ما هو الالتهاب الرئوي؟

إن الالتهاب الرئوي هو تعرّض إحدى الرئتين أو كليهما للإصابة بعدوى بكتيرية، أو فيروسية، أو فطرية، ينجم عنها امتلاء الأكياس الهوائية في الرئتين بالسوائل أو القيح، وهذا يسبب التهابها، ممّا يعني أنّها تتهيّج وتتورم، وهناك العديد من العوامل التي تؤثر في شدّة هذه العدوى بما في ذلك عمر المريض، ونوع الجرثومة المسببة للعدوى، والصحة العامة للمريض.[١]

ما هي أعراض الالتهاب الرئوي؟

تشمل الأعراض الشائعة للالتهاب الرئوي ما يلي:[٢]

  • سعال منتج لمخاط سميك (بلغم) أصفر اللون، أو بني، أو أخضر، أو ملطخ بالدم.
  • الشعور بضيق في التنفس.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • الشعور بالتعب والإعياء.
  • القشعريرة.



يجدر العلم أنّ أعراض الالتهاب الرئوي تظهر خلال 24-48 ساعة من الإصابة بالعدوى، وتستمر على مدى عدة أيام، أمّا بالنسبة للرضيع أو حديث الولادة المصاب بالالتهاب الرئوي فيظهر متعبًا أو منزعجاً، أو لديه صعوبة في التنفس أو الأكل، وقد يصاب بالحمى، أما الكبار بالعمر فقد لا تظهر عليهم الأعراض المعتادة، باستثناء ضيق النفس والتشوش بالتفكير فقط.




ما هي أسباب الالتهاب الرئوي؟

تتعدّد الأسباب التي تقود إلى الالتهاب الرئوي، ومنها نذكر التالي:[٣]

  • البكتيريا: الأكثر شيوعاً هي بكتيريا المكوّرة الرئويّة (Streptococcus pneumoniae)، وهناك أنواع أخرى من البكتيريا مثل: المُستدمية النزليّة، أو بكتيريا العنقوديات الذهبيّة.
  • الفيروسات، مثل: فيروس الإنفلونزا، أو الفيروس المخلويّ التنفسيّ (RSV)، ويعد الفيروس من الأسباب الشائعة للالتهاب الرئوي عند الأطفال.
  • الفطريات: وهي من الأسباب النادرة.


عوامل خطر الالتهاب الرئوي

رغم أن الالتهاب الرئوي من المشاكل الصحية التي يتعرّض لها أي شخص، إلّا أنّ فرصة الإصابة بها تزداد عند وجود عوامل معينة، مثل التالي:[١]

  • العمر: تزداد فرصة الإصابة لدى الأطفال الذين تبلغ أعمارهم سنتين أو أقل، والبالغين الذين تصل أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، بسبب ضعف أجهزتهم المناعية.
  • الرقود في المشفى: حيث يعد الأشخاص الراقدين في المشفى، وخاصة في وحدة العناية المركزة، أو الذين يخضعون للتخدير، أو جهاز التنفس الصّناعي أكثر عرضة من غيرهم للالتهاب الرئوي.
  • الإصابة بأمراض الرئة المزمنة مثل: مرض الانسداد الرئوي، أو إصابة حديثة بالزكام أو الإنفلونزا.
  • التعرض لبعض المواد الكيميائية: مثل الملوثات، أو الأبخرة السامة.
  • اتباع عادات نمط حياة غير صحية، مثل: التدخين وسوء التغذية.
  • مواجهة صعوبة في السعال أو البلع: نتيجة الارتجاع المريئي، أو التعرض لسكتة دماغية، أو وجود مشاكل أخرى.


أنواع الالتهاب الرئوي

هناك نوعان من الالتهاب الرئوي، وتصنف وفق طريقة الإصابة بها كما يلي:[٤]

  • الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع: ويعد الأكثر شيوعًا، حيث يصاب به الشخص من تواجده في المجتمع، كالمدرسة، أو الجامعة، وما إلى ذلك.
  • الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى (HAP): وهو الالتهاب الرئوي الذي يصاب به الشخص عند دخوله ورقوده في المشفى لمشكلة صحية أخرى، فيصاب بالاتهاب الرئوي أثناء فترة رقوده في المشفى، ويتطلب علاجاً أقوى من الالتهاب المكتسب من المجتمع.


كيف يمكن تشخيص الالتهاب الرئوي؟

يبدأ الطبيب عادة بإجراء فحص بدني مع سؤال المريض عن الأعراض التي يعاني منها، وقد يوصي الطبيب بالفحوصات التالية:

  • اختبار أشعة سينية للصدر: (Chest X-ray) لتأكيد الإصابة بالالتهاب الرئوي واستبعاد أسباب أخرى للأعراض.
  • اختبار قياس الأكسجين: يساعد هذا الفحص على قياس كمية الأكسجين في الدم.[٥]
  • فحوصات الدم: بما فيها فحص لتعداد الدم بالكامل.[٦]
  • فحص البلغم من الرئتين: لتحديد مسبب الالتهاب، ما إذا كان بكتيريا، أو فيروسات، أو فطريات، ثمّ تحديد نوع البكتيريا، لوضع خطة علاجية مناسبة.[٦][٥]




يجدر العلم أنّه إن كان المريض يعاني من أعراض شديدة أو إذا كان من كبار السن فقد يستدعي الأمر إجراء المزيد من الفحوصات.




[٦]


كيف يمكن علاج ما هو الالتهاب الرئوي؟

عادة ما يكون علاج الالتهاب الرئوي حسب نوع الالتهاب وشدّته، ويكون وفق التالي:[٧]

  • المضادات الحيوية: في حال كان المسبب بكتيرياً.
  • الإكثار من السوائل والحصول على قسط كافٍ من الراحة: في حال كان السبب فيروسي، كما أن السوائل تساعد الجسم على تليين البلغم السميك وتسهيل خروجه من الجسم، فتخفف السعال، وقد تستدعي بعض الحالات اللجوء إلى الأدوية المضادة للفيروسات.
  • الأدوية المضادة للفطريات: إذا كان الالتهاب الرئوي ناجمًا عن الفطريات.
  • الأدوية المسكنة للآلام: مثل الباراسيتامول (Paracetamol) من أسمائه التجارية: ®Panda أو ®Panadol
  • الأدوية المقشعة: تساعد هذه الأدوية المريض على إخراج البلغم الموجود في الرئتين لتخفيف أعراض ضيق النفس.[٨]
  • الدخول إلى المستشفى للعلاج بالمضادات الحيوية والسوائل عن طريق الوريد: وهذا في حال كانت الأعراض سيئة وشديدة، أو أنّ المريض يعاني من ضعف في جهاز المناعة، أو أمراض خطيرة أخرى، كما تتطلّب بعض الحالات إمداد المريض بالأكسجين.[٧]


هل يمكن منع الالتهاب الرئوي؟

نعم، من خلال اتباعك للتالي:[٩]

  • احرص على حصولك على التطعيمات المناسبة: مثل لقاح الإنفلونزا الذي يؤخذ سنويًّا، ويساعد على الوقاية من الإنفلونزا والالتهاب الرئوي، علمًا أنّ الإنفلونزا تعدّ من الأسباب الشائعة للالتهاب الرئوي، بالإضافة إلى لقاح ضد المكورات الرئوية يجب أخذه من قبل البالغين الذين تصل أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.
  • تجنب التدخين: فهو يساهم في ضعف جهاز المناعة، فيدمر الدفاعات الطبيعية للرئتين ضد التهابات الجهاز التنفسي.[١٠]
  • حافظ على قوة جهاز المناعة لديك: من خلال حصولك على قسط كافٍ من النوم، وممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي.[١٠]


دواعي مراجعة الطبيب

لا بد من مراجعة الطبيب في حال كان المريض يعاني من:[١٠]

  • صعوبة بالغة في التنفس.
  • ألم في الصدر
  • سعال شديد ومستمر، خاصة إن رافقه خروج صديد أو قيح.
  • الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين، والبالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة ويعانون من أعراض الالتهاب الرئوي.
  • ارتفاع درجة الحرارة إلى 39 درجة مئوية أو أكثر من ذلك.
  • المصابون بالسكري، ومشاكل الرئة المزمنة مثل: الانسداد الرئوي، وفشل القلب، وذلك لأنهم يعانون من ضعف في جهاز المناعة، فقد يتفاقم لديهم الالتهاب الرئوي سريعًا.[٨]
  • مرضى السرطان الذين يتلقون علاجًا كيميائيًا، أو يتناولون أدوية تثبط جهاز المناعة.[٨]


هل يمكن علاج الاتهاب الرئوي بالأعشاب؟

ليست هناك أدلة علمية كافية تثبت فعالية الأعشاب في علاج الاتهاب الرئوي، ولكن هناك دراسة تشير إلى أن أكل البصل والثوم مطبوخين مع الأكل، وتناول حبة البركة بشكلها أو مطحونة، وشرب منقوع المريمية أثناء فترة التعافي يساعد على تخفيف أعراض الالتهاب الرئوي، حيث إن الأعشاب والنباتات السابقة قد لا تفيد، ولكنها لن تترك أي أثر سلبي كذلك، فهي تفيد الجسم عامة وإن لم تكن الفائدة محصورة فقط على الالتهابات الرئوية.[١١]

المراجع

  1. ^ أ ب "Pneumonia", medlineplus, Retrieved 22/9/2021. Edited.
  2. "Pneumonia", hopkinsmedicine, Retrieved 17/10/2021. Edited.
  3. "Pneumonia", healthnavigator, Retrieved 22/9/2021. Edited.
  4. "pneumonia", mercy, Retrieved 22/9/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Pneumonia", clevelandclinic, Retrieved 22/9/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Pneumonia", healthlinkbc, Retrieved 22/9/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "What you should know about pneumonia", medicalnewstoday, Retrieved 22/9/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت "Pneumonia", middlesexhealth, Retrieved 22/9/2021. Edited.
  9. "Pneumonia", hopkinsmedicine, Retrieved 22/9/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت "Pneumonia", mayoclinic, Retrieved 22/9/2021. Edited.
  11. "Traditional medicinal plants used for respiratory disorders in Pakistan: a review of the ethno-medicinal and pharmacological evidence", ncbi, Retrieved 17/10/2021. Edited.