غالبًا يمكن تفادي الإصابة بالملاريا عن طريق استخدام الأدوية المضادّة للملاريا، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع التعرّض للدغات البعوض الناقل للملاريا،[١] فما الأدوية المخصّصة للوقاية من الملاريا؟


أدوية الوقاية من الملاريا

يُنصَح وبشدة تناول الأدوية المضادة للملاريا عند السّفر إلى المناطق التي ينتشر فيها مرض الملاريا،[٢] وللوقاية من هذا المرض تستخدم نفس الأدوية الخاصّة بعلاجه، إذ يكون الطبيب هو المسؤول عن تحديد نوع الدواء الذي يمكنك استخدامه والجرعة الصّحيحة للاستخدام، فقد يعتمد مقدار الجرعة على الوضع الصّحي للشخص وعلى مدة السفر.[٣][٤]


أنواع أدوية الوقاية من الملاريا

من أشهر الأدوية المُستخدمَة في علاج الملاريا والتي توصف أيضًا للوقاية منها عند السفر، ما يلي:[٢]

  • كلوروكوين (Chloroquine): مثل أدفاكوينول (Advaquenil)، وهو من أكثر مجموعات الأدوية المٌستخدَمة عند السفر إلى المناطق التي تخلو من أنواع الملاريا المقاومة للأدوية، بحيث يُؤخَذ هذا الدواء بجرعة مرة واحدة في الأسبوع، ولمدة أسبوعٍ واحد أو اثنين قبل السفر، وحتى 4 أسابيع بعد العودة منه.
  • ميفلوكوين (Mefloquine): مثل مفلوكين (Mephaquin)، يعدّ هذا الدواء خيارًا مناسبًا عند السفر إلى المناطق التي تتواجد فيها أنواع الملاريا المقاومة للأدوية، ويُؤخَذ هذا الدواء بنفس جرعة الكلوروكوين، ألا وهي مرة واحدة في الأسبوع، ولمدّة أسبوعٍ واحد أو اثنين قبل السفر، وحتى 4 أسابيع بعد العودة منه.
  • دوكسيسيكلين (Doxycycline): مثل دوكسيدار (Doxydar)، إذ يُوصَف هذا الدواء للمسافرين الذين لم يتمكنوا من استخدام الأدوية السابقة لسببٍ ما، ويُؤخَذ هذا الدواء بجرعةٍ مقدارها حبة واحدة يوميًا، لفترة يومين قبل موعد السفر، وحتى 4 أسابيع بعد العودة منه.
  • أتوفاكوين وبروغوانيل (Atovaquone/ Proguanil): مثل مالارون (Malarone)، إذ توصف هذه المجموعة للحدّ من مقاومة الملاريا لدواء الكلوروكوين، وبذلك يبقى دواء الكلوروكوين فعّالًا في القضاء عليها، أمّا بالنسبة للجرعة فهي حبة واحدة تُؤخَذ في نفس الموعد يوميًا، وذلك لمدة 1-2 يوم قبل السفر، وحتى 7 أيام بعد العودة منه.


ما الأعراض الجانبية لأدوية الوقاية من الملاريا؟

لا تسبب أدوية الوقاية من الملاريا أعراضًا جانبيًة خطيرة أو لا يمكن احتمالها، ومن أشهر الأعراض الخفيفة التي قد تسببها:[٥]

  • الصداع.
  • الشعور بالإعياء.
  • الإسهال.


وقد يتعرّض بعض الأشخاص لأعراضٍ أشدّ من ذلك، لكن لتفادي هذه الأعراض يُنصَح بتناول الدواء بعد الأكل.[٥]


هل أدوية الوقاية من الملاريا آمنة للحامل؟

فقط دواء الكلوروكوين مع أتوفاكوين وبروغوانيل كدواءٍ مُدمَج. بدايًة لا تُنصَح الحامل بالسّفر إلى مناطق انتشار الأمراض كالملاريا، أمّا بالنسبة لأدوية الوقاية من الملاريا الأخرى فمن غير الآمن استخدامها للحامل، نظرًا لاحتمالية ما تسببه بالعديد من مشاكل للأم والطفل، مثال ذلك:[٤]

  • لا يمكن استخدام الميفلوكوين خلال فترة 3 أشهر الأولى من الحمل، كما يجب أن تتوقف المرأة عن استخدام هذا الدواء قبل 3 أشهر من الرّغبة بالحمل.
  • يمنع استخدام الدوكسيسيكلن في فترة الحمل أو الرّضاعة؛ وذلك لاحتمالية تسببه بأضرارٍ خطيرة على الطفل.
  • لا يُنصَح باستخدام دواء أتوفاكوين وبروغوانيل وحده خلال فترة الحمل أو الرضاعة، لعدم وجود أبحاثٍ كافية عن مدى تأثيرهم على صحّة الأم وطفلها.


لماذا يجب تناول الأدوية المضادة للملاريا لأسابيع؟

وذلك لأنّ البعوضة المسببة للملاريا لديها القدرة على نشر العدوى في الدم لعدّة أسابيع بعد التعرض للدغ وهو ما يُعرَف بفترة حضانة المرض؛ بالتالي من الضّروري تلقي الجرعة الصحيحة وخلال الفترة الزّمنية الصحيحة لمنع حدوث العدوى وانتشارها في الدم،[٥] أمّا بالنسبة للبدء بأخذ الأدوية قبل السفر بأيام فيتمّ تبرير ذلك بالحاجة إلى منح الدواء الفترة اللازمة حتى يصل إلى مستوياته الفعّالة في الجسم، كما أنّ ذلك يمنح المريض الفرصة لاكتشاف مدى تأثّره بالأعراض الجانبية التي قد يسببها الدواء.[٦]


هل من المهم أخذ أدوية الوقاية من الملاريا؟

نعم. لأنّ الملاريا تعد ّمن أنواع العدوى التي قد تشكّل خطرًا كبيرًا على حياة الشخص؛ لذلك من الضّروري اتباع سبل الوقاية المتواجدة لمنع التعرّض لها خاصًة عند السفر إلى المناطق التي تنتشر فيها هذه العدوى.[٥]


هل الأدوية فقط كافية للوقاية من الملاريا؟

لا تعدّ أدوية الوقاية من الملاريا فعّالة بنسبة 100% في منع التعرّض لعدوى الملاريا، لذلك يجب أن يحرص الشخص بالإضافة إلى استخدام الأدوية على اتباع مجموعة من الاحتياطات لتجنّب التعرض للدغة البعوض، وهي:[٧]

  • استخدام طارد الحشرات.
  • ارتداء ملابس تغطّي كامل الجسم، مثل القمصان بالأكمام الطويلة والبناطيل الطويلة.
  • النوم في مناطق خالية من البعوض والحشرات.
  • استخدام الناموسيات المُعالَجة بالمبيدات الحشرية عند النوم.


هل يحمي اللقاح من الإصابة بالملاريا؟

لا. ما زالت اللقاحات التي طورها العلماء للوقاية من الإصابة بالملاريا قيد التجربة، وتم تصريح استخدامها فقط في عدد قليل من الدول الأفريقية التي ينتشر بفيهاالمرض، ولم يُصرّح حتى الآن استخدامها من قبل المسافرين في أيّ مكان حول العالم.[٣]

المراجع

  1. "Malaria prevention", stanfordhealthcare, Retrieved 21/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Malaria", drugs, Retrieved 21/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Malaria", mayoclinic, Retrieved 21/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Antimalarials", nhs, Retrieved 21/9/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Malaria Prevention", patient, Retrieved 21/9/2021. Edited.
  6. "How is malaria treated and prevented?", yourgenome, Retrieved 21/9/2021. Edited.
  7. "Choosing a Drug to Prevent Malaria", cdc, Retrieved 21/9/2021. Edited.