قد يكون من الصعب تشخيص السعال الديكي في مراحله المبكرة بسبب تشابه أعراضه مع نزلات البرد أو التهاب الشعب الهوائية، لكن مع وضوح الأعراض خصوصاً الصوت المميز للسعال، يصبح التشخيص أكثر وضوحاً، بالإضافة إلى مراجعة التاريخ الطبي للمريض وسؤاله عن مخالطته لأي مصاب سابق بالسعال الديكي، لكن ما هي الفحوصات التي يعتمدها الطبيب لتأكيد التشخيص؟[١]


تشخيص السعال الديكي

يعتمد تشخيص الإصابة بالسعال الديكي بعد ملاحظة الأعراض على تحري وجود البكتيريا المسببة للمرض، وذلك عن طريق أخذ مسحة من مؤخرة الأنف أو الحلق، وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى تصوير الصدر بالأشعة أو إجراء فحوصات الدم،[٢] ويمكن تفصيل الفحوصات كالتالي:[٣][٤]

  • مسحة الأنف: هو الفحص الأساسي للسعال الديكي، يأخذ الطبيب المعالج مسحة أو عينة من نهاية الأنف أو الحلق، أو ما يعرف بالبلعوم الأنفي، ثم يتم زراعة العينة بحثًا عن البكتيريا المسببة للسعال الديكي، ويتم أحياناً نضح كمية من السائل الملحي في الأنف، ثم يتم شفطها وزراعتها، بنفس طريقة المسحة.
  • اختبار الدم: يسحب أخصائي الرعاية الصحية عينة دم من وريد الذراع، وذلك للكشف عن عدد خلايا الدم البيضاء، التي ترتفع عند تعرض الجسم للعدوى أو الالتهاب، ويعد هذا الفحص عاماً وليس دقيقاً للسعال الديكي، لكنه مؤشر على وجود عدوى في الجسم.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية: يطلب الطبيب جراء الأشعة السينية للتحقق من وجود التهاب أو سوائل في الرئتين، والتي يمكن أن تحدث كمضاعفات للسعال الديكي.


تحليل نتائج فحوصات السعال الديكي

تشير النتيجة الإيجابية لفحص الزراعة لمسحة الأنف على الإصابة بالسعال الديكي، بينما تشير النتيجة السلبية إلى عدم الإصابة به، وأن الطبيب يحتاج إلى مزيد من الفحوصات للوقوف وراء حدوث الأعراض التي ظهرت عند المريض، ويعالج المريض الذي ثبتت إصابته بالمضادات الحيوية المناسبة التي يصفها الطبيب، وعزله عن الآخرين إلى حين الشفاء، لتجنب نقله إلى الآخرين.[٣]


الأشخاص الأكثر عرضة لخطر السعال الديكي

يمكن أن يؤثر السعال الديكي على جميع الأشخاص ومن جميع الأعمار، لكن الأعراض تميل لأن تكون أكثر خطورة عند الرضع والأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، كما أن فرصة الإصابة تزيد للأشخاص الذين تطعيمهم ضد السعال الديكي مع مرور الوقت، خصوصاً عند الاتصال الوثيق مع شخص مصاب بالمرض، كما أن إصابتك بالمرض لا تعني حمايتك من الإصابة مستقبلاً، لكن الأعراض تكون أقل حدة.[٥]


أعراض وعلامات السعال الديكي

تبدأ الأعراض الأولية للسعال الديكي مثل الزكام، وتستمر الأعراض المبكرة من أسبوع إلى أسبوعين، وتشمل:[٦]

  • حمى منخفضة.
  • سعال خفيف.
  • سيلان الأنف.
  • جفاف أو التهاب الحلق.
  • انقطاع النفس، غالبًا أثناء النوم.


ثم يزداد السعال سوءًا بمرور الوقت، أي بعد مرور أسبوعين تقريباً، وتشمل أعراض المرحلة المتأخرة ما يلي:

  • نوبات السعال التي تنتهي بصوت شهقة تشبه "صياح الديك".
  • نوبات السعال التي تستمر لفترة أطول.
  • القيء من كثرة السعال.
  • احمرار أو زرقة الوجه من السعال.
  • الشعور بالإرهاق بعد السعال.
  • زيادة السعال في الليل.
  • تفاقم انقطاع النفس.


المراجع

  1. "whooping-cough", southerncross, Retrieved 11/3/2022. Edited.
  2. "whooping-cough", healthdirect, Retrieved 11/3/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "whooping-cough-diagnosis", medlineplus, Retrieved 11/3/2022. Edited.
  4. "Whooping cough", mayoclinic, Retrieved 11/3/2022. Edited.
  5. "whooping-cough", nhsinform, Retrieved 11/3/2022. Edited.
  6. "whooping-cough", familydoctor, Retrieved 11/3/2022. Edited.