ما هي أعراض فيروس كورونا

ينتمي فيروس كورونا (كوفيد-19) إلى عائلة الفيروسات التي تهاجم الجهاز التنفسي، وينتج عن هذا الهجوم الكثير من الأعراض التي تتراوح بين المتوسطة إلى الشّديدة،^[١][٢] ونظرًا لانتشار هذا المرض بصورة واسعة في الآونة الأخيرة، فلا بدّ من التعرّف إلى هذا المرض وأعراضه لتفادي الإصابة به، وهو ما سنتطرّق إليه في المقال.

ما هي أعراض فيروس كورونا؟

يعاني الأشخاص المصابون بفيروس كورونا مجموعةً واسعة من الأعراض، وبناءً على الإحصائيات التي قدّمتها منظمة الصّحة العالمية (WHO)،^[٣] فإنّ الأعراض الشائعة لفيروس كورونا يمكن توضيحها من خلال النقاط التالية:

أعراض شائعة

• فقدان حاسة الشم أو التذوق؛ فهي من أول الأعراض التي يشعر بها المريض.^[٢]
• ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 38 درجة مئوية، إذ يمكن للمريض الشّعور بها عند لمس ظهره أو صدره، ويعدّ هذا العَرض من أكثر الأعراض انتشارًا، فقد يشعر به ما نسبته 87.9% من المُصابين بفيروس كورونا.^[٣]
• السعال الجافّ؛ وهو السعال الذي لا ينتج عنه مخاط، فإذا استمر الشخص بالسعال لأكثر من ساعة أو أُصيبَ بثلاث نوبات أو أكثر من السعال في اليوم؛ قد يكون مصابًا بكورونا، ويصيب هذا العَرَض ما نسبته 67.7% من المصابين.^[٣]
• التعب والشعور بالضّعف والخمول، ويظهر هذا العَرَض على 38.1% من المصابين.^[٣]

أعراض أقلّ شيوعًا

• وجود البلغم، وذلك عند 33.4 من المصابين.^[٣]
• ضيق التنفس، وذلك عند 18.6% من المصابين.^[٣]
• التهاب الحلق، والذي يشعر به 13.9% من المصابين.^[٣]
• الصّداع الذي يصيب 13.6% من الأشخاص.^[٣]
• آلام العضلات والمفاصل، والتي تصيب 14.8% من الأشخاص.^[٣]
• القشعريرة، وذلك عند 11.4% من المُصابين.^[٣]
• الغثيان والقيء، والذي يصيب 5% من الأشخاص.^[٣]
• احتقان الأنف، والذي يصيب 4.8% من الأشخاص.^[٣]
• الإسهال، وهو ما يشعر به 3.7% من المصابين.^[٣]
• نفث الدم، وذلك بنسبة قليلة لا تتجاوز 0.9% من المصابين.^[٣]

دواعي طلب الطوارئ

يعدّ فيروس كورونا من الفيروسات الخطيرة؛ وفي حال ظهرت على المُصاب أعراضٌ شديدة، فعليه الاتصال برقم الطوارئ فورًا لأنّ حياته قد تكون في خطر، ولتتضح الصورة سنشير إلى الأعراض الشّديدة التي تستدعي طلب الطوارئ بالنقاط التالية:^[٤][٥]

• صعوبة كبيرة في التنفس.
• ألم أو ضغط في الصدر.
• الارتباك وعدم القدرة على التركيز.
• شحوب الجلد أو الشفاه أو الأظافر وظهورها باللون الأزرق.

متى تظهر أعراض فيروس كورونا؟

يستغرق ظهور أعراض الكورونا ما بين 5 - 6 أيام بعد التعرّض لمسبب الفيروس، وفي بعض الأحيان قد يستغرق ذلك ما يصل إلى 14 يومًا،^[٦][٧]وتسمى هذه الفترة بفترة الحضانة.^[٨]

كيف تتطوّر أعراض فيروس الكورونا ومتى؟

تبدأ الأعراض بصورةٍ خفيفة ثم تتطوّر تدريجيًا؛ ويمكن ملاحظة هذا التطور كما يلي:^[٩]

• في البداية ترتفع حرارة المريض مسببةً الحمّى، ولكنها تستقرّ بعد أيامٍ قليلة.
• السعال؛ الذي يستمرّ لمدة أسبوعين.
• فقدان حاسة الشم؛ يمكن أن تستمرّ عدّة أسابيع أو أشهر.
• ضيق التنفس؛ سيعاني منه الأشخاص المصابون بالعدوى الشّديدة بشكلٍ واضح بعد 7 - 10 أيام من بدء ظهور الأعراض.

هل تحدث أعراض كورونا عند متلقّي اللقاح؟

نعم. لا يجب أن يشعر من تلقّى لقاح بالطّمأنينة الكاملة؛ فلا يوجد لقاحٌ فعّال ضد فيروس كورونا بنسبة 100% حتى الآن، إذ يبلغ متوسط فعالية لقاحات كوفيد-19 ما نسبته 85%، وبحسب الإحصائيات فإنّ الأشخاص الذين تلقوا جرعات اللقاح ثمّ ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا عانوا من إحدى الحالات الآتية:^[١٠]

• عدم ظهور أيّة أعراض.
• ظهور أعراضٍ خفيفة جدًا؛ تشبه أعراض نزلات البرد، مثل السعال، أو الحمى، أو الصداع، أو فقدان حاسة الشم.
• في حالاتٍ نادرة؛ دخل المريض إلى المستشفى.
• في حالاتٍ شديدة النّدرة، ستؤدي الإصابة إلى وفاة المريض.

ماذا تفعل عند اعتقادك بوجود أعراضٍ خفيفة لفيروس كورونا؟

إذا ظهرت عليك أعراض فيروس كورونا الخفيفة، فلا بدّ من اتباع بعض الإرشادات للحفاظ على سلامتك وسلامة الآخرين، ومن ضمن هذه الإرشادات:^[١١]

• البقاء في المنزل: إلا إذا كنت بحاجةٍ إلى رعاية طبية أو الدّخول إلى المستشفى، ففي هذه الحالة سيتوجب عليك اتباع الإرشادات التي توجّه لك من قبل الطبيب المختصّ.
• العزل عن أفراد الأسرة؛ فعليك الابتعاد قدر الإمكان عن الآخرين خاصًة أفراد العائلة، واستخدام حمّام منفصلٍ عنهم، وتناول الطّعام بشكلٍ منفرد.
• المتابعة مع الطبيب لتحديد ما إذا كنتَ معرّضًا لخطر حدوث مضاعفاتٍ أخرى.
• ارتداء قناع الوجه في حالة التواجد مع الآخرين.
• المحافظة على التّباعد الاجتماعي، بالحفاظ على مسافة 6 أقدام على الأقلّ بينك وبين الآخرين.
• تغطية الفم والأنف عند السعال، أو العطس، وغسل اليدين لمدةٍ لا تقلّ عن 20 ثانية بعد السعال أو العطس.
• شرب الكثير من السوائل.
• أخذ قسط من الراحة.
• تناول الأدوية المسكّنة للألم، مثل الباراسيتامول (Paracetamol) فهي تخفف من الألم وتمنح الشّعور بالتّحسن.