ما هو علاج بلهارسيا الكبد؟

تستطيع دودة البلهارسيا البقاء في الجسم والتكاثر فيه لعدة سنوات، وفي بعض الحالات لا تسبب عدوى البلهارسيا أي أعراض في بداياتها، ولا يتم اكتشافها إلا بعد أشهر، أو حتى سنوات، ومع مرور الوقت يمكن أن تنتقل ديدان البلهارسيا لأي عضو في الجسم، ومنها الكبد، وفي حال لم يتم علاج المريض بالشكل المطلوب، يمكن أن تسبب هذه الديدان تلف دائماً في العضو، فكيف يمكن علاج بلهارسيا الكبد؟^[١]

علاج بلهارسيا الكبد

يمكن علاج بلهارسيا الكبد بشكل فعال وآمن باستخدام دواء برازيكوانتيل (Praziquantel) الذي يعطى على مدار 1-2 يوماً على شكل حبوب فموية، إذ يقضي هذا الدواء على الديدان المسببة للعدوى، ويسهل إخراجها من الجسم، ويقلل احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة ناتجة عن عدوى البلهارسيا.

وتشير الدراسات إلى أن فعالية البرازيكوانتيل تكون في أعلى مستوياتها بعد مرور بعض الوقت على الإصابة عند الأسبوع السابع تقريباً، لذا يفضل بعض الأطباء إعطاء المريض كورس ثاني من البرازيكوانتيل بعد مرور بضعة أسابيع من الكورس الأول لضمان القضاء على العدوى تماماً.^[٢][١]

جرعة دواء برازيكوانتيل وطريقة الاستخدام

جرعة دواء برازيكوانتيل الاعتيادية هي 20 ملغم/ كلغم من وزن المريض تؤخذ 3 مرات في اليوم، يفصل بين الجرعة والأخرى 4-6 ساعات، وغالباً يؤخذ الدواء ليوم واحد فقط، لكن من الممكن أن يرشدك طبيبك لأخذه لأكثر من يوم أو بجرعة أكبر، ويجب في هذه الحالة الالتزام بتعليمات الطبيب بدقة.^[٣]

الآثار الجانبية لدواء برازيكوانتيل 

يعتبر دواء برازيكوانتيل آمناً، ولا يسبب آثار جانبية إلا في حالات قليلة تتراوح نسبتها بين 1-10% من المستخدمين، وتشمل هذه الآثار الجانبية ما يلي:^[٣]

• ضعف عام في الجسم.
• صداع.
• دوخة.
• غثيان.
• ألم في المعدة.
• حرارة.
• طفح جلدي.

الوقاية من الإصابة بالبلهارسيا

يجب على الأشخاص الذين يعيشون في مناطق تنتشر فيها ديدان البلهارسيا، أو الذين ينوون السفر لهذه المناطق، توخي الحذر واتباع بعض إجراءات السلامة للوقاية من التقاط العدوى، وفيما يلي بعض النصائح للوقاية من الإصابة بالبلهارسيا:^[٤][١]

• تجنب السباحة أو التجديف في المسطحات المائية التي تحوي مياهاً عذبة كالبحيرات أو الأنهار، واسبح فقط في البحار أو برك السباحة التي يوجد بها كلور.
• احرص على غلي المياه أو فلترتها باستخدام أجهزة الفلترة قبل استخدامها.
• اغلي المياه قبل الاستحمام بها واتركها لتبرد، أو استخدم مياهاً متروكة في الخزان لمدة 1-2 يوم.
• جفف جلدك مباشرة عند التعرض لمياه يمكن أن تكون ملوثة بالديدان، مع العلم أن هذه الطريقة غير فعالة دائماً، لكنها من الممكن أن تقلل احتمالية انتقال العدوى.