طرق الوقاية من الإيبولا

على الرّغم من أنّ فيروس الإيبولا (Ebola) فيروس نادر إلّا أنّه خطير وقاتل، ويُسبب العديد من الأعراض كالحمى، وآلام الجسم، والإسهال، وأحيانًا النزيف، وعندما ينتشر الفيروس في الجسم فإنّه يضرّ بجهاز المناعة والأعضاء الأخرى، وعُرفت العدوى الناتجة عن الإيبولا قديمًا باسم حمى الإيبولا النّزفية (Ebola Hemorrhagic)،^[١] ولكن هل يُمكن الوِقاية من عدوى الإيبولا؟

كيف يمكن الوقاية من الإيبولا؟

فيما يلي أبرز الإجراءات والتدابير الوقائية التي يمكنها أن تحمي من خطر الإصابة بالإيبولا:

• تجنّب السفر إلى المناطق التي يوجد فيها الفيروس، ويُعد ذلك أفضل طريقة لتجنّب الإصابة بالإيبولا.^[١]
• عند العيش في منطقة يُحتمل أن يتواجد فيها فيروس الإيبولا أو السفر إليها، فهناك عدد من الطرق التي يمكنها الوقاية ومنع انتشار المرض،^[٢] وفيما يلي أهمها:
• غسل اليدين المتكرر بالماء والصابون، والذي يُعد أحد أهم الإجراءات الوقائية من الأمراض المعدية عمومًا، كما يمكن فرك اليدين بالمطهّر الذي يحتوي على 60% على الأقل من الكحول عندما لا يتوفر الماء والصابون.^[٢]
• تجنّب ملامسة الدم وسوائل الجسم الأخرى للأشخاص المصابين بالمرض.^[٣]
• تجنّب التعامل مع الأشياء التي لامست سوائل جسم المصاب بالمرض كالملابس، والمعدات الطبية، والإبر.^[٤]
• تجنّب طقوس الجنازة أو الدفن التي تتطلب التعامل مع جثة شخص توفي مُصابًا بعدوى فيروس الإيبولا المؤكدة أو المشتبه بها.^[٤]
• اتّباع إجراءات مكافحة العدوى للأشخاص العاملين في مجال الرعاية الصحية، ويشمل ذلك ارتداء معدات الحماية الشخصية المُخصصة لتغطية الجسم من الرأس حتى أخمص القدمين، وإبقاء الأشخاص المصابين بالفيروسات معزولين عن الآخرين، والتخلّص من الإبر بأمان، وتعقيم الأدوات الأخرى جيدًا.^[٢]
• بعد مغادرة المنطقة التي يتواجد فيها الفيروس، يوصى بمراقبة التغيّرات الصحية لمدة 21 يومًا، والحصول على مساعدة طبية فورية إذا اشتكى الشخص من أي أعراض، ويمكن أن تبدو الأعراض مُشابهة لأعراض الأنفلونزا في البداية كالحمى المُفاجئة، والشعور بالتعب، وآلام في العضلات، والصداع، والتهاب الحلق، ومع تفاقم المرض فإنّه يتسبب في حدوث التقيؤ، والإسهال، والطفح الجلدي، والكدمات، والنزيف دون إصابة من العين أو اللثة أو غيرهما.^[٥]

لقاحات الإيبولا

تمت الموافقة على أول لقاح رسمي للإيبولا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 19 كانون الأول 2019، وقد ثبت أن لقاح (Ervebo) المعروف باسم (rVSV-ZEBOV) والذي طورته شركة الأدوية (Merck) فعّال في حماية الأشخاص من الإصابة بالعدوى أثناء تجربة أُجريت خلال تفشي فيروس إيبولا بين عامي 2014 - 2016 في غرب أفريقيا، كما تمت الموافقة على اللقاح للبالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فما فوق، واختُبرت فعاليته على ما يُقارب من 15,000 شخص في أفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، ويُعطى اللقاح كحقنة بجرعة واحدة، وقد يتسبب في حدوث آثار جانبية كالألم، والصداع، والحمى، والتعب، وآلام المفاصل والعضلات، واحمرار أو تورّم في موقع الحقن، ومن الجدير بالذكر أن لقاح (Ervebo) لا يُعالج إلا سلالة الفيروس الزائيرية (Zaire strain).^[٦][١]

كيف يمكن أن تنتشر عدوى فيروس الإيبولا؟

في الواقع لا يستطيع الشخص المصاب بالإيبولا أن ينشر المرض حتى تظهر أعراضه، ويمكن أن ينتشر بالطرق التالية:^[٧]

• ينتشر الإيبولا فقط بين البشر عن طريق الاتصال المباشر بسوائل الجسم المصاب، كما ويمكن أن يدخل الجسم من خلال شق في الجلد، أو من خلال الأغشية المخاطية للعين أو الأنف أو الفم، وملامسة أي أسطح أو أشياء أو مواد لامست سوائل شخص مصاب بالمرض مثل:
• أغطية الفراش.
• الملابس.
• الضمادات.
• الإبر والمحاقن.
• المعدات الطبية.
• في أفريقيا قد ينتشر الإيبولا أيضًا عن طريق:
• التعامل مع الحيوانات البرية المصابة التي يتم اصطيادها للحصول على الطعام.
• ملامسة دماء أو سوائل جسم الحيوانات المصابة.
• الاتصال مع الخفافيش المصابة.