أعراض مرض الزهري

مرض الزهري هو حالة صحية تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وتنتج عن عدوى بكتيرية تُسمى اللولبية الشاحبة (Treponema pallidum)، ويُمكن لمرض الزهري أن يُسبب آثارًا صحيةً خطيرةً إذا لم يُعالج بشكلٍ مناسب، فما الأعراض المُحتملة للإصابة به؟^[١]

أعراض مرض الزهري

تختلف أعراض مرض الزهري تبعًا لمرحلته، ونظرًا لإمكانية تداخل المراحل مع بعضها البعض، فإن الأعراض قد لا تحدث دائمًا بالترتيب نفسه، كما يُمكن أن يُعاني الشخص من مرض الزهري لسنوات دون ملاحظة أي أعراض تُذكر،^[٢] وفيما يلي توضيحًا لأعراض مرض الزهري تبعًا لمرحلته:

الزهري الأولي

العلامة الأولى للإصابة بالزهري هي ظهور قُرحة في المكان الذي دخلت فيه العدوى البكتيرية للجسم، وعادةً ما تكون القُرحة صلبة ومُستديرة وغير مؤلمة، وفي بعض الأحيان تكون مفتوحة ورطبة، وغالبًا ما يكون هناك قُرحة واحدة فقط، على الرغم من احتمالية وجود المزيد أيضًا، ويُمكن أن تظهر قُروح الزهري على الفرج، والمهبل، والشرج، والقضيب، وكيس الصفن، ونادرًا ما تظهر على الشفتين أو الفم، بينما يُمكن أن تختفي داخل المهبل، أو المستقيم، أو الأماكن الأخرى التي يصعب رؤيتها.^[٣]

الزهري الثانوي

الطفح الجلدي هو العلامة الأولى على الانتقال للمرحلة الثانية من الزهري؛ والذي عادةً لا يُسبب الحكة، وغالبًا ما يظهر على راحتي اليدين وأسفل القدمين، على الرغم من أنه قد يظهر في أي مكان من الجسم، ومن المحتمل ألّا يُلاحظ المُصاب وجوده قبل أن يختفي، ويُمكن أن تختفي أعراض الزهري الثانوي مع أو بدون علاج، ومع ذلك لا يزال الشخص مُصابًا بالزهري إذا لم يتلقّى العلاج، ويُمكن أن تتطوّر حالته للمرحلة الثالثة، وتشمل الأعراض الأخرى لمرض الزهري الثانوي ما يلي:^[٤][١]

• الصداع.
• التهاب الحلق.
• تورّم وانتفاخ الغدد الليمفاوية.
• الإعياء والتعب.
• الحُمى.
• فقدان الوزن.
• تساقط الشعر.
• آلام العضلات والمفاصل.

الزهري الكامن

لا تظهر على المُصاب بالزهري الكامن أي أعراض عمومًا، وقد لا يُكتشف وجوده إلّا عن طريق اختبارات الدم، وفي حال لم يتلقّى المُصاب العلاج، فقد تبقى الحالة كامنة أو تتطوّر للمرحلة التالية وهي الزهري الثالثي، ويُعد الزهري الكامن مُعديًا خلال أول 12 - 24 شهرًا.^[٥]

الزهري الثالثي

يُمكن للعديد من المُصابين ألّا يُعانوا من أعراض جديدة بعد الزهري الكامن لسببين؛ الأول هو أن العدوى تُشفى من تلقاء نفسها، والثاني أن الأعراض خفيفة جدًا لدرجة لا يُمكن ملاحظتها، وعادةً ما تتطوّر الأعراض لدى ثلث المُصابين بالحالة، وينتج عنها مشاكل صحية خطيرة تحدث تدريجيًا، وتشمل ما يلي:^[٦][١]

• تلف الدماغ.
• الصداع الحاد.
• الخَرَف.
• مشاكل الصحة العقلية.
• مشاكل في القلب.
• اضطرابات الحركة والمشاكل العضلية.
• تلف العصب.
• التشنّجات العصبية.
• أورام تظهر عادةً في العظام والجلد.
• ألم أو احمرار في العين.
• البقع العائمة في مجال الرؤية.
• الحساسية للضوء.
• تغييرات في الرؤية؛ بما في ذلك الرؤية الضبابية أو فقدان البصر.
• فقدان السمع.
• رنين أو طنين في الأذنين.
• صعوبات التوازن، والدوار.

الزهري الخلقي

يُعد الزهري الخلقي مرحلة شديدة ومُهددة للحياة في معظم الأحيان، ويحدث بسبب انتقال العدوى من الأم المُصابة لجنينها عبر المشيمة أو أثناء الولادة، وتُشير الإحصاءات إلى أن حوالي 40% من المُصابات بمرض الزهري غير المعالج يُعانين من موت الجنين المُبكر، وتشمل الأعراض الأخرى للزهري الخلقي ما يلي:^[٧]

• الولادة المُبكرة.
• انخفاض الوزن عند الولادة.
• إصابة الرُّضع بالعدوى.
• أنف السرج؛ والذي يكون جسر الأنف فيه مفقودًا.
• الحُمى.
• صعوبة في اكتساب الوزن.
• طفح جلدي يظهر في الأعضاء التناسلية، والشرج، والفم.
• بثور صغيرة تظهر على اليدين والقدمين.
• سائل الأنف المائي.
• تشوّهات الأسنان.
• آلام العظام.
• فقدان البصر.
• فقدان السمع.
• تورّم المفاصل.
• انحناء الساقين.
• تندّب الجلد حول الأعضاء التناسلية، والشرج، والفم.
• بقع رمادية تظهر حول المهبل، والشرج الخارجي.

متى تجب زيارة الطبيب بسبب مرض الزهري؟

تستوجب بعض أعراض وعلامات الزهري الاتصال بالطبيب فورًا بما في ذلك وجود إفرازات غير طبيعية، أو حدوث التهاب أو طفح جلدي خاصةً في منطقة الفخذ.^[٢]

وللاطلاع على خيارات العلاج المُمكنة لمرض الزهري (انقر هنا).