لا يوجد لقاح للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، كما لا يوجد علاج لمرض الإيدز (AIDS)، ومع ذلك يمكنك أن تقي نفسك ومن حولك من خطر الإصابة بالعدوى، وعلى الرّغم من أنه لا توجد طريقة أو نهج وقائي مُحدد يمكن أن يقي من فيروس نقص المناعة البشرية بمفرده، إلّا أنّه قد أثبتت العديد من الأساليب والتدخلات فعاليتها العالية في الحد من مخاطر الإصابة.[١]


طرق الوقاية من الإيدز

فيما يأتي توضيح لأبرَز طُرق الوِقاية من الإيدز:


التعرّف على مخاطِر المَرض

تتمثل الخطوة الأولى والأساسية في الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية بالتعرّف أكثر عليه، وفهم طرق انتقال العدوى، وتحديد الأنشطة التي قد تكون عامل خطر يزيد من فرصة الإصابة به.[٢]


الحصول على الأدوية الوِقائيّة (PrEP)

دواء "PrEP" هو اختصار لـ (Pre-Exposure Prophylaxis)، ويعني الوقاية قبل التعرّض، وهو دواء يتناوله الأشخاص المعرّضون لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية لمنع الإصابة به، وعندما يؤخذ على النحو المنصوص عليه فسيكون فعّالاً للغاية في الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية،[٣] وفيما يلي توضيحًا لذلك:

  • يُقلل دواء PrEP من خطر الإصابة بالفيروس عن طريق الاتّصال الجنسي بحوالي 99%.[٣]
  • يُقلل دواء PrEP من خطر الإصابة بالفيروس عن طريق الحقن المُلوثة بنسبة 74% على الأقل.[٣]
  • يكون للدواء دور فعال في الوِقاية من المرض في حل كان أحد الزّوجين مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، خاصةً إذا كان لديه حمولة فيروسية غير معروفة أو لا يمكن اكتشافها.[٤]
  • يكون للدواء دور فعال في الوِقاية من المرض لدى الأشخاص الذين شُخصّت إصابتهم بالأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي (STD) في الأشهر الستة الماضية.[٤]
  • قد يكون دواء PrEP خيارًا مفيدًا لمساعدة الأم وطفلها على الوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أثناء محاولتها الحمل، أو أثناء الحمل، أو أثناء الرضاعة الطبيعية.[٤]


عِلاج العدوى الفيروسيّة للوِقاية من المَرض

إذا كان الشخص مُصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية، فإن تناول أدوية فيروس نقص المناعة البشرية يمكن أن يمنع زوجته من الإصابة بالفيروس، ويُعرف ذلك باسم العلاج للوقاية (Treatment as Prevention - TasP)، وإذا كان اختبار الدم لا يُظهر أي فيروس فلن ينتقل الفيروس إلى أي شخص آخر، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الطّريقة فعّالة عندما يأخذ الشخص المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية دواء فيروس نقص المناعة البشرية تمامًا كما هو موصوف، ويتلقى رعاية ومتابعة طبية منتظمة بما في ذلك اختبارات الحمل الفيروسي المنتظمة، والتي تضمن بقاء الحمل الفيروسي غير قابل للاكتشاف.[٥]




خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية عندما يتم قمع كميّة الفيروس بالجِسم كاملًا هو صفر بالنسبة للاّتصال الجنسي.




منع العدوى بعد التعرّض

إذا اعتقد شخصٌ ما أنه قد تعرّض لفيروس نقص المناعة البشرية، فيمكن للأدوية أن تُقلل كثيرًا من خطر العدوى، ويُعرف هذا الأمر بالعلاج الوقائي بعد التعرّض (Post-Exposure Prophylaxis - PEP)، وفي معظم الحالات يتضمن العلاج الوقائي بعد التعرّض تناول الجرعة الكاملة المقررة من الأدوية المضادة للفيروسات لمدة 28 يومًا، وقد أظهرت الأبحاث أن العلاج الوقائي بعد التعرّض يمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة تصل إلى 81% إذا بدأ الشخص باستخدامه في غضون 72 ساعة من التعرّض للفيروس، وكلما كان تناول الدواء مُبكرًا كان ذلك أفضل.[٦]


استخدام الواقي الذكري

استخدام الواقي الذكري أثناء الجَماع يُقلل من خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الشخص المصاب إلى زوجته بنسبة تصل إلى 85%، بالإضافة لذلك إن الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا تُعد خطوةً مهمةً لتقليل فرصة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، والتي تُضعف سلامة الأنسجة المهبلية، الأمر الذي يزيد من فرصة الإصابة بالفيروس.[٧][٨]


منع انتقال العدوى من الأم إلى الطفل

يمكن للأمهات المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية نقل الفيروس إلى أطفالهنّ أثناء الحمل، أو الولادة، أو الرضاعة الطبيعية، ولتقليل أو منع فرصة حدوث ذلك يمكن اتّباع الإجراءات التالية:[٧]

  • إجراء الولادة الطّبيعيّة إذا كانت الحامل تخضع للعلاج المضاد للفيروسات.
  • إجراء عملية ولادة قيصرية (C-Section)، الأمر الذي يُعرّض الطفل لخطر أقل للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية إذا كان الحامل تعاني من حمولة فيروسية يمكن اكتشافها.
  • التوقف عن إرضاع الطفل طبيعيًا، والتحوّل إلى الرضاعة الصناعية.
  • تلقي الحامل العلاج المضاد للفيروسات كما هو موصوف طوال فترة الحمل، وكذلك أثناء الرضاعة الطبيعية إذا لم تتمكن من إرضاع الطفل صناعيًا.




مع الرعاية المناسبة في الفترة المحيطة بالولادة، فإنّ خطر انتقال العدوى يقل عن 2%.




تجنّب مشاركة الإبر

من المهم عدم مشاركة الإبر والمحاقن ومعدات الحقن الأُخرى، ويجب الانتباه لاستخدام أدوات مُعقّمة أثناء عمَل الوُشوم.[٩]


تجنّب التعرّض لسوائل الجسم ذات الصلة

للحدّ من خطر التعرّض لفيروس نقص المناعة البشرية يجب تقليل ملامسة الدم، والسائل المنوي، والإفرازات المهبلية، وسوائل الجسم الأخرى التي يمكن أن تحمل الفيروس، إلى جانب غسل الجلد جيدًا وباستمرار فور ملامسة سوائل الجسم، ولمنع انتقال العدوى يستخدم العاملون في المراكز الطّبيّة والمُختبرات القفازات، والأقنعة، والنظارات الواقية، ودروع الوجه، والرّداء الطّبي عند وجود احتمال للتعرّض لهذه السوائل، كما يتبعون إجراءات السلامة العامة المعمول بها.[١٠]


تجنّب إخفاء الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية

هُناك أشخاص يجب أن يعلموا عن إصابتك بفيروس نقص المناعة البشرية، وهُم:[٧]

  • الزّوجة أو الزوج.
  • مقدمي الرعاية الصحية.


طرق أخرى للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية

من الطرق الأخرى التي يمكنها أن تقي من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية ما يأتي:

  • ختان الذكور (الطّهور) والذي أفادت بعض الأدلة العلمية أنه يمكن أن يُساعد على تقليل خطر الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية.[١١]
  • إجراء فحص الكشف عن الأمراض المنقولة جنسيًا وعلاجها، كونها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو نقله للآخرين.[١١]
  • تلقي لقاح الوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، والتهاب الكبد ب (Hepatitis B)، وهما من الأمراض التي تنتقل عبر الاتّصال الجنسي.[١٢]




تذكر أنه لا يوجد لقاح للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية أو علاجه.



المراجع

  1. "HIV prevention", UNAIDS, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  2. James Myhre & Dennis Sifris (17/9/2020), "8 Simple Steps to Prevent HIV", verywellhealth, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "HIV Prevention", cdc, 1/6/2021, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "HIV", cdc, 13/5/2021, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  5. "HIV/AIDS", mayoclinic, 13/2/2020, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  6. "Current perspectives in HIV post-exposure prophylaxis", HIV/AIDS - Research and Palliative Care, 24/10/2014, Issue 2014, Folder 6, Page 147-158. Edited.
  7. ^ أ ب ت Susan Bernstein (28/4/2021), "HIV: Preventing Transmission", webmd, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  8. "Nanotechnology and the future of condoms in the prevention of sexually transmitted infections", Annals of African Medicine, 13/3/2018, Issue 2, Folder 17, Page 49-57. Edited.
  9. "Prevention -HIV and AIDS", nhs, 22/4/2021, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  10. Adam Felman (13/10/2020), "Explaining HIV and AIDS", medicalnewstoday, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  11. ^ أ ب "How can I prevent HIV?", Planned Parenthood Federation of America, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  12. "HIV prevention", Office on Womens Health, 21/11/2018, Retrieved 23/10/2021. Edited.