الإيدز (AIDS) هو المرحلة الأخيرة من الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري (HIV)، وعند الوصول لمرحلة الإيدز فإن الحالة قد تكون مهددة لحياة الإنسان، إذ يدخل الفيروس إلى الجسم مسبباً تلف جهاز المناعة، وهذا بحد ذاته يضر بقدرة الجسم على التصدي للأمراض والعدوى، فهل هناك علاج للإيدز؟[١]



هل هناك علاج للإيدز؟

لا يوجد دواء حالياً للقضاء على الفيروس المسبب للإيدز بصورة تامة، ولكن تساهم الأدوية المضادة للفيروسات على منع تقدم المرض، والسيطرة عليه، والحد من انتشاره إلى الآخرين، وكل ذلك يعتمد أساساً على مرحلة المرض التي وصل إليها المريض عند بدء العلاج، فكلما كان مبكراً كانت السيطرة على المرض أسهل، فيصل الفيروس إلى مستويات قليلة في الدم لا يمكن الكشف عنها حتى باستخدام الفحص، وقد لا يصل المريض إلى مرحلة الإيدز عند التزامه بهذه العلاجات، أما عند الوصول لمرحلة الإيدز فهنا لا يمكن السيطرة على الفيروس ويكون العلاج هنا تلطيفيًا.[٢][٣]


مرحلة العدوى الأولية

يمكن السيطرة على فيروس العوز المناعي البشري في المراحل الأولية؛ (أي قبل وصول عدد خلايا Cd4 إلى أقل من 200)، ويكون ذلك بوصف الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية (Antiretroviral drugs)،[٤] ويجدر البدء بعلاجات الإيدز بمجرد تشخيص المرض، فكلما كان العلاج مبكراً، فإنّ ذلك يزيد من القدرة على السيطرة على الحالة وتقليل احتمالية حدوث المضاعفات.[٣]


تعمل الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية على وقف تكاثر فيروس الإيدز في الجسم، وهذا بحد ذاته يتيح لجهاز المناعة منع حدوث المزيد من الأضرار والعمل على إصلاح نفسه، ويتم وصف أكثر من نوع من الأدوية نظراً لأن فيروس الإيدز قد يتكيف مع الدواء بسرعة مشكلًا مقاومة ضد الفيروس، وتؤخذ هذه الأدوية بشكلٍ يومي، وقد تكون هذه الأدوية فعالة في الجسم لدرجةٍ يُصبح فيها الفيروس غير قابل للكشف على الرغم من وجوده في الجسم.[٥]


مرحلة العدوى بالإيدز

من الصعب السيطرة على الفيروس عندما يصل لمرحلة العدوى بالإيدز (عندما تكون عدد خلايا Cd4 أقل من 200)، ويتضمن ذلك اتباع النصائح والتوجيهات الآتية:[٤]

  • تجنب التعرض للعدوى والأمراض: ويتضمن ذلك غسل اليدين بشكل متكرر، وعدم مخالطة الأشخاص المصابين بالأمراض، والحصول على المطاعيم التي يُوصي بها الطبيب، ووصف الأدوية التي تعالج العدوى.[٦]
  • تجنب المخدرات وتعاطي الكحول: إذ إن الكحول والمخدرات تضر بجهاز المناعة، وتُضعف الإدراك لدى الشخص، إضافة إلى أنها تزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب والخَرَف.[٦]
  • اتباع نظام غذائي صحي: إذ يساهم ذلك في تعزيز فعالية العلاج والتصدي للالتهابات والعدوى، ويتضمن ذلك التقليل من استهلاك الدهون المصنعة، والسكريات، والملح، ويمكن استشارة الطبيب أو المختص للحصول على أفضل خطة ملائمة.[٧]
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: إذ يساهم في الحفاظ على صحة العامة، وبالتحديد صحة القلب والعظام، كما يساهم في بناء العضلات وحرق الدهون، إلى جانب التخفيف من الشعور بالضغوط النفسية والاكتئاب.[٧]
  • تقليل الوزن في حالات السمنة: مع الحفاظ على وزن صحي، ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع نظام غذائي مناسب وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.[٧]


ماذا يحدث في حال تجاهل العلاج أو تأخيره؟

يساهم تجاهل علاجات فيروس الإيدز أو تأخيرها في زيادة خطر العديد من المشاكل والمضاعفات نتيجة ضعف جهاز المناعة، والتي نذكر منها ما يأتي:[٨]

  • زيادة احتمالية الإصابة بالعدوى.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك أمراض النوبات القلبية والسكتة الدماغية.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض الكبد والكبد.
  • زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات.


المراجع

  1. "hiv aids", mayoclinic, Retrieved 31/10/2021. Edited.
  2. "Facts About HIV: Life Expectancy and Long-Term Outlook", healthline, Retrieved 3/6/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "living with hiv", cdc, Retrieved 31/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "What Do You Know About HIV/AIDS?", urmc.rochester.edu, Retrieved 3/6/2022. Edited.
  5. "Treatment -HIV and AIDS", nhs, Retrieved 31/10/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "8 Health Tips for Managing HIV", everydayhealth, Retrieved 31/10/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "TAKING CARE OF YOURSELF WHEN LIVING WITH HIV", avert, Retrieved 31/10/2021. Edited.
  8. "When to start HIV treatment", Terrence Higgins Trust, Retrieved 31/10/2021. Edited.