الملاريا (Malaria) هي مرض ينتقل إلى الإنسان عبر لدغة البعوض الحامل للعدوى؛ إذ قد يُصاب البعوض بطفيليات صغيرة، وعندما يقوم البعوض بلدغ الإنسان، تنتقل طفيليات الملاريا تلك إلى مجرى دم الشخص، فكيف يُمكن الوقاية من الملاريا؟[١]
ما هي طرق الوقاية من الملاريا؟
هناك مخاطر كبيرة متعلقة بالسفر إلى الأماكن الموبوءة بالملاريا، لذا من الضروري اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من هذا المرض،[٢] وتوجد طريقتان مهمتان للوقاية من الإصابة بالملاريا؛ هما الحد من التعرّض للدغات البعوض، وتناول الأدوية المضادة للملاريا، ونشرح تفاصيلهما فيما يلي:[٣]
الحد من التعرّض للدغات البعوض
عند العيش في منطقة موبوءة بالملاريا، أو عند السفر إلى هذه الأماكن، يجب اتخاذ خطوات معينة لتجنب لدغات البعوض، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم اللدغات تحدث ما بين الغروب والفجر؛ حيث يكون البعوض عندها أكثر نشاطًا، ولتحقيق الحماية من لدغات البعوض ينبغي اتباع النصائح التالية:[٤][٥]
- ارتداء ملابس تغطي جميع أجزاء الجسم: حيث يُنصح بارتداء بنطال طويل وقميص بأكمام طويلة، مع إغلاق فتحة الكم، وإبقاء أطراف البنطال من الأسفل داخل الجوارب.
- دهن الأجزاء المكشوفة من الجسم بدواء طارد للحشرات خاصة في فترة المساء وأثناء الليل: ولكن تنبغي استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل استخدام هذه المنتجات؛ وذلك للتأكد من أن هذه الأدوية موثوقة وآمنة للاستخدام على البشرة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنب استخدام المنتجات التي تحتوي على مركبات أوليوروبين (OLE) أو مركبات أخرى تدعى (PMD) مع الأطفال دون سن الثالثة، كما يُنصح باستخدام الأدوية الطاردة للحشرات أثناء النهار كذلك، وفي حال استخدام واقي الشمس مع كريم طارد للحشرات، يٌنصح بوضع واقي الشمس أولًا ثم كريم طارد الحشرات.
- النوم تحت الناموسية: حيث تساعد الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية؛ مثل: مادة البيرميثرين على منع لدغات البعوض أثناء النوم.
- تجنب النوم في مكان خارجي أو بالقرب من أماكن عيش البعوض: مثل المياه الراكدة، والبحيرات، ومكبات النفايات، وعند النوم في خيمة، يجب التأكد من عدم وجود فتحات في أي مكان مع إبقاء المدخل مغلقًا في جميع الأوقات.
- الجلوس في مكان يتواجد فيه تكييف وحواجز للأبواب والنوافذ: وإذا تعذر ذلك، يجب التأكد من أنّ الأبواب والنوافذ مغلقة بشكل محكم.[٢]
- رش الغرفة بمبيدات حشرية مناسبة قبل الدخول إليها.[٦]
ليس هناك دليل يشير إلى أن علاجات الطب البديل، والطنانات الإلكترونية، وفيتامينات ب1 أو ب12، والثوم، وبخاخ مستخلص الخميرة، وزيت شجرة الشاي، وزيوت الاستحمام توفر أي نوع من الحماية ضد لدغات البعوض.
الوقاية باستخدام الأدوية
تعد الأدوية التي يتم وصفها للوقاية من الملاريا هي ذاتها المستخدمة في علاج هذا المرض، وتعتمد نوعية الأدوية الموصوفة على عوامل عدة؛ من بينها مكان وفترة السفر والإقامة، والصحة العامة للشخص،[٤]ويجب التواصل مع الطبيب للتعرف على الأدوية المناسبة التي ينبغي أخذها للوقاية من الملاريا، فقد يحتاج الشخص إلى أخذ الأدوية اللازمة قبل وأثناء وبعد فترة الإقامة في ذلك المكان،[١] وفيما يلي بعض المعلومات التي تُهم الشخص الذي يعيش أو يسافر كثيرًا إلى مناطق ينتشر فيها مرض الملاريا:[٣]
- ينبغي زيارة الطبيب قبل 4 إلى 6 أسابيع من السفر حتى يتم وصف الأدوية المضادة للملاريا حسب وجهة ومحطات السفر، والتاريخ المرضي للشخص.[٣]
- لا تمنع الأدوية المضادة للملاريا لدغة البعوض، كما أنها لا تمنع الطفيليات من الوصول إلى داخل الجسم؛ ولكنها تمنع هذه الطفيليات من التكاثر، لذا ينبغي أخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي لدغة البعوض حتى مع أخذ أدوية الملاريا.[٧]
- يجب الاستمرار بتناول الأدوية المضادة للملاريا حسب الجرعة الموصوفة حتى بعد العودة من رحلة السفر، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب حول مدّة استخدام الأدوية.[٧]
من الضروري استشارة الطبيب حول الأدوية المضادة للملاريا التي تتناسب مع الدولة التي سيسافر إليها الشخص، حيث أصبح علاج الملاريا أكثر صعوبة مع تزايد مقاومة طفيليات الملاريا للأدوية.
هل يوجد لقاح مضاد للملاريا؟
الإجابة نعم، إذ تتواصل الأبحاث لتطوير لقاح آمن وفعّال ضد الملاريا، حيث تم بالفعل ترخيص أحد اللقاحات الموجودة في أوروبا، ولكن لم يتم حتى الآن ترخيص أي لقاح في أمريكا.[٨]
كيف يمكن للمرأة الحامل وقاية نفسها من الملاريا؟
تؤثر الملاريا وبشكلٍ شديد في النساء الحوامل والأطفال الرضع، حيث قد تزيد الإصابة بالملاريا من خطر الإجهاض، وتجدر الإشارة إلى أنه لا تستطيع المرأة الحامل تناول بعض الأدوية المضادة للملاريا، لذا يجب عليها تجنّب السفر إلى المناطق الموبوءة بالملاريا، في حال اضطرت المرأة الحامل للسفر، فيجب عليها مراجعة الطبيب لمعرفة نوعية الأدوية المضادة للملاريا المناسبة لحالتها، كما ينبغي اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب التعرض للدغات البعوض.[٧]
متى يجب مراجعة الطبيب فيما يخص الملاريا؟
في حال كان الشخص مسافرًا إلى مناطق أو يعيش في مناطق ينتشر فيها وباء الملاريا ويعاني من أعراض الملاريا، يجب عليه مراجعة الطبيب على الفور، حيث إن التشخيص المبكر يجعل من العلاج أكثر فاعلية، وتتشابه أعراض الإصابة بالملاريا مع كثير من أعراض الإنفلونزا، وقد تشمل ما يلي:[١]
- الحمى والتعرّق.
- القشعريرة.
- الصداع وآلام العضلات.
- التعب والإرهاق.
- آلام في الصدر.
- مشاكل في التنفس.
- السعال.
- الإسهال، والغثيان، والتقيؤ.
المراجع
- ^ أ ب ت "Malaria", clevelandclinic, Retrieved 22/9/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Prevention -Malaria", nhs, Retrieved 22/9/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Traveling? Make Sure You Protect Yourself from Malaria", cdc, Retrieved 22/9/2021. Edited.
- ^ أ ب "Malaria", mayoclinic, Retrieved 22/9/2021. Edited.
- ↑ "Malaria Prevention", zavamed, Retrieved 22/9/2021. Edited.
- ^ أ ب "Malaria Prevention: 7 Tips", healthxchange, Retrieved 22/9/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Malaria Prevention", healthlinkbc, Retrieved 22/9/2021. Edited.
- ↑ "What to know about malaria", medicalnewstoday, Retrieved 22/9/2021. Edited.