ما هو فيروس نيباه؟

فيروس نيباه (Nipah virus) هو مرض فيروسي، اكتشف حديثاً عام 1999، حيواني المنشأ ويمكن أن يصيب البشر أيضاً، يسبب أعراضاً في الجهاز التنفسي، وأحياناً تصل بعض الحالات إلى التهاب الدماغ المهدد للحياة، وقد سبب منذ اكتشافه حالات تفشي محدودة في بعض بلاد آسيا؛ بما فيها ماليزيا، وسنغافورة، والهند، ما جعله محط اهتمام لمنظمة الصحة العالمية.[١]


كيف ينتقل فيروس نيباه إلى البشر؟

يمكن أن ينتشر فيروس نيباه إلى الإنسان بأحد الطرق الآتية:[٢]

  • الاتصال المباشر بالحيوانات المصابة، مثل الخفافيش أو الخنازير، أو سوائل أجسامها، كالدم أو البول أو اللعاب.
  • استهلاك المنتجات الغذائية الملوثة بسوائل جسم الحيوانات المصابة.
  • الاتصال الوثيق مع شخص مصاب بفيروس نيباه أو سوائل الجسم أو استخدام الأدوات الشخصية الخاصة به.



أول حالة انتشار لفيروس نيباه كانت من الخفافيش إلى الخنازير، ثم إلى الإنسان.




ما هي علامات وأعراض الإصابة بفيروس نيباه؟

تظهر الأعراض عادة في غضون 4 - 14 يومًا بعد التعرض للفيروس، وتبدأ على شكل أعراض مشابهة لأمراض الجهاز التنفسي، وتستمر من 3 - 14 يومًا، وقد تشمل الأعراض في البداية واحدًا أو أكثر مما يلي:[٣][٤]

  • الحُمى.
  • الصداع.
  • السعال.
  • التهاب الحلق.
  • صعوبة في التنفس.
  • التقيؤ.


وفي حالات معينة، قد يتبع ذلك أعراض شديدة تصيب الجهاز العصبي، وتسبب أعراضاً أكثر خطورة، مثل:

  • الارتباك أو النعاس.
  • التشنجات العصبية.
  • غيبوبة.
  • تورم أو التهاب الدماغ.


من هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروس نيباه؟

تشمل الفئات الأكثر عرضة للتعرض لفيروس نيباه والإصابة به الآتي:[٥]

  • الأشخاص الذين يتعرضون لمناطق مأهولة بالخفافيش، مثل الآبار المهجورة أو الكهوف أو بساتين الفاكهة.
  • الأشخاص الذين يتعاملون بشكل مباشر مع الخنازير المريضة أو أنسجتهم الملوثة.
  • الأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق مع أشخاص مصابين بفيروس نيباه.
  • العاملون في مجال الرعاية الصحية ولديهم اتصال مباشر مع الحالات المحتملة أو المؤكدة من الإصابة بفيروس نيباه.


كف يمكن تشخيص الإصابة بفيروس نيباه؟

يمكن تشخيص عدوى فيروس نيباه خلال المراحل المبكرة من المرض، عبر التحاليل المخبرية للكشف عن وجود الفيروس، وذلك باستخدام تفاعل البلمرة المتسلسل (RT-PCR)، عبر أخذ مسحة من الحلق أو الأنف أو السائل النخاعي أو الدم، كما يمكن التحقق لاحقاً من الإصابة بالمرض، أي حتى بعد الشفاء، من خلال الكشف عن الأجسام المضادة التي كونها الجهاز المناعي للتصدي للفيروس، وذلك عبر فحص الدم المعروف بفحص (ELISA).[٢]


كيف يتم علاج الإصابة بفيروس نيباه؟

يقتصر علاج الإصابة بفيروس نيباه على رعاية المريض الحثيثة وحمايته من الجفاف، ويشمل ذلك استخدام مسكنات الألم وخافضات الحرارة، مثل الباراسيتامول والأيبوبروفين للسيطرة على الأمراض، ويمكن استخدام الأدوية المضادة للقيء والغثيان، مثل: ديمينهيدرينات أو أوندانسيترون، ويوصي الطبيب بالبخاخات لتحسين التنفس، ويمكن في بعض الحالات المتقدمة استخدام الأدوية المضادة للتشنجات، مثل البنزوديازيبينات، أو ليفيتيراسيتام، أو الفينيتوين؛ في حالات التهاب الدماغ الحاد والأعراض العصبية الأخرى.[٣]




بينما لا توجد حاليًا أي علاجات دوائية معتمدة لعلاج فيروس نيباه، لا أن العلاجات المناعية المعروفة باسم علاجات الأجسام المضادة قيد التطوير والتقييم حاليًا في التجارب السريرية، كما استخدمت العلاجات المضادة للفيروسات، مثل ريمديسيفير (Remdesivir)، في علاج عدد قليل من المرضى في بداية ظهور الفيروس؛ لكن مع ذلك فعالية هذا الدواء في البشر لا تزال غير واضحة.



المراجع

  1. "nipah-virus", www.who.int, Retrieved 3/10/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "nipah", www.cdc.gov, Retrieved 3/10/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "/nipah-virus", /www.osmosis.org, Retrieved 3/10/2022. Edited.
  4. "nipah", www.cdc.gov, Retrieved 3/10/2022. Edited.
  5. "What is the Nipah virus?", ncdc.gov.in, Retrieved 3/10/2022. Edited.