أعراض الزّهري

قد لا تظهر الأعراض لدى جميع حالات الإصابة بالزهري (Syphilis)، وإن ظهرت فإنها قد تكون طفيفة بشكل لا يمكن ملاحظتها عند البعض، إلا أنها قد تنتقل إلى الآخرين حتى وإن تكن هناك أية أعراض، وعادةً ما تتشابه أعراض السيلان ما بين النساء والرجال، وتظهر على مراحل زمنية مختلفة.^[١]

أعراض الزهري

تقسّم أعراض الزهري إلى 4 مراحل مختلفة، تتميز كل مرحلة بأعراض معينة، إلا أنه قد لا يكون ذلك صحيحاً في جميع الحالات، فبعض الأعراض قد تتداخل مع مراحل مختلفة،^[٢] وتالياً تفصيل أعراض كل مرحلة:

المرحلة الأولى

تظهر تقرّحات دائرية الشكل غير مؤلمة على الجلد في هذه المرحلة بعد حوالي 10 أيام إلى 3 أشهر من التعرّض للبكتيريا المسببة للزهري، وقد تظهر هذه التقرحات على الشفتين، أو اللسان، أو القضيب، أو المهبل، أو فتحة الشرج أو المستقيم وغيرها من الأماكن، وغالباً ما تشفى في غضون 6-2 أسابيع بعد ظهورها في حالة عدم علاجها، لكن ذلك لا يعني أن العدوى قد اختفت، إذ أن البكتيريا تبقى في الجسم، وتسبب أعراض المرحلة الثانية.^[٣][٤]

المرحلة الثانية

في حال عدم علاج المرحلة الأولى من الزهري، تنتقل البكتيريا إلى الدم مسببةً أعراض المرحلة الثانية، وتظهر أعراض هذه المرحلة بعد حوالي 10-2 أسبوع من ظهور التقرّحات، وتتضمن:^[٢][٥]

• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• انتفاخ الغدد الليمفاوية.
• طفح جلدي ذات بقع حمراء أو بنية اللون يظهر في أي مكان في الجسم، لكن عادةً على راحتي اليد، أو باطني القدم.
• صداع الرأس.
• تساقط الشعر.
• التهاب الحلق.
• آلام عضلات الجسم مع تعب عام.
• فقدان الوزن دون اتباع حميات غذائية معينة.

المرحلة الخاملة

كما يشير الاسم، لا تظهر أي أعراض في هذه المرحلة، إذ تبقى البكتيريا خاملة النشاط في الجسم، وقد تستمر عدة سنوات، لكن يوصى بأخذ العلاجات حتى في هذه المرحلة، لأن العدوى ما زالت موجودة حتى وإن لم تكن هناك أعراض، وعلى العموم، قد تعاود الأعراض في الظهور مرة أخرى في المرحلة الثالثة من الزهري.^[٣]

المرحلة الثالثة

تبدأ هذه المرحلة بعد 10-30 سنة من الإصابة،^[٦] وفيها تؤثر بكتيريا الزهري في عدة أعضاء مهمة من الجسم مسببة مضاعفات خطرة لدى 30-15% من الأشخاص المُصابين الذين لم يتلقّوا العلاجات الموصى بها، بما في ذلك أمراض القلب أو الدماغ، أو فقدان البصر، أو فقدان السمع، ومشاكل عصبية،^[٧][٨] وتجدر الإشارة إلى أنه لا يزال من الممكن علاج الزهري في هذه المرحلة، لكن قد تكون هناك تأثيرات دائمة على بعض الأعضاء المُصابة.^[١]

أعراض الزهري عند الأطفال

قد تنتقل عدوى الزهري أيضاً من الأمهات المُصابات إلى الطفل أثناء الولادة، وغالباً لا تظهر أي أعراض على الطفل سوى الطفح الجلد على راحتي اليد وباطني القدم، إلا أن سرعان ما تتطور المضاعفات لاحقاً، لتصيب عدة أعضاء هامة، مثل الكبد أو الدماغ وغيرها،^[٢] وقد تتضمن أعراض ومشاكل الزهري عند الأطفال بعد الولادة الآتي:^[٣][٦]

• تشوهات العظام، خاصةً عظام جسر الأنف، أو الأسنان.
• اليرقان.
• الطفح الجلدي.
• فقر الدم.
• أمراض في الكبد أو الكلى.
• مشاكل السمع أو البصر.
• الحمى.
• سيلان الأنف.
• التهاب المفاصل.
• بقع رمادية اللون حول المهبل أو فتحة الشرج.

متى تكون أعراض الزهري مُعدية؟

تكون أعراض الزهري مُعدية للآخرين خلال أول مرحلتين، وذلك عبر ممارسة الجماع أو عبر التلامس المُباشر مع الطفح الجلدي الظاهر،^[٩] لكن تجدر الإشارة إلى أنه قد تنتقل العدوى إلى الآخرين حتى وإن لم تكن هناك أعراض واضحة.^[٢]

متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات في حال ظهور أياً من أعراض الزهري، أو في حال ممارسة الجماع مع شخص مُصاب، إذ أن التشخيص المبكّر والعلاج يقي من الإصابة بالمضاعفات السابق ذكرها.^[٧]