علاج الملاريا

الملاريا (Malaria) هي أحد الأمراض الخطيرة المُهددة للحياة، والتي تنتشر بين الأشخاص عن طريق لدغة البعوض؛ إذ تنقل البعوضة المصابة بعدوى طُفيليّ البلازموديوم الذي يُسبب الملاريا إلى مجرى الدّم، الأمر الذي يُسبب ظهور العديد من الأعراض؛ كالحمى والقشعريرة وغيرها.^[١]

علاج الملاريا

بعد تشخيص الإصابة بالملاريا والبدء فورًا بعلاجها، يمكن لمعظم المصابين بها أن يتعافوا تمامًا، كما أنّ بعض المصابين بالملاريا، والذين يعانون من أعراضٍ شديدة يحتاجون إلى المكوث في وحدة العناية المركزة (ICU) في المستشفى خلال الأيام الأولى من العلاج؛ وذلك لاحتمالية حدوث مشاكل في التنفس، أو الإصابة بالفشل الكلوي، أو الغيبوبة،^[٢] ويجدُر بالقول أنّه يجب البدء بالعلاج بمجرد تأكيد التشخيص، ويعتمد نوع الدواء المستخدم ومدة العلاج على العديد من العوامل،^[٣] منها:

• نوع الملاريا التي يعاني منها المصاب.^[٣]
• شدة أعراضها.^[٣]
• مكان التقاط العدوى.^[٣]
• الحالة الصحية للمصاب.^[٤]
• ما إذا كان المصاب قد استخدم مُسبقًا أدوية مضادة للملاريا، بما في ذلك تلك التي تناولها بغَرَض الوقاية من المرض.^[٤]
• وجود حمل أم لا في حال كانت المصابة أُنثى.^[٣]

العلاجات الدوائية المضادة للملاريا

فيما يأتي أكثر العلاجات الدوائية المضادة للملاريا شيوعًا:^[٥][٢]

• الكلوروكين: (Chloroquine)، من أكثر الأدوية شيوعًا لعلاج الملاريا، ونظرًا لمقاومة بعض الطفيليات له في دولٍ كثيرةٍ من العالم، لم يعُد هذا الدواء خيارًا علاجيًا فعّالًا.
• العلاجات المركبة القائمة على مادة أرتيميسينين: (ACTs)، هي مزيج من دواءين أو أكثر، وتُستخدم عادةً للقضاء على الملاريا المقاومة للكلوروكين، ومن الأمثلة عليها:
• أرتيميثر / لوميفانترين (Artemether / Lumefantrine)‏.
• أرتيسونات / مفلوكوين (Artesunate / Mefloquine).
• أدوية أخرى: تشمل ما يلي:
• أتوفاكون وبروغوانيل (Atovaquone/ Proguanil).
• الكوينين/ (Quinine) مع الدوكسيسيكلين (Doxycycline).
• بريماكين (Primaquine).

العلاجات الأخرى

إلى جانب العلاجات الدوائية السابقة الذكر قد تستخدم العلاجات التالية لبعض حالات الملاريا:

• تبديل الدّم، والذي يستخدم في بعض حالات الملاريا الشديدة للتخلص من الطفيليات المُسببة للمرض سريعًا، ويتضمن هذا الإجراء سحب الدّم من المصاب في نفس الوقت الذي يزوّد فيه بدمٍ نظيفٍ خالٍ من الطفيليات؛ وذلك للحفاظ على ثبات كمية الدّم في الجسم.^[٦]
• الأدوية الخافضة للحرارة لعلاج الحمى.^[٢]
• الأدوية المضادة للنوبات التّشنجيّة في حال حدوثها.^[٢]
• تعويض الجسم بالسوائل والأملاح.^[٢]

دواعي مراجعة الطبيب

لا بدّ من مراجعة الطبيب عند الإصابة بارتفاعٍ في درجة حرارة الجسم أثناء السفر أو بعده لأحد المناطق المُعرضة لخطر الإصابة بالملاريا، أو في حال ظهور أيًا من أعراض الملاريا.^[٧][١]

ماذا إن تُركت الملاريا دون عِلاج؟

كما أُسلف الذكر تُعد الملاريا مرضًا خطيرًا ومُهددًا للحياة إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها سريعًا؛ إذ ينطوي عليها العديد من المضاعفات الخطيرة التي عادةً ما تحدث خلال ساعاتٍ أو أيامٍ من ظهور الأعراض الأولية للإصابة، بالإضافة لذلك فإنّ الأطفال والرُّضع وكبار السن والنساء الحوامل هم أكثر الفئات عُرضةً لحدوث مضاعفات الملاريا،^[٨] ومن أكثرها شيوعًا ما يأتي:

• فقر الدّم: (Anemia)، هو عدم وجود ما يكفي من خلايا الدم الحمراء الضرورية لنقل الأكسجين إلى خلايا الجسم.^[٩]
• الملاريا الدماغية: (Cerebral Malaria)، تحدث نتيجةً لانسداد الأوعية الدموية الصغيرة المُتفرعة للدماغ بخلايا الدّم المملوءة بالطفيليات، الأمر الذي يُسبب تورمًا أو تلفًا في الدماغ، وينتج عنه مجموعة من الأعراض؛ كنوبات الصرع والغيبوبة.^[٩]
• انخفاض مستوى السكر في الدّم: يحدث نتيجةً للإصابة بالأنواع الحادة من الملاريا، الأمر الذي قد يزيد من خطر الإصابة بالغيبوبة.^[٩]
• مشاكل في التنفس: تحدث نتيجةً لتجمّع السوائل في الرئتين.^[٩]
• المضاعفات الأخرى: تشمل المضاعفات الأخرى للملاريا، والتي تحدث نتيجةً للإصابة بالحالات الشديدة منها ما يأتي:^[٨]
• فشل الكبد واليرقان (Jaundice)؛ بمعنى ظهور الجلد وبياض العينين باللون الأصفر.
• هبوط حاد ومفاجئ في ضغط الدّم.
• الفشل الكلوي.
• الجفاف.
• انتفاخ وتمزّق الطحال.