يجب الذهاب إلى الطبيب حال ظهور أعراض الإصابة بمرض شلل الأطفال، الذي يقوم على السؤال عن الأعراض التي يُعاني منها المُصاب، وسؤاله عما إذا كان سافر مؤخراً إلى أي دول ينتشر بها المرض، ولكن نظراً لأن الأعراض غالباً ما تشبه في طبيعتها أعراض الإنفلونزا والأمراض الفيروسية الأخرى، فإنه تُجرى فحوصات مخبرية للكشف عن المرض وتشخيص الإصابة به.[١]


تشخيص شلل الأطفال

يتم تشخيص مرض شلل الأطفال من خلال أخذ عينة من البراز أو الحلق، وإجراء الفحوصات المخبرية عليها للكشف عن وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال، إضافةً إلى ذلك، فإنه قد تُجرى فحوصات إضافية لتأكيد تشخيص شلل الأطفال، وهي:[٢][٣]

  • فحوصات الدم: والتي تكشف عن وجود أجسام مُضادة (بروتينات) يُطلقها الجهاز المناعي عند الإصابة بفيروس شلل الأطفال، مما بدوره يُساعد في تأكيد التشخيص.
  • خزعة من سائل النخاع الشوكي: ولا يُطلب هذا الفحص كثيراً، لكن قد يوصى بإجرائه في بعض الحالات لاستبعاد أنواع العدوى الأخرى، بما في ذلك التهاب السحايا، ويتضمن إدخال إبرة رفيعة في أسفل الظهر وصولاً إلى سائل النخاع الشوكي، وأخذ خزعة منه لتحليلها مخبرياً.


متى يجب إجراء فحوصات شلل الأطفال؟

يستطيع الأطباء تمييز الإصابة بشلل الأطفال من خلال مجموعة من الأعراض المميزة للمرض، منها تصلّب عضلات الرقبة والظهر، وصعوبة في البلع أو التنفّس، إلى جانب ضعف العضلات، وفي حال ظهور مثل هذه العلامات، يطلب الطبيب إجراء الفحوصات السابقة التي تُساعد في تأكيد التشخيص.[٤]


يجدر الذكر أن هذا قد لا يكون صحيحاً دائماً، إذ أن الأعراض تكون طفيفة في غالبية الحالات، وتشبه أعراض الإنفلونزا، مثل الحمى الطفيفة، والتهاب الحلق، وصداع الرأس، والتقيؤ، وفقدان الشهية، وغيرها من الأعراض التي تستمر حوالي 2-5 أيام فقط، لتختفي بعدها، ولكن في حالاتٍ أخرى قد تكون الأعراض شديدة، خاصةً الصداع والتقيؤ، إلى جانب تصلب وألم عضلات الرقبة، والظهر، والساقين، والقدمين مشيرةً في ذلك إلى الإصابة بشلل الأطفال، كما أنه في حالاتٍ أقل قد يحدث ضعف عام في العضلات، وصعوبة تحريكها، الأمر الذي يسبب شلل العضلات، أو صعوبات التنفس والبلع، إلى جانب مشاكل أخرى.[٥][٦]


كيف يتم علاج شلل الأطفال؟

لا يوجد علاج محدد لشلل الأطفال بحد ذاته، لكن يمكن السيطرة على المرض عبر إعطاء الأدوية المسكّنة للألم، والإكثار من شرب السوائل، واستخدام الكمادات الدافئة لاسترخاء العضلات والتقليل من ألمها، لكن قد يحتاج المُصاب إلى دخول المستشفى في الحالات الشديدة، واستخدام التنفس الاصطناعي في حال تأثير المرض على القدرة في التنفس، والذي يتم إزالته بعد استعادة المُصاب عافيته، كما وتجدر الإشارة إلى أن العلاج الطبيعي قد يكون مفيداً بعد التعافي لاستعادة قوة العضلات.[٧][٨]



قد يُصاب البعض بما يُعرف بمتلازمة ما بعد شلل الأطفال تسبب ضعف العضلات مرة أخرى إلى جانب الإرهاق العام، ولا تعد هذه الحالة أمراً خطيراً، إذ يمكن التغلّب عليها باستخدام الرياضة وتمارين التمدد.




المراجع

  1. "Polio", my.clevelandclinic, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  2. "Poliomyelitis (Polio) in Children", urmc.rochester, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  3. "Diagnosis of Polio", news-medical, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  4. "Polio", mayoclinic, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  5. "Polio", drugs, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  6. "Poliomyelitis Symptoms & Causes", childrenshospital, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  7. "Polio", gosh.nhs, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  8. "Polio", my.clevelandclinic, Retrieved 13/3/2022. Edited.