ما هو مرض اللشمانيا؟

مرض اللشمانيا أو داء اللشمانيات (Leishmaniasis) هو مرض يُسببه نوع معين من الطفليات التي تنتقل للإنسان عن طريق لدغات ذباب الرمل (Sand fly)، وتُسبب هذه الحالة تقرحات جلدية قد تكون مهددة لحياة الفرد، وتقريبًا يُعاني ما نسبته 1.5-2 مليون شخص من هذه العدوى حول العالم كل عام.[١]


ما أعراض الإصابة بمرض اللشمانيا؟

من الممكن أن لا تظهر أي أعراض تدل على الإصابة بمرض اللشمانيا، وفي حال ظهورها فإنّها تختلف حسب نوع المرض، ويمكن توضيح ذلك كالآتي:[٢]

  • داء اللشمانيات الجلدي (Cutaneous leishmaniasis)

وهو النوع الأكثر شيوعًا، إذ يلاحظ المصاب تقرحات جلدية غير مؤلمة تظهر بعد عدة أسابيع أو حتى أشهر أو سنوات من التعرض للدغة ذبابة الرمل.

  • داء اللشمانيات الجلدي المخاطي (Mucocutaneous leishmaniasis)

تظهر أعراض هذا النوع بعد مرور 1-5 سنوات من ظهور التقرحات الجلدية (والتي تظهر غالبًا في الفم، أو الأنف، أو الشفاه)، بالإضافة للأعراض الآتية:

  • سيلان واحتقان الأنف.
  • نزيف من الأنف.
  • صعوبة التنفس.
  • داء اللشمانيات الحشوي (Visceral leishmaniasis)

تظهر أعراض هذا المرض بعد مرور 2-6 أشهر من التعرض للدغة الذبابة، وتؤثر على عددٍ من الأعضاء الداخلية مثل الطحال، والكبد، والجهاز المناعي، ونخاع العظم، ويُعدّ أكثر الأنواع خطورة في حال عدم تلقي العلاج المناسب، ومن أعراضه الشائعة:

  • خسارة الوزن.
  • ضعف عام وإعياء.
  • حمى تستمر لعدة أسابيع أو أشهر.
  • تضخم الطحال.
  • تضخم الكبد.
  • انخفاض قدرة الجسم على إنتاج كريات الدم.
  • نزيف.
  • كثرة الإصابة بالعدوى.
  • تورم الغدد الليمفاوية.


ما سبب الإصابة بمرض اللشمانيا؟

يحدث داء اللشمانيات بسبب الإصابة بطفيليات اللشمانيا، التي قد تعيش في جسم الإنسان والحيوان (الكلاب، القطط، الثعالب، والقوارض) وتنتقل العدوى عادةً عن طريق لدغة ذبابة الرمل، ومن الطرق الأقل شيوعًا لانتقال العدوى:[١]

  • استخدام إبرة شخص مصاب.
  • نقل دم من شخص مصاب بالمرض.
  • من الأم الحامل للجنين.


من هم الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض؟

بعض الأفراد أكثر عرضة للإصابة بداء اللشمانيات، ومنهم:[٣]

  • المشردين والأفراد الذين يعيشون في المناطق الفقيرة والتي تفتقر لأسس النظافة.
  • المصابون بسوء التغذية أو ممكن لا يتناولون الأطعمة الغنية بالبروتين، والحديد، وفيتامين أ، والزنك.
  • الانتقال للعيش في المناطق التي يكثر فيها داء اللشمانيات دون أخذ المطاعيم اللازمة.


كيف يتم تشخيص مرض اللشمانيا؟

يقوم مقدم الرعاية الصحية بداية بإجراء فحص بدني لك (سيلاحظ خلاله انتفاخ وتورم للكبد، والطحال، والغدد الليمفاوية)، وسيسألك عن تذكرك لاحتمالية تعرضك للدغة ذبابة الرمل أو إذا توجهت في وقت قريب للمناطق التي يكثر فيها هذا المرض، وقد يطلب منك مجموعة من الفحوصات لتأكيد التشخيص مثل:[٤]

  • خزعة وزراعة لأنسجة الطحال.
  • خزعة وزراعة لنخاع العظم.
  • فحص الأجسام المضادة المناعي غير المباشر.
  • فحص للأجسام المضادة الخاصة باللشمانيا.
  • خزعة وزراعة لأنسجة الكبد.
  • خزعة وزراعة لعينة من الغدد الليمفاوية.
  • خزعة وزراعة للجلد.
  • فحص مستويات البروتين والألبومين في الدم.
  • تعداد الدم الكامل (CBC).


ما هي طرق علاج هذا المرض؟

لا يوجد علاج ثابت يمكن تطبيقه لجميع المصابين بداء اللشمانيات، إذ يعتمد العلاج المستخدم على نوع العدوى، وشدة الحالة، ووجود أي تاريخ مرضي عند المصاب،[٥] ولكن بشكل عام يمكن توضيح العلاج كالآتي:[٢]

  • اللشمانيا الجلدية

لا تحتاج معظم الفروح الجلدية في هذه الحالة أي علاج فغالبًا ما تختفي من تلقاء نفسها، ولكن لتسريع عملية تعافي القروح وتجنب ظهور الندب أو الإصابة بأي مضاعفات قد يُوصي الطبيب باستخدام دواء أمفوتيريسين ب (Amphotericin B)، وفي حال رغبة المصاب بعلاج القروح يمكنه اللجوء لطبيب لإزالة هذه القروح بإجراء تجميلي.

  • اللشمانيا الجلدية المخاطية

لا يمكن أن تتعافى القروح الجلدية من تقاء نفسها، إذ سيحتاج المصاب للعلاج بأمفوتيريسين وباروميسين (Paromomycin).

  • اللشمانيا الحشوية

يحتاج هذا النوع من المرض إلى العلاج الفوري، وغالبًا ما يتضمن أحد الأدوية الآتية:

  • أمفوتيريسين.
  • باروميسين
  • ستيبوجلوكونات الصوديوم (sodium stibogluconate).
  • ميلتيفوسين (Miltefosine).

المراجع

  1. ^ أ ب "Leishmaniasis", clevelandclinic, Retrieved 1/8/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Leishmaniasis", healthline, Retrieved 1/8/2023. Edited.
  3. "Leishmaniasis", who, Retrieved 1/8/2023. Edited.
  4. "Leishmaniasis", medlineplus, Retrieved 1/8/2023. Edited.
  5. "Parasites - Leishmaniasis", cdc, Retrieved 1/8/2023. Edited.