لا يوجد علاج للتخلص من فيروس الرشح فالجسم يتخلص منه وحده، وتؤخذ الأدوية لتخفيف الأعراض فقط عند الحاجة، إذ تتحسن معظم حالات الرّشح في غضون أسبوع إلى 10 أيام دون الحاجة لتلقي أي نوع من العِلاج، ولكن قد يستمر السعال لبضعة أيام أخرى، وأفضل شيء يُمكن القيام به عند الإصابة بالرّشح هو الرّاحة وتجربة العلاجات المنزلية البسيطة.[١]
علاج الرشح
قد تُساعِد بعض النّصائح والعلاجات والتّدابير المنزلية على تخفيف أعراض الرّشح وتعزيز الشّعور بالتّحسن، ومن أبرَز علاجات الرّشح:
نصائح وتدابير علاجيّة
أهم ما يُمكن النّصح به لعلاج الرّشح:[٢]
- الإكثار من شُرب السّوائل والشّوربات: إذ يساعد الماء، أو العصير، أو الحساء الدّافئ، أو عصير الليمون الدافئ مع العسل، أو الشّاي الدّافئ على تخفيف الاحتقان ومنع الجفاف.
- الرّاحة والنّوم قدر المُستطاع: وذلك لأنّ التّعب الجسدي الذي يُصاحب الرّشح يتطلب الرّاحة.
- الغرغرة بالماء والمِلح: لتهدئة التهاب الحلق يُنصح بالغرغرة، ويُمكن تحضير المحلول الملحي الذي سيُستخدَم للغرغرة من خِلال إضافة 1/4 إلى 1/2 ملعقة صغيرة ملح في كوب من الماء الدافئ، إذ يُمكن يمكن أن تُخفف الغرغرة مؤقتًا من التهاب الحلق.
يمكن أيضًا تجربة مصّ رقائق الثلج أو حُبوب الحلوى الصلبة بنكهة النعناع، لتخفيف أعراض الحلق المُزعجة.
- استخدام أجهِزة ترطيب الجو: فهذه الأجزة تزيد من مُستوى الرطوبة بالغرفة مما يُساعِد على تخفيف سماكة المُخاط في الأنف.
هناك القليل من الأدلة على أن تناوُل الثوم يُسرّع التّعافي من الرّشح.
أدوية لا تتطلّب وصفة طبية
يُمكن الذّهاب للصيدلية واتشارة الصّيدلي حول الأدوية المُناسبة لعلاج الرّشح، وقد يقترح ما يأتي:[٣]
- أخذ مسكّنات الألم بهدف تخفيف الآلام والحُمّى.
- أخذ الأدوية المُزيلة للاحتقان أو استخدام بخاخات الأنف التي تحتوي على محلول ملحي وتعمل على إزالة الاحتقان للتّخلص من انسداد الأنف.
- لا ينبغي إعطاء مزيلات الاحتقان للأطفال دون سن 6 سنوات، كما يجب على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 - 12 عامًا تناولها لمدة لا تزيد عن 5 أيام.
- ينبغي الحرص على عدم استخدام أدوية السعال والبرد في حال تناول مُسكنات الألم مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين، لأنّ أدوية السعال والبرد غالبًا تحتوي على الباراسيتامول والإيبوبروفين.
- تشير بعض الدراسات إلى أن تناول فيتامين ج بانتظام يمكن أن يساعد على تقليل مدة أعراض البرد.
علاجات الرّشح عند الأطفال
لا توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بإعطاء الأدوية التي لا تتطلّب وصفة طبية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين لعلاج أعراض الرّشح، لأن هذه الأدوية يمكن أن تسبب آثارًا جانبية خطيرة وربما تهدد الحياة، ومن أبرَز علاجات الرّشح عند الأطفال ما يأتي:[٤][٢]
- الرّاحة: إذ يكون الأطفال المصابون بالرّشح أكثر تعبًا وسرعة الانفعال من المعتاد، لذلك يوصى بإراحتهم وإبقائهم بالمنزل دون الحاجة لمُغادرته للذهاب للمدرسة أو أي مكان آخر.
- شُرب الكثير من السّوائل: يكون الأطفال المصابون بالرّشح أكثر عُرضةً للإصابة بالجفاف، لذلك من المُهم الإكثار من شُرب السّوائل، كما يمكن للمشروبات الدافئة مثل الشاي أن تعمل على تهدئة التهاب الحلق.
- الغرغرة بالماء الدافئ والملح: إذ يُمكن أن تُساعِد الغرغرة على تهدئة التهاب الحلق.
- استخدام بخاخات الأنف: هُناك بخاخات مُخصصة لعلاج احتقان الأنف تحتوي على الماء والملح، يُوصى باستخدامها للتخلص من انسداد الأنف.
بالنّسبة للرّضع يوصي الأطباء بوضع عدة قطرات من المحلول الملحي في فتحة أنف واحدة، ثم شفط فتحة الأنف برفق باستخدام شفّاط المُخاط المُخصص للرّضع.
- الاستحمام بالماء الدّافئ: قد يساعد الحمام الدافئ على تخفيف الآلام الخفيفة التي تُصاحب الرّشح.
- استخدام أجهِزة ترطيب الجو: فهذه الأجزة تزيد من مُستوى الرطوبة بالغرفة مما يُساعِد على تخفيف احتقان الأنف.
- إعطاء الطّفل مُسكنات الألم: بالنسبة للأطفال بعمر 6 أشهر أو أقل لا يجب إعطاؤهم سوى دواء الباراسيتامول، أمّا الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر فيُمكن إعطاؤهم الباراسيتامول أو الإيبوبروفين ولكن ينبغي سُؤال الطبيب أولًا عن الجرعة المناسبة لعمر الطفل ووزنه.
توخى الحذر عند إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين، فعلى الرغم من الموافقة على استخدام الأسبرين للأطفال الأكبر من 3 سنوات إلّا أنّه يجب استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل استخدامه فقد يُؤثّر في أطفال مُعينين دون غيرهم ويُسبب لهم الأذى.
- إعطاء الطّفل أدوية البرد والسعال المتاحة دون وصفة طبية: بالنسبة للأطفال من سن 5 أعوام فما فوق يُمكن أن يأخذوا مضادات الاحتقان ومضادات الهيستامين للحُصول على الرّاحة وتخفيف حدّة الأعراض.
أُمور ينبغي تجنّبها
من المُهم تجنّب ما يأتي من العلاجات خلال الرّشح:[٥][١]
- عِلاجات البرد الأنفية التي تحتوي على الزّنك: (Zinc)، هناك القليل من الأدلة لدعم إمكانية الزنك في مكافحة البرد، ولكن صدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تحذيرًا من استخدام علاجات البرد الأنفية المحتوية على الزنك، لأنّها ستُؤثّر بحاسّة الشم تأثير طويل الأمد.
- المضادات الحيوية: المضادات الحيوية مصممة لعلاج الالتهابات البكتيرية وليس الفيروسات، لذلك لن تكون مفيدة في علاج الرّشح.
- التدخين: يمكن أن يؤدي التدخين والتعرض للتدخين السلبي إلى زيادة تهيج الأنف والحلق والرئتين.
المراجع
- ^ أ ب no cure for the,yourself while your body heals. "Common cold", mayoclinic, Retrieved 13/3/2022. Edited.
- ^ أ ب "Cold remedies: What works, what doesn't, what can't hurt", mayoclinic, Retrieved 13/3/2022. Edited.
- ↑ "Common cold", nhs, Retrieved 13/3/2022. Edited.
- ↑ "Everything You Need to Know About the Common Cold", healthline, Retrieved 13/3/2022. Edited.
- ↑ "The Do’s and Don’ts of Easing Cold Symptoms", hopkinsmedicine, Retrieved 13/3/2022. Edited.
لا يشعر الأطفال المصابون بالرّشح بالجوع كالمعتاد، لذا ينبغي البحث عن طرق لمنحهم السعرات الحرارية والسوائل التي تحتاجها أجسامهم، مثل العصير والشوربات.