التهاب السحايا الجرثومي

يحدث التهاب السحايا الجرثومي نتيجة عدوى بكتيرية تصيب أغشية السحايا التي تحمي الدماغ والنخاع الشوكي، بما يُسبب انتفاخ هذه الأغشية وإحداثها ضغطًا على الدماغ أو النخاع الشوكي، وتستلزم هذه الحالة علاجًا فوريًا تفاديًا لحدوث مضاعفات قد تهدد حياة المصاب.[١]




يكون التهاب السحايا الجرثومي أكثر شيوعًا عند الرضع الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة، والمراهقون والشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و21 عامًا.




أسباب التهاب السحايا الجرثومي

يحدث التهاب السحايا الجرثومي نتيجة عدوى بكتيرية تدخل مجرى الدم، وتنتقل إلى الدماغ والحبل الشوكي، أو قد تتعرض أنسجة السحايا لهذه العدوى مباشرةً نتيجة التهاب الأذن أو الجيوب الأنفية، أو كسر الجمجمة، أو الخضوع لجراحات معينة في بعض الحالات النادرة، ونذكر من أبرز أنواع البكتيريا المسببة لالتهاب السحايا ما يلي:[٢]

  • البكتيريا العقدية الرئوية (Streptococcus pneumoniae): وهي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب السحايا الجرثومي، وغالباً ما تسبب الالتهاب الرئوي أو التهابات الأذن أو الجيوب الأنفية.
  • البكتيريا النيسرية السحائية (Neisseria meningitidis): وغالباً ما تسبب التهابات الجهاز التنفسي العلوي.
  • البكتيريا المستدمية النزلية (Haemophilus influenzae): وهي تسبب الالتهاب الرئوي.
  • البكتيريا الليسترية المستوحدة (Listeria monocytogenes): والتي تتواجد في الأطعمة غير المبسترة، أو منتجات اللحوم غير المطهوة جيدًا.


لعلك تساءلت: كيف ينتقل مرض السحايا؟

عوامل خطر التهاب السحايا الجرثومي

هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب السحايا الجرثومي، ونذكر من أبرزها ما يلي:[٣]

  • الأطفال صغار السن.
  • الأشخاص الذين يعيشون في تجمعات كبيرة تضمن عدداً كبيراً من الأشخاص.
  • المصابين بأمراض معينة؛ كفيروس نقص المناعة البشرية (فيروس الإيدز)، أو تسرب السائل الدماغي النخاعي الفقري، أو الخضوع لاستئصال الطحال سابقًا.
  • الأشخاص الذين تتطلب طبيعة عملهم التعرض لمسببات الأمراض، كالعاملين في المختبرات الطبية.
  • السفر إلى أماكن تنتشر فيها أنواع العدوى البكتيريا سابقة الذكر.
  • الأشخاص الذين يعيشون في بيئات مزدحمة ومغلقة؛ كدور الرعاية أو المستشفيات أو السجون أو ملاجئ المشردين.


أعراض التهاب السحايا الجرثومي

نذكر من أبرز أعراض التهاب السحايا الجرثومي ما يلي:[١]


الأعراض الشائعة

ومنها ما يلي:

  • تيبس وألم الرقبة.
  • الصداع.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالارتباك أو النعاس.
  • ظهور الكدمات بسهولة في جميع أنحاء الجسم.
  • ظهور طفح جلدي.
  • الحساسية تجاه الضوء.


الأعراض الخاصة بالأطفال

ومنها ما يلي:

  • التهيج.
  • القيء نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • كثرة البكاء.
  • انتفاخ الرأس.
  • قلة الشهية
  • النوبات التشنجية.


تشخيص التهاب السحايا الجرثومي

يُجرى تشخيص التهاب السحايا الجرثومي بأخذ عينة من الدم أو السائل النخاعي القريب من الحبل الشوكي؛ وإخضاع العينة للفحص المخبري بهدف الكشف عن وجود العدوى ونوع البكتيريا المسببة للمرض.[٣]


علاج التهاب السحايا الجرثومي

يستلزم التهاب السحايا الجرثومي العلاج الفوري؛ بحيث يتم إعطاء المضادات الحيوية الوريدية، إلى جانب الكورتيزون في بعض الأحيان، ومن الجدير ذكره أن نوع المضاد الحيوي الموصوف يعتمد على طبيعة ونوع العدوى التي أصابت المريض، ولذلك قد يوصي الطبيب بدايةً بالمضادات الحيوية التي تعمل ضد طيف واسع من الجراثيم، وعند ظهور نتيجة زرعة البكتيريا؛ يقوم بتغيير نوع المضاد الحيوية لنوع آخر أنسب لهذه البكتيريا.[٤]


للمزيد عن التهاب السحايا، تابع مقال: التهاب السحايا

المراجع

  1. ^ أ ب "Bacterial Meningitis", hopkinsmedicine, Retrieved 21/3/2023. Edited.
  2. "Meningitis", mayoclinic, Retrieved 21/3/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Bacterial Meningitis", cdc, Retrieved 21/3/2023. Edited.
  4. "Meningitis", mayoclinic, Retrieved 21/3/2023. Edited.