يعد التوقيت أمراً هاماً للتشخيص عند الشك بالتعرض للفيروس المسبب للإيدز، فعند دخول فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) إلى الجسم، يجب انقضاء فترة زمنية معينة قبل أن يتمكن الاختبار من الكشف عن وجوده، وتسمى هذه الفترة بفترة نافذة فيروس نقص المناعة البشرية (HIV window period)، فهل يُعد إجراء تحليل الإيدز بعد 6 أسابيع قطعي؟[١]
هل تحليل الإيدز بعد 6 أسابيع قطعي؟
الإجابة لا، إذ لا يعد إجراء تحليل الإيدز بعد 6 أسابيع قطعياً، ولكن إذا اعتقد الشخص بتعرضه لفيروس الإيدز وتم إجراء الاختبار بعد 6 أسابيع من التعرض لهذا الفيروس، وظهرت نتيجة الاختبار سلبية، فهناك احتمال بنسبة 99% ألا يكون الشخص مصابًا بهذه العدوى، ولكن تجب إعادة إجراء الاختبار مرة أخرى بعد مرور 3 أشهر للتأكد من النتيجة بشكلٍ قطعي؛[٢] وعادةً ما تكون هذه النتيجة مؤكدة عدا الحالات التي يكون فيها الشخص ضمن الفئات الأكثر خطورة للإصابة بفيروس الإيدز وتم إجراء الفحص خلال فترة لم يكن فيها هذا الاختبار دقيق، أما في حال كانت نتيجة الاختبار إيجابيًا، فمن الضروري إجراء نوع اختبار مختلف لتأكيد صحة نتائج الاختبار.[٣]
متى يجب تكرار إجراء الاختبار مرة أخرى؟
يعتمد إجراء اختبار آخر على أحدث وقت يعتقد الشخص فيه بأنه قد تعرض لفيروس الإيدز، وبشكلٍ عام تجب إعادة إجراء الاختبار مرة أخرى بعد مرور ثلاثة أشهر من التعرض، إذ تعد اختبارات الكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية بعد انقضاء مدة الثلاث أشهر دقيقة بنسبة تزيد عن 99.97%، إذ تُمكن من الكشف عن جميع أنواع وجزيئات فيروس نقص المناعة البشرية في جسم الإنسان.[٤]
كيف يمكن التأكد من دقة النتيجة السلبية؟
قد يُعطي فحص الإيدز نتيجة سلبية خاطئة إذا تم إجراء الفحص في وقت مبكر من تعرض الشخص حديثًا للفيروس، أي قبل مرور فترة النافذة،[٤] وبشكلٍ عام يُمكن تقليل احتمالية الحصول على نتيجة سلبية خاطئة بإجراء الفحص بطريقة صحيحة وفي الوقت الصحيح، إذ تعتبر فحوصات الكشف عن فيروس الإيدز دقيقة للغاية، ومن النادر الحصول على نتيجة سلبية خاطئة بعد مرور فترة النافذة للأشخاص الذين لا يأخذون الأدوية المضادة للفيروسات، وتعتمد فرص الحصول على نتيجة سلبية خاطئة أيضاً على مدى انتشار فيروس نقص المناعة البشرية في المجتمع؛ فعندما يكون العدد قليل جدًا، فمن المرجح أن تكون نتيجة اختبار فيروس نقص المناعة البشرية السلبية دقيقة، وللتأكد من النتيجة السلبية يمكن إجراء الفحص مرتين باستخدام تقنيتين مختلفتين؛ فإذا تم الحصول على نتيجة سلبية لكلاهما فإنّ النتيجة تكون دقيقة بالفعل.[٥]
أبرز تحاليل الإيدز
نذكر فيما يأتي أبرز أنواع التحاليل التي يتم اللجوء إليها للكشف عن الإصابة بفيروس الإيدز:[٦][٣]
- اختبار الحمض النووي (NAT): يمكن إجراؤه بعد 10 إلى 33 يومًا من التعرض لفيروس الإيدز، وتبلغ دقة الاختبار بعد 9 إلى 10 أيام من التعرض نحو 97%، وبعد 42 يومًا من التعرض فإن الدقة تصل نحو 99%.
- اختبار المستضد أو الجسم المضاد: إذ يتم إجراء الفحص في المختبر بعد أخذ عينة دم من الوريد بعد 18 إلى 45 يومًا من التعرض للفيروس، وتبلغ دقته نحو 99% بعد 44 يومًا من التعرض، وقد يُجرى هذا الاختبار بأخذ عينة من دم وخز الإصبع؛ وفيه يمكن الكشف عن فيروس الإيدز خلال 23 إلى 90 يومًا من التعرض.
- اختبار الأجسام المضاد: يتم إجراؤها بأخذ عينة دم من الوريد، وقد تتمكن من الكشف عن فيروس الإيدز خلال الفترة ما بين 23 إلى 90 يومًا بعد التعرض، وتبلغ دقته بعد 50 يوم من التعرض نحو 90%.
المراجع
- ↑ "Effects of HIV on the Body", webmd, Retrieved 20/10/2021. Edited.
- ↑ "HIV window periods", smartsexresource, Retrieved 20/10/2021. Edited.
- ^ أ ب "HIV testing: timing, accuracy, and interpretation", stdcenterny, Retrieved 20/10/2021. Edited.
- ^ أ ب "HIV test accuracy, results and further testing", i-base, Retrieved 20/10/2021. Edited.
- ↑ "False negative results on HIV tests", aidsmap, Retrieved 20/10/2021. Edited.
- ↑ "What kinds of tests are available, and how do they work?", cdc, Retrieved 20/10/2021. Edited.