناء النساء الحوامل، وبفضل اللقاحات، فقد قلت نسبة الإصابة بها كثيراً، إلا أنها لا تزال موجودة، وتتشابه أعراض الحصبة الألمانية مع أعراض الأمراض الفيروسية الأخرى، مما يعني أن الفحوصات المخبرية هي الطريقة الوحيدة لتشخيص الحالة بدقة.[١]


تشخيص الحصبة الألمانية

يتميز طفح الحصبة الألمانية بأنّه يكون على شكل نقط حمراء أو وردية صغيرة تبدأ عادة خلف الأذنين، ثم تنتشر إلى الرأس والرقبة والجسم.

بسبب تشابه طفح الحصبة الألمانية مع أنواع أخرى من الطفح يطلب الطبيب عادة فحص الأجسام المضادة لتأكيد التشخيص، كما يعطي هذا الفحص معلومات عما إذا كان لدى الشخص مناعة ضد المرض،

يُجرى فحص الأجسام المضادة للحصبة الألمانية على عينة من الدم أو اللعاب، والتي يُنتجها الجسم عند التعرّض للعدوى، وتُفسّر النتائج على النحو الآتي:[٢][٣]

  • ظهور الأجسام المُضادة IgM: تدل هذه النتيجة على وجود عدوى نشطة حالياً من الحصبة الألمانية.
  • ظهور الأجسام المُضادة IgG: تدل هذه النتيجة على أن الشخص قد تعرّض سابقاً لعدوى الحصبة الألمانية، أو أنه لديه مناعة ضدها.



في حال لم تظهر الفحوصات وجود أي من نوعي الأجسام المٌضادة، فهذا يعني أن الشخص غير مُصاب بالحصبة الألمانية، وليس لديه مناعة ضدها.





تكون الفحوصات أدق ما يمكن بعد مرور 4 أيام على ظهور الطفح الجلدي.




متى يجب إجراء فحوصات الحصبة الألمانية؟

لا يُشترط إجراء فحوصات الحصبة الألمانية عند الإصابة بها لدى الأشخاص الأصحّاء، لكن يكون الفحص واجباً في النساء الحوامل في الحالات التالية:[٤]

  • ظهور أعراض الحصبة الألمانية.
  • مُخالطة شخص مُصاب بالحصبة الألمانية.
  • ظهور طفح جلدي جديد على الجسم، أو مخالطة شخص لديه طفح جلدي.


أعراض الحصبة الألمانية

تبدأ أعراض الحصبة الألمانية بالظهور بعد 2-3 أسابيع من التعرّض لها، وتتضمن ما يلي:[١]

  • طفح جلدي مع بقع حمراء اللون مثير للحكة، يبدأ وراء الأذن لينتشر بعدها إلى الرأس والرقبة، وقد ينتشر أيضاً إلى الصدر، والبطن، والذراعين، والقدمين، ويستمر هذا الطفح غالباً لمدة 3 أيام.
  • ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم.
  • انتفاخ الغدد الليمفاوية في الرقبة.
  • سيلان الأنف.
  • كحة.
  • التهاب الحلق.
  • صداع الرأس.
  • ألم المفاصل.
  • احمرار العينين.



تكون أعراض الحصبة الألمانية مُعدية قبل بأسبوع من الطفح الجلدي، وحتى مرور 4 أيام على ظهوره.




متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية

في حال تعرّض المرأة الحامل للإصابة بالحصبة الألمانية، فإنه يكون الجنين معرّض لخطر الإصابة بما يُعرف بمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية (Congenital Rubella Syndrome)، بالأخص خلال فترة الحمل الأولى، وهي عبارة عن متلازمة خطرة تتسبب في إصابة الطفل بعيوب ومشاكل دائمة قد تتضمن الآتي:[٢][٥]

  • وزن قليل عند الولادة.
  • طفح جلدي.
  • مشاكل قلبية.
  • فقدان السمع.
  • تضرر الكبد.
  • تضرر الدماغ.
  • مشاكل تنفسية.
  • اضطرابات هرمونية.
  • جلوكوما.
  • إعاقات عقلية.



تكون المرأة الحامل معرّضة لخطر الإجهاض في حالات الإصابة بالحصبة الألمانية.





يمكن الوقاية من متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية عبر أخذ اللقاحات قبل فترة الحمل، أو تجنّب مخالطة أي أشخاص مُحتمل إصابتهم خلال فترة الحمل في حال عدم أخذ اللقاحات سابقاً، إذ أنه يُمنع أخذ لقاح الحصبة الألمانية أثناء الحمل.




المراجع

  1. ^ أ ب "Rubella (German measles)", healthdirect, Retrieved 15/3/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "An Overview of Rubella", verywellhealth, Retrieved 15/3/2022. Edited.
  3. "Why is it important to avoid rubella, or German measles?", medicalnewstoday, Retrieved 15/3/2022. Edited.
  4. "Rubella", nhsinform, Retrieved 15/3/2022. Edited.
  5. "Congenital rubella", medlineplus, Retrieved 15/3/2022. Edited.