قد يسبب مرض الملاريا (Malaria) مشاكل صحيّة خطيرة في حال لم يتم علاجه، ويُصاب الشخص بالمرض إذا تمَّ لدغه بواسطة بعوضة مُصابة بعدوى الملاريا.[١]



مسبب الملاريا

يحدث مرض الملاريا بسبب طفيليات تنتقل إلى الإنسان من خلال لدغات البعوض، ويجدر الذكر أنَّ هناك خمسة أنواع من الطفيليات التي تُساهم في إصابة الإنسان بالملاريا، وهي كالتالي:[٢][٣]

  • طفيل المتصوّرة المنجلية (Plasmodium falciparum): تعدُّ من الأنواع الشائعة المنتشرة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتساهم بشكلٍ رئيسي في حدوث الوفيات الناتجة عن الملاريا الشديدة.
  • طفيل المتصوّرة النشيطة (Plasmodium vivax): تعدُّ من بين أكثر أنواع الملاريا شيوعًا، وتنتشر في أمريكا اللاتينية وآسيا.
  • طفيل المتصوّرة الوبالية (Plasmodium malariae): تتسبب في حدوث عدوى مزمنة، وتنتشر في جميع أنحاء العالم.
  • طفيل المتصورة النولسية (Plasmodium knowlesi): تنتشر في المناطق الواقعة جنوب شرق آسيا، لكنها ليست من الأنواع الشائعة.
  • طفيل المُتصوِّرة البيضيّة (Plasmodium ovale): يعدُّ من النوع نادر الحدوث، وينتشر في إفريقيا وجزر المُحيط الهادئ.


طريقة انتشار الملاريا

تدخل عدوى الملاريا بشكلٍ أساسي إلى جسم الإنسان من خلال لدغة أنثى البعوضة، حيث إن هذه البعوضة تعمل كناقل للعدوى، وتعيش في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية.[٤]


دورة انتقال الملاريا

يمكن تفسير طريقة انتقال عدوى الملاريا بواسطة البعوض، من خلال الخطوات التالية:[٥]

  • تتغذى بعوضة غير مُصابة بالملاريا على دم الشخص المُصاب بالالملاريا، لتُصبح بعد ذلك بعوضة ناقلة للمرض.
  • تنقل هذه البعوضة طفيلي الملاريا عند لدغها لشخص غير مُصاب.
  • يدخل طفيلي الملاريا إلى الجسم، ويتجه نحو الكبد، ويمكن أن يبقى هناك في حالة سكون لمدة قد تصل إلى عام كامل.
  • يغادر الطفيلي الكبد بعد نضوجه، ويتجه نحو الدم ليهاجم خلايا الدم الحمراء، لتبدأ أعراض الملاريا بالظهور.




في حال لدغة بعوضة غير مصابة شخص مصاب أو حامل للمرض، فإنها تحمل المرض ويمكن أن تنقله إلى الآخرين.




عوامل خطر الإصابة بالملاريا

هناك العديد من العوامل التي تُساهم في زيادة خطر الإصابة بالملاريا، ومنها ما يلي:[٦][٧]

  • العيش في المناطق التي ينتشر فيها مرض الملاريا أو زيارتها؛ إذ يعدُّ هذا عامل الخطر الأساسي للإصابة بالملاريا، وتعتمد درجة الإصابة على مدى مكافحة هذه المناطق للعدوى، والتغيُّرات الموسمية في معدّلات الملاريا، بالإضافة إلى الاحتياطات المأخوذة لمنع لدغات البعوض، تتضمن المناطق التي تنتشر فيها العدوى ما يلي:
  • جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا.
  • جنوب شرق آسيا
  • جزر المحيط الهادئ.
  • أمريكا الوسطى وشمال أمريكا الجنوبية.
  • ضعف الجهاز المناعي، بسبب الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وغيرها من الأمراض التي تُضعف جهاز المناعة، ويجدر الذكر أنَّ الأشخاص الذين يمتلكون جهاز مناعي طبيعي قد يُصابون بالملاريا أيضًا.
  • الحمل؛ تعدُّ النساء الحوامل أكثر عُرضة لخطر الإصابة بالملاريا؛ وذلك بسبب ضعف جهاز المناعة لديهن، مما قد يُعيد تنشيط عدوى سابقة، أو يزيد من احتمالية الإصابة بالمرض.
  • انتقال عدوى الملاريا من الأم إلى طفلها؛ حيث يمكن أن يولد بعض الأطفال مصابين بالملاريا.
  • نقل الدم؛ فقد أشارت عدة تقارير إلى أنَّ عدوى الملاريا قد تنتقل من شخص لآخر؛ نتيجة نقل الدم من متبرع أُصيب بالعدوى، ولم تظهر عليه أعراض المرض بعد، حيث يُتيح نقل خلايا الدم المصابة للكائن الطفيلي النموّ داخل جسم الشخص الحاصل على الدم.


هل يمكن منع الإصابة بالملاريا ؟

هناك العديد من النصائح الواجب اتباعها لمنع الإصابة بالملاريا؛ خاصة إن كنت تعيش أو تسافر إلى منطقة تنتشر فيها الملاريا، ومنها ما يلي:[١]

  • تحدّث إلى مقدّم الرعاية الصحيّة الخاص بك بشأن تناول الأدوية للوقاية من الملاريا، حيث إنك ستحتاج إلى تناول هذه الأدوية قبل، وأثناء، وبعد إقامتك في البلد الذي ينتشر فيه المرض.
  • احرص على أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنُّب قرصات البعوض، والإصابة بعدوى الملاريا، ومن هذه الاحتياطات ما يلي:
  • استخدم طارد للحشرات يحتوي على مادة إيكاردين (DEET ) على مناطق الجلد المكشوف، وتجنَّب وضعه حول الفم والعينين.
  • استخدم الناموسيّات وشبكات السرير.
  • رش مادة بيرميثرين (Permethrin) الطاردة للحشرات على الملابس، والناموسيات، والأقمشة الأخرى.
  • ارتدي ملابس تغطي كافة الجسم.




توصي منظمّة الصحة العالمية (WHO) في الوقت الحالي بضرورة استخدام لقاح الملاريا؛ خاصة للأطفال الذين يعيشون في المناطق التي تنتشر فيها عدوى الملاريا، فقد ساهم اللقاح في إنقاذ عشرات الآلاف من حياة الشباب كل عام.







هل الملاريا قابلة للشفاء ؟

نعم، تعتبر الملاريا من انواع العدى القابلة للشفاء؛ خاصة إذا تمَّ تشخيصها وعلاجها بسرعة.[٨]



المراجع

  1. ^ أ ب "Malaria", my.clevelandclinic, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  2. "6The Parasite, the Mosquito, and the Disease", ncbi, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  3. "Malaria", medicinenet, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  4. "Mosquito-Borne Diseases", bcm.edu, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  5. "Malaria", mayoclinic, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  6. "Malaria", nhs, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  7. "Causes and Risk Factors of Malaria", verywellhealth, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  8. "Malaria", cdc, Retrieved 11/10/2021. Edited.