ما المقصود بتحليل الإيدز؟

يُظهِر تحليل الإيدز (Analysis of HIV-AIDS) ما إذا كان الشّخص مُصابًا بفيروس الإيدز أو المُشار إليه باسم فيروس نقص المناعة البشرية المُكتسبة، والذي يُهاجِم ويدمّر الخلايا في جهاز المناعة.[١]


ما هي أنواع تحليل الإيدز؟

هنالك أنواعٌ عدّة لتحليل الإيدز، والتي تَهدِف إلى الكشف عن الإصابة بالفيروس، وفيما شرحٌ لكلّ منها:

  • تحليل الأجسام المضادّة لفيروس الإيدز: (HIV antibody test)؛ يُجرَى هذا التحليل على عينةٍ صغيرة من دم أو بول أو سوائل جسم الشّخص، يهدف إلى الكشف عن الأجسام المضادّة الفريدة لفيروس الإيدز، التي يُنتِجها الجسم بعد مرور 23 - 90 يومًا من الإصابة بفيروس الإيدز.[٢][٣]
  • تحليل الأجسام المضادّة وبروتين فيروس الإيدز: (Antigen/antibody test)؛ يُشابه تحليل الأجسام المضادة لفيروس الإيدز، والذي يتمّ إجراؤه على عينةٍ صغيرة من دم الشّخص، إلا أنه يتميّز بأمرين هما؛[٤][٥]
  • الكشف عن البروتينات الفيروسية التي تُنشِّط الاستجابة المناعية في الجسم، والتي تكون موجودةً قبل إنتاج الجسم الأجسام المضادّة، فإنتاج الأجسام المضادّة يحتاج بضعة أسابيع حتى تتكوّن.
  • الكشف المبكّر عن فيروس الإيدز، والذي يمكن إجراؤه بعد 2 - 4 أسابيع من التعرّض لمسبب فيروس الإيدز.
  • تحليل الحمض النووي لفيروس الإيدز (NATs): هو تحليلٌ مُكلِف الثمن للغاية، ويُستخدَم إذا تعرّض الشخص في الآونة الأخيرة لمسبب فيروس الإيدز، وقد يكشف هذا التحليل عن الإصابة بالفيروس بعد 10 - 33 يومًا من التعرّض للمسبب.[٦]
  • تحليل الإيدز السّريع، وهو بنوعين:
  • تحليل الإيدز السّريع بالتحقق من الأجسام المُضادّة أو الأجسام المُضادّة وبروتين فيروس الإيدز: يتمّ إجراؤه بأخذ عينةٍ من الدم عن طريق وخز أطراف أصابع اليد.[٧]
  • تحليل الإيدز السّريع عن طريق الفم: (Rapid oral test)؛ هو تحليلٌ سريعٌ يتمّ إجراؤه في المنزل، من خلال أخذ قليلٍ من لُعاب الفم لفحص محتوياته، وقد يكون هذا التحليل دقيقًا إذا تمّ إجراؤه في وقتٍ قريبٍ من التعرّض لمسبب الفيروس، لكن إذا مضى على الإصابة عدّة أشهر، فلن يكون التّحليل موثوقًا به.[٢]




الأجسام المضادة هي البروتينات التي يصنعها الجهاز المناعي عند التعرض للفيروس.




أيُّ تحاليل الإيدز أكثر دقة؟

تعد تحاليل الدم هي الأكثر دقة، والتي تمنح نتائج موثوقة بعد شهرٍ واحد من التعرّض لمسبب الإصابة بفيروس الإيدز، بينما تميل التحاليل الأخرى إلى أن تكون أقلّ دقة وقد لا تعطي نتيجةً موثوقةً لفترة أطول بعد التعرّض لمسبب الإصابة الفيروس.[٨]


من يجب أن يخضع لتحليل الإيدز؟

يُجرَى تحليل الإيدز للأشخاص الذين يعتقدون إصابتهم بفيروس الإيدز، فكلّما تمّ تشخيصه مبكرًا، يمكن البدء العلاج مبكّرًا والحدّ من الإصابة بمضاعفاته،[٨] وينصح مركز السّيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأن يخضع كلّ شخصٍ ضمن الفئة العمرية 13 - 64 عامًا لتحليل الإيدز مرّة واحدة على الأقلّ، وإجراء التحليل للأشخاص الذين يعانون من عوامل خطرٍ معينة،[٩] إذ تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بفيروس الإيدز ما يلي:[١٠]

  • ممارسة العلاقة الجنسية مع شخصٍ مصاب بفيروس الإيدز أو اشتباه إصابته به.
  • مشاركة الإبر الملوّثة أو المحاقن أو غيرها من المعدات الدّوائية مع الآخرين.
  • الإصابة بأمراضٍ تنتقل عن طريق ممارسة العلاقة الجنسية، مثل مرض الزهري.




تشمل علامات الإصابة بفيروس الإيدز طفح جلدي، أو حمى، أو ألم عامّ بالجسم، أو تعب، أو مرض بسيط يشبه الإنفلونزا.



[١١]


هل يجب على الحوامل إجراء تحليل الإيدز؟

نعم. يوصي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأن تخضع جميع الحوامل لتحليل فيروس الإيدز، حتى يتسنى لهن البدء في تناول أدوية فيروس الإيدز إن كن مصابات به، فمن المُحتمَل أن تتناول النساء المصابات بفيروس الإيدز الأدوية أثناء الحمل والولادة لتقليل احتمالية انتقال فيروس الإيدز خلال فترة الولادة.[١٠]


كم يستغرق تحليل الإيدز؟

يعتمد الوقت المُستغرَق في إجراء تحليل فيروس الإيدز على نوع التّحليل المُستخدَم، فقد تستغرق الأنواع التّقليدية كتحليل الأجسام المُضادة ما بين 23 - 90 يومًا للكشف عن الإصابة بفيروس الإيدز، بينما الأنواع الحديثة كتحليل الإيدز السّريع يستغرق 20 دقيقة فقط.[٧][٦]


نتيجة تحليل الإيدز

يتمّ تمثيل نتيجة تحليل الإيدز بكونها إمّا سلبية، أو إيجابية، والتي يتمّ قراءتها كما يلي:[١]

  • النتيجة السلبية: يمكن أن تشير إلى عدم الإصابة بفيروس الإيدز، لكن أحيانًا قد يكون الشخص مُصابًا بفيروس الإيدز ولكن نتيجته سلبية، ذلك لأن ظهور الأجسام المضادة وبروتين الفيروس يستغرق بضعة أسابيع للظهور، لذلك لا داعي للقلق، فقد يطلب مقدّم الرعاية الصحية إجراء تحاليل إضافية لفيروس الإيدز في وقتٍ آخر.
  • النتيجة الإيجابية: يخضع الشخص لتحليليين منفصلين، فإذا كان كلا التّحليلين إيجابيين، فهذا يعني أنّ الشخص مصابٌ بفيروس الإيدز، لكن هذا يُؤكّد الإصابة بالإيدز، ولأنه لا يوجد علاجٌ لفيروس الإيدز، لكن يمكن السيطرة على المرض بشكلٍ فعّال عن طريق الأدوية.


هل يوجد استعدادات معينة لتحليل الإيدز؟

لا توجد تحضيرات خاصّة ضرورية ومعيّنة لتحليل الإيدز.[١٢]


ما الذي يمكن فعله عند الشك بالتعرّض للإيدز؟

لا يوجد تحليلٌ معيّن لتحليل فيروس الإيدز يمكنه الكشف مباشرةً عن الفيروس بعد الإصابة، وعند اشتباه الإصابة بفيروس الإيدز خلال 72 ساعة الماضية، فلا بدّ من التحدث إلى الطبيب حول العلاج الوقائي بعد التعرّض لمسبب فيروس الإيدز (PEP).[٩]


هل يكشف تحليل الدم العادي عن الإصابة بالإيدز؟

لا. لا يمكن لتحليل الدم العادي أو تحليل تعداد الدم (CBC) الكشف عن الإصابة بفيروس الإيدز، إذ يكشف هذا الفحص عن تعداد كريات الدم الحمراء والبيضاء، وقيم أخرى.[١٣]


لماذا يجب القيام بتحليل الإيدز؟

إذا كان شخصٌ ما مصابًا بفيروس الإيدز، فمن المهم معرفة الأمور التالية:[١٤]

  • البدء بتناول الأدوية على الفور لضمان بقاء الشّخص بصحّةٍ جيدة لفترةٍ أطول.
  • التعرّف إلى طرق وقف انتشار فيروس الإيدز للآخرين.
  • الحفاظ على راحة البال، فقد تكون نتيجة التحليل السلبية مصدر ارتياح كبير لشخص يشعر بالقلق من الإصابة بفيروس الإيدز.

المراجع

  1. ^ أ ب "HIV Screening Test", medlineplus.gov, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Which HIV Tests Are Most Accurate?", www.webmd.com, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  3. ↑ "HIV test", www.cancer.gov, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  4. ↑ "HIV Testing", www.testing.com, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  5. ↑ "HIV Testing", www.medicinenet.com, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "HIV Testing", www.cdc.gov, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Which HIV Tests Are Most Accurate?", www.webmd.com, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Diagnosis -HIV and AIDS", www.nhs.uk, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Who Should Get Tested?", www.hiv.gov, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "HIV Testing", hivinfo.nih.gov, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  11. ↑ "GETTING TESTED FOR HIV", www.afao.org.au, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  12. ↑ "HIV testing", www.mayoclinic.org, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  13. ↑ "HIV and Your Complete Blood Count (CBC)", www.verywellhealth.com. Edited.
  14. ↑ "How to Get Tested for HIV", kidshealth.org, Retrieved 19/11/2021. Edited.