يُصيب التهاب السحايا أغشية السحايا التي تُحيط بالدماغ والحبل الشوكي، بما يُسبب انتفاخها، وتستلزم هذه الحالة علاجًا طارئًا تفاديًا لحدوث أي مشاكل صحية أو مضاعفات، ولكن قد يتساءل البعض عما إن كان التهاب السحايا مُعديًا أم لا.[١]
هل التهاب السحايا معدٍ؟
نعم، إذ قد تنتقل العدوى المسببة للالتهاب السحايا (خاصة العدوى البكتيرية أو الفيروسية) من الشخص المُصاب إلى السليم بالطرق المختلفة.[١]
لا يكون التهاب السحايا الفطري أو الطفيلي مُعديًا.
طرق انتقال التهاب السحايا المعدي
التهاب السحايا البكتيري
قد تختلف طرق الانتقال باختلاف نوع البكتيريا المسببة للعدوى، ونذكر طرق الانتقال بشكلٍ عام على النحو التالي:[٢]
- تناول الأطعمة الملوثة بالبكتيريا.
- انتقال بعض أنواع البكتيريا من الأم إلى الطفل أثناء الولادة.
- التعرض لرذاذ عطاس أو سعال يحتوي على البكتيريا المسببة للعدوى، وذلك في حال الاتصال الوثيق بالآخرين المصابين بهذه العدوى.
- التعرض للعاب أو بصاق المصابين بالعدوى، كما يحدث عند العيش معهم أو تقبيلهم وما إلى ذلك من طرق الاتصال.
التهاب السحايا الفيروسي
ومن أبرز طرق انتقاله للآخرين ما يلي:[٣]
- استنشاق رذاذ عطاس أو سعال يحتوي على الفيروسات المسببة لالتهاب السحايا الفيروسي، والتي خرجت من فم أو أنف شخص مصاب.
- لمس الأسطح الملوثة بالفيروس، ومن ثم لمس الأنف أو الفم.
- لمس براز الآخرين؛ كما قد يحدث عن طريق الخطأ أثناء تغيير حفاضات الأطفال، ومن ثم لمس الأنف أو الفم.
طرق الوقاية من العدوى بالتهاب السحايا
يمكن تقليل خطر الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية المسببة لالتهاب السحايا عن طريق اتباع الإجراءات التالية:[٤]
- غسل اليدين بالماء والصابون مدة 20 ثانية بشكلٍ متكرر ومستمر، مع الحرص على تنظيف ما تحت الأظافر، وشطف اليدين جيدًا وتجفيفهما بعد الانتهاء من ذلك.
- غسل اليدين قبل تحضير الطعام، وبعد الاعتناء بشخص مريض أو تغيير حفاضات الأطفال أو استخدام دورة المياه.
- تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين؛ وبخاصةٍ أدوات الطعام كالقشة والأطباق والمعالق وغيرها.
- تغطية الفم والأنف عند العطاس أو السعال؛ وذلك باستخدام منديل ورقي، والتخلص منه مباشرة فور الانتهاء.
- الحصول على جرعات المطاعيم المعززة الخاصة بالوقاية من التهاب السحايا. (من هذه المطاعيم مطعوم المكورات السحائية)
- استشارة الطبيب بشأن التعليمات الواجب اتباعها والمطاعيم اللازم أخذها قبل السفر لمناطق ترتفع فيها احتمالية الإصابة بالتهاب السحايا.
أسئلة شائعة
ما هي مدة العدوى بالتهاب السحايا؟
يختلف الأمر باختلاف المسبب؛ ففي حالات التهاب السحايا الفيروسي؛ فإن العدوى قد تنتقل للآخرين خلال 3-10 أيام من ظهور الأعراض على المريض، أما في حالات العدوى البكتيرية؛ فإنها أقل عدوى وانتقالاً من العدوى الفيروسية، لكنها مع ذلك قد تكون معدية من قبل ظهور الأعراض على المريض وحتى 7-14 يومًا من ظهور الأعراض، أو أطول من ذلك تبعاً لنوع البكتيريا المسببة.[١]
كم مدة استمرار الإصابة بالتهاب السحايا؟
يختلف الأمر باختلاف المسبب؛ ففي حال التهاب السحايا الفيروسي؛ فإنها تزول في غضون 7-10 أيام دون الحاجة لأدوية خاصة، أما العدوى البكتيرية؛ فهي تستلزم الحصول على المضادات الحيوية، وقد تستمر الإصابة حتى إنهاء كورس المضاد الحيوي كاملاً.[١](لعلك تساءلت: ما هو أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب السحايا؟)
هل يعد التهاب السحايا خطيرًا؟
نعم في حال عدم الحصول على العلاج في أسرع وقت، وفي حال تركه دون علاج؛ فإن ذلك قد يتسبب بتجرثم الدم وتلف أجزاء مختلفة من الجسم.[٥]
للمزيد: مضاعفات التهاب السحايا عند الكبار
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Is Meningitis Contagious?", medicinenet, Retrieved 27/4/2023. Edited.
- ↑ "Bacterial Meningitis", cdc, Retrieved 27/4/2023. Edited.
- ↑ "Viral meningitis", healthywa, Retrieved 27/4/2023. Edited.
- ↑ "How Contagious Is Meningitis?", healthline, Retrieved 27/4/2023. Edited.
- ↑ "Meningitis", nhsinform, Retrieved 27/4/2023. Edited.