ما هو تحليل فيروس الورم الحليمي البشري؟

تحليل فيروس الورم الحليمي البشري (HPV Test) هو فحص مخبري يكشف عن بعض أنواع الفيروسات عالية الخطورة من فيروس الورم الحليمي البشري التي يمكن أن تُسبب سرطان عنق الرحم (Cervical Cancer)، ويُجرى التّحليل بأخذ عيّنة من خلايا عُنق الرّحم.[١]




دواعي إجراء تحليل فيروس الورم الحليمي البشري

الغرض الأساسي من اختبار فيروس الورم الحليمي البشري هو الكشف عن الإصابة بعدوى ذات سلالة عالية الخطورة من فيروس الورم الحليمي البشري،[٢] ويمكن إجراؤه في الحالات التالية:

  • التّحقق من سلامة خلايا عنق الرحم: يهدِف التّحليل للكشف عن خلايا عُنق الرّحم للمُصابات بفيروس الورم الحليمي البشري عالي الخطورة، إذ إنّ الخلايا غير الطّبيعيّة قد تتطور إلى سرطان.[٢]
  • متابعة الحالة الطبية: يمكن استخدام اختبار فيروس الورم الحليمي البشري كاختبار متابعة عند إجراء مسحة عنق الرحم؛ إذ يوصى بإجرائه من قِبل النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 21 - 25 عامًا في حال أظهرت نتائج مسحة عنق الرحم وجود خلايا غير طبيعية، بالإضافة لذلك يجب أن تُجري النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 25 - 65 عامًا اختبار فيروس الورم الحليمي البشري كل 5 سنوات مع مسحة عنق الرحم.[٢][٣]
  • التخطيط لعلاج سرطان الفم والبلعوم: سرطان الفم والبلعوم (Oropharyngeal Cancer) هو نوع من السرطان يبدأ في مؤخرة الحلق، وغالبًا ما يكون سببه فيروس الورم الحليمي البشري، ويمكن علاج سرطانات البلعوم الفموي إيجابية فيروس الورم الحليمي البشري بشكلٍ مختلف عن تلك السلبية، لذا يُعد اختبار فيروس الورم الحليمي البشري جزءًا مهمًا من تخطيط العلاج.[٢]




عادةً ما تخضع النساء لفحص مسحة عنق الرحم عوضًا عن تحليل فيروس الورم الحليمي البشري، علمًا أنه لا يكشف عن الفيروس، ولكنه يمكن أن يُظهر أحد الأعراض المهمة للعدوى وهي خلايا عنق الرحم غير الطبيعية، والتي تستلزم بعد ذلك إجراء اختبار فيروس الورم الحليمي البشري لتأكيد الإصابة.




الاستعداد لتحليل فيروس الورم الحليمي البشري

لا يجب إجراء تحليل فيروس الورم الحليمي البشري أثناء الدورة الشهرية، كما يجب على الأنثى الخاضعة لإجراء التّحليل تجنّب بعض الأنشطة قبل يومين من إجرائه، وتشمل هذه الأنشطة ما يلي:[٤]

  • استخدام السدادات القطنية.
  • استخدام الأدوية المهبلية.
  • استخدام الدوش المهبلي.
  • الجَماع.


كيفية إجراء تحليل فيروس الورم الحليمي البشري

لإجراء اختبار فيروس الورم الحليمي البشري تستلقي المرأة الخاضعة للاختبار على ظهرها على طاولة الفحص، وتضع قدميها على الدعامات المخصصة لذلك مع ثني ركبتيها، وفيما بعد تقوم الطبيبة بالاستعانة بأداة بلاستيكية أو معدنية تُسمى المنظار لفتح المهبل، مما يُمكّنها من رؤية عنق الرحم بوضوح، ومن خلال فرشاة ناعمة خاصّة تجمع الخلايا من عنق الرحم، وإذا كانت الأنثى ستخضع لمسحة عنق الرحم أيضًا فقد تُستخدم العينة ذاتها لكلا الاختبارين، أو تُجمع عينة أخرى من الخلايا وتُرسل إلى المختبر لفحصها مجهريًا.[٤]

قد تشعر الأنثى الخاضعة للاختبار ببعض الضغط أو الانزعاج الخفيف عند وضع المنظار في المهبل، كما قد تشعر أيضًا ببعض الضغط عند جمع عينة من خلايا عنق الرحم.[٥]


نتائج تحليل فيروس الورم الحليمي البشري

تنطوي نتائج تحليل فيروس الورم الحليمي البشري على نتيجة إيجابية أو سلبية، وفيما يلي توضيحًا لكليهما:[٦]

  • النتيجة الإيجابية: تعني أنّ المرأة لديها نوعًا من فيروس الورم الحليمي البشري عالي الخطورة والمرتبط بسرطان عنق الرحم، ومع ذلك لا تعني أنها مصابة بسرطان عنق الرحم الآن، ولكنها علامة تحذيرية من احتمال تطور سرطان عنق الرحم في المستقبل.
  • النتيجة السلبية: تعني عدم وجود أي نوع من أنواع فيروس الورم الحليمي البشري التي تُسبب سرطان عنق الرحم.


بناءً على نتائج الاختبار قد يوصى بأحد الإجراءات التالية كخطوة تالية:[٦]

  • مراقبة الحالة: إذا كان عمر الأنثى الخاضعة للاختبار أكبر من 30 عامًا، وكانت نتيجة اختبارها سلبية ومسحة عنق الرحم طبيعية، فستُحدد الطبيبة جدولًا زمنيًا لتكرار كلا الفحصين في غضون 5 سنوات.
  • تنظير المهبل: (Colposcopy)، إذا كانت مسحة عنق الرحم غير طبيعية، ستستخدم الطبيبة منظار المهبل لفحص عنق الرحم بدقة.
  • الخزعة: في هذا الإجراء تؤخذ عينة من خلايا عنق الرحم لفحصها مجهريًا.
  • إزالة خلايا عنق الرحم غير الطبيعية: يُجرى ذلك لمنع الخلايا غير الطبيعية من التطوّر لخلايا سرطانية.

المراجع

  1. ↑ "What's an HPV test?", Planned Parenthood Federation of America, Retrieved 29/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Human Papillomavirus (HPV) Test", testing, 9/11/2021, Retrieved 29/11/2021. Edited.
  3. ↑ Kimberly Holland (28/5/2021), "HPV Test: Everything You Need to Know", healthline, Retrieved 29/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Human Papillomavirus (HPV) Test", medlineplus, 14/9/2021, Retrieved 29/11/2021. Edited.
  5. ↑ Sarah Marshall & Kathleen Romito & Adam Husney & Kevin C. Kiley (11/2/2021), "Human Papillomavirus (HPV) Test", cham, Retrieved 29/11/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "HPV test", mayoclinic, 22/5/2020, Retrieved 29/11/2021. Edited.