ما هو فيروس غرب النيل؟

فيروس غرب النيل (West Nile Virus - WNV) هو فيروس يُسبّب عدوى غرب النّيل، وعادةً ينتقل هذا الفيروس عن طريق البعوض، ويمكن أن يهاجم الجهاز العصبي مُسببًا المرض للإنسان والحيوانات بما في ذلك الخيول والطيور؛ وللتوضيح أكثر يتدخل الفيروس في الأداء الطبيعي للجهاز العصبي المركزي، الأمر الذي يُسبب التهاب أنسجة الدماغ.[١][٢]

أماكن انتشار فيروس غرب النيل

يمكن العثور على فيروس غرب النيل في جميع أنحاء إفريقيا، وأوروبا، والشرق الأوسط، وغرب آسيا، وأستراليا، وكندا، وفنزويلا، والولايات المتحدة، ومع ذلك عادةً ما يتفشى المرض في المناطق الواقعة على طول طرق هجرة الطيور الرئيسية، مع وجود حالات أعلى في اليونان، وروسيا، ورومانيا، والولايات المتحدة.[٣]


كيف تنتقل العدوى بفيروس غرب النيل؟

ينتشر فيروس غرب النيل عمومًا إلى الإنسان والحيوان من لدغات البعوض المصاب بالفيروس؛ إذ يصاب البعوض بالعدوى وينقل الفيروس بعد لدغ الطيور، وفي حالات قليلة قد يكون فيروس غرب النيل قد انتشر عبر طرق أخرى بما في ذلك عمليات زراعة الأعضاء ونقل الدم، بالإضافة لذلك أفادت تقارير طبية عن انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية، أو التعرّض للفيروس في المختبر، ولكنهما حالات نادرة الحدوث.[٤]


هل فيروس غرب النيل مُعدٍ؟

لحسن الحظ ليس مُعديًا؛ بمعنى أنه لا يمكن لأي شخص أن يصاب بالفيروس عن طريق الاتّصال الوثيق بشخص مصاب بالمرض، أو من مخالطة ممرضٍ أو طبيبٍ عالج شخصًا مصابًا بالمرض.[٥]


فترة الحضانة لفيروس غرب النيل

تتراوح فترة الحضانة النموذجية لفيروس غرب النيل ما بين 2 - 6 أيام، على الرغم من أنها يمكن أن تصل إلى 15 يومًا، ويُقصد بفترة حضانة الفيروس عدد الأيام منذ الإصابة بالفيروس إلى الوقت الذي قد تظهر فيه الأعراض على الشخص المصاب.[٦][٧]


أعراض الإصابة بفيروس غرب النيل

يعاني معظم المصابين بفيروس غرب النيل من أعراض خفيفة شبيهة بأعراض الإنفلونزا، وعادةً ما تستمر هذه الأعراض بضعة أيام، وحوالي 20% من المصابين يعانون من حمى غرب النيل (West Nile Fever)، وفيما يلي بيانًا لأكثر أعراض حمى غرب النيل شيوعًا:[٨]

  • الحمى.
  • صداع الرأس.
  • آلام الجسم.
  • طفح جلدي على جذع الجسم (منطقة البطن والظّهر).
  • تضخم العُقَد الليمفاوية.


الشكل الأكثر شدة من فيروس غرب النيل غالبًا ما يُصيب كبار السن، ويحدث عندما يعبر الفيروس الحاجز الدموي الدماغي،[٨] ومن الأعراض الشائعة التي يُسببها فيروس غرب النيل في هذه الحالة ما يلي:

  • صداع الرأس.[٨]
  • ارتفاع درجة الحرارة.[٨]
  • تصلب الرقبة.[٨]
  • ضعف الوعي، والخمول الشديد، وانخفاض التفاعل مع المحفزات الخارجية.[٨]
  • الارتباك.[٨]
  • الغيبوبة.[٨]
  • الارتعاش.[٨]
  • التشنجات.[٨]
  • ضعف العضلات.[٨]
  • الشلل.[٨]




يُعاني أقل من 1% من الأشخاص المصابين بفيروس غرب النيل من عدوى خطيرة تُصيب الجهاز العصبي.




تشخيص الإصابة بفيروس غرب النيل

يُجري الطبيب فحص دم للتحقق من وجود أجسام مضادة لفيروس غرب النيل، وقد يقوم أيضًا بإجراء يُسمى البزل النخاعي أو القطني (Lumbar puncture - Spinal tap)؛ وهو اختبار للسائل الدماغي النخاعي يُستخدم للبحث عن علامات العدوى، وعادةً ما يمكن اكتشاف هذه الأجسام المضادة من 3 - 8 أيام بعد ظهور المرض، وغالبًا ما تستمر لمدة 30 - 90 يومًا، ومع ذلك فقد تم توثيق استمرارها لفترة أطول من ذلك، بالإضافة لذلك قد يُجري الطبيب مخطط كهربائية الدماغ لمعرفة ما إذا كان المُصاب يعاني من نوبات دماغية صغيرة غير مرئية من الخارج، والتصوير بالرنين المغناطيسي لإنتاج صورًا مفصلة بالأشعة السينية للدماغ، والتي يمكن أن تساعد على اكتشاف التهاب الدماغ.[٩][١٠]


علاج الإصابة بفيروس غرب النيل

يتعافى معظم الأشخاص المصابين بفيروس غرب النيل من تلقاء أنفسهم دون الحاجة لعلاجٍ طبي، ومع ذلك قد يحتاج معظم الأشخاص المصابين بحالةٍ شديدةٍ من المرض إلى علاج داعم في المستشفى بالسوائل الوريدية ومسكنات الألم، أما بالنسبة للحالات الخفيفة فيمكن أن تُساعد مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية على تخفيف الصداع الخفيف وآلام العضلات التي ترافق الفيروس.[١١]


مدة بقاء فيروس غرب النيل في الجسم

يبقى الفيروس بالجِسم لعدّة أسابيع أو شُهور، فعادةً ما تبدأ أعراض الإصابة بفيروس غرب النيل في الظهور لدى أغلب الأشخاص المصابين به في الفترة ما بين 2 - 14 يومًا من الإصابة، وفي كثيرٍ من الأحيان تستمر الأعراض من 3 - 6 أيام، ومع ذلك قد تستمر في حالاتٍ أخرى أشد لأسابيع أو شهور، أما بالنسبة للتعافي التام من الفيروس فعادةً ما يستغرق الأمر عدة أسابيع أو شهور.[١٢]


هل هناك لقاح يقي من الإصابة؟

لا يوجد للآن لقاح متوفر يمكنه الوقاية من خطر الإصابة بفيروس غرب النيل.[٣]


الفيروس عبر التاريخ

سُجّلت أول حالة إصابة بفيروس غرب النيل لدى امرأة في منطقة غرب النيل في أوغندا في عام 1937، كما عُثر على الفيروس في الطيور في منطقة دلتا النيل في عام 1953، وقبل عام 1997 لم يكن فيروس غرب النيل مرضًا للطيور إلى أن تسببت سلالة أكثر شدة منه في موت أنواع مختلفة من الطيور تظهر عليها علامات التهاب الدماغ والشلل، وأُبلغ عن الإصابات البشرية بالمرض في العديد من البلدان في العالم لأكثر من 50 عامًا، وفي عام 1999 شهد الفيروس انتشارًا وتفشيًا واسعين في العديد من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وفنزويلا.[١٣]


المراجع

  1. "2021 WEST NILE VIRUS ACTIVITY IN CALIFORNIA", westnile, Retrieved 25/9/2021. Edited.
  2. "West Nile Virus", washington, Retrieved 25/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "What is West Nile Virus and How Does it Spread?", vdci, Retrieved 25/9/2021. Edited.
  4. "West Nile virus", mayoclinic, 19/12/2020, Retrieved 25/9/2021. Edited.
  5. Sandra Gonzalez Gompf (5/8/2021), "West Nile Virus (Encephalitis)", medicinenet, Retrieved 25/9/2021. Edited.
  6. "About West Nile Virus", mn , 9/1/2020, Retrieved 25/9/2021. Edited.
  7. Charles Patrick Davis (29/3/2021), "Medical Definition of Incubation period", medicinenet, Retrieved 25/9/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س "West Nile Virus", hopkinsmedicine, Retrieved 25/9/2021. Edited.
  9. Thomas M. Yuill (8/2021), "West Nile Virus", msdmanuals, Retrieved 25/9/2021. Edited.
  10. "West Nile Virus | Diagnosis & Treatment", Boston Children's Hospital, Retrieved 25/9/2021. Edited.
  11. "West Nile virus", mayoclinic, 19/12/2020, Retrieved 25/9/2021. Edited.
  12. Adam Husney & Leslie Tengelsen (23/9/2020), "West Nile Virus: Care Instructions", Government of Alberta, Retrieved 25/9/2021. Edited.
  13. "West Nile virus", who, 3/10/2017, Retrieved 25/9/2021. Edited.