بكتيريا E. coli

يتوافر من البكتيريا الإشريكية القولونية أو ما تُسمّى بالعُصيّات القولونية (Escherichia coli - E. coli) ما يُقارب من 700 سلاسة، وفي معظم الحالات تكون هذه البكتيريا نافعة وغير ضارة؛ إذ تتواجد طبيعيًا في أمعاء الإنسان والحيوان وتُساعد على هضم الطعام، ومع ذلك فإن بعض سلالاتها يمكن أن تكون ضارةً وتُسبب مجموعةً من الأعراض، كما يمكن أن تكون بعض حالات العدوى الناتجة عن الإشريكية القولونية خطيرةً إلى حدٍ ما.[١][٢]


كيف تنتقل عدوى بكتيريا E. coli؟

قد يُصاب الشخص بعدوى بكتيريا E. coli نتيجةً لتناول كميةٍ صغيرةٍ منها، ويُمكن أن يحدث ذلك بطرقٍ متعددةٍ منها:[٣]

  • تناول اللحوم المفرومة الحاملة لبكتيريا E. coli، والتي لا يتم طهيها جيدًا لقتل البكتيريا.
  • شرب الحليب غير المُبستر الذي لم يتم تعريضه للحرارة اللازمة لقتل بكتيريا E. coli في حال وجودها داخله.
  • تناول الخضراوات أو الفواكه الطازجة الملوثة بالماء الذي يحتوي على بكتيريا E. coli.
  • تناول عصائر الفاكهة، أو اللبن، أو الأجبان المصنوعة من الحليب الخام غير المُبستر.
  • شرب الماء الذي يحتوي على بكتيريا E. coli أثناء السباحة في البرك أو البحيرات.
  • التعرّض لبكتيريا E. coli المتواجدة في حدائق الحيوانات الأليفة.
  • تناول الطعام الذي تلوّث في المطبخ نتيجةً لملامسته سكين أو لوح تقطيع اللحوم الذي يحتوي على بكتيريا e coli.


أعراض الإصابة بعدوى E. coli

تظهَر الأعراض بعد 3 - 8 أيام من الإصابة، ومع ذلك فإن غالبية المصابين تبدأ لديهم الأعراض بالظهور بعد 3 - 4 أيام من التعرّض للبكتيريا، وفي بعض الحالات قد تظهر الأعراض في وقتٍ مبكرٍ بعد ما يُقارب 24 ساعة من التعرّض للبكتيريا، والبعض الآخر قد تتأخر الأعراض لديهم بالظهور لما بعد 10 أيام من التعرّض للبكتيريا،[٤][٥] ويُذكر من أكثر أعراض الإصابة ببكتيريا E. coli شيوعًا ما يأتي:[٥]

  • آلام وتقلّصات شديدةٍ ومفاجئةٍ في البطن.
  • الإسهال المائي، والذي يبدأ عادةً بعد ساعاتٍ قليلةٍ من بدء الألم.
  • ظهور البراز الذي يحتوي على الدّم بلونٍ أحمرٍ فاتحٍ بعد يومٍ تقريبًا من بدء ألم البطن، ويحدث ذلك نتيجةً لتلف في الخلايا المعوية بفعل البكتيريا.
  • الشعور بالغثيان أو التقيؤ في بعض الحالات.
  • ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم، وعادةً ما تكون أقل من 38.5 درجة مئوية.
  • الشعور بالتعب نتيجةً للإصابة بالجفاف وفقدان السوائل في الجسم.




ملاحظة: قد لا يعاني بعض المصابين ببكتيريا E. coli من أي أعراضٍ ملحوظة، إلّا أنهم مُرشّحون لنقل العدوى للآخرين.




كيف يتم تشخيص الإصابة بعدوى E. coli؟

لتشخيص الإصابة بعدوى بكتيريا E. coli يسأل الطبيب المصاب عن الأعراض التي يُعاني منها، ثم يطلب منه إرسال عينة من البراز إلى المختبر لفحصها وتأكيد التشخيص؛ إذ يُمكن للمختبر تحديد نوع سلالة E. coli المُسببة للأعراض.[٦]


ما علاج الإصابة بعدوى E. coli؟

في الواقع لا يوجد أي علاج لبكتيريا E. coli المعوية، كما أن المضادات الحيوية لا تُعد مفيدةً إلا إذا كانت E. coli سببًا في نوع مختلف من العدوى كعدوى المسالك البولية، أو عدوى الدم، أو عدوى الجهاز التنفسي، ومع ذلك يُمكن لبعض العلاجات أن تُخفّف من الأعراض وتمنع حدوث أي مضاعفات للعدوى،[٧] ويُذكر منها ما يأتي:[٨]

  • الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة.
  • تناول كمياتٍ كافيةٍ من السوائل لمنع الإصابة بالجفاف، ويُفضّل أن تكون السوائل صافية كالماء، أو الشوربة.
  • تجنّب تناول عصير التفاح، أو الكمثرى، أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول.
  • تجنّب تناول بعض الأطعمة كمنتجات الألبان، أو الأطعمة الدهنية، أو الأطعمة الغنية بالألياف، أو الأطعمة الغنية بالبهارات والتوابل.



  • يوصى بتجنّب تناول الأدوية المضادة للإسهال؛ إذ قد تُسبب تأخيرًا في خروج العدوى من الجهاز الهضمي.
  • في حالات العدوى الخطيرة التي تسببت في شكلٍ يهدد الحياة من الفشل الكلوي، أو كما يُسمى متلازمة انحلال الدم اليوريمية (Hemolytic Uremic Syndrome)، سيحتاج المصاب للدخول إلى المستشفى، ويشمل العلاج تناول السوائل عن طريق الوريد، وعمليات نقل الدم، وغسيل الكلى.



هل هناك لقاح يحمي من الإصابة بعدوى E. coli؟

للآن لا يوجد أي لقاح أو دواء يمنع الإصابة ببكتيريا E. coli، ولا تزال الأبحاث قائمة لدراسة اللقاحات التي يمكنها أن تُقلل من خطر الإصابة بهذه البكتيريا.[٩]


كيف يمكن الوقاية من الإصابة بعدوى E. coli؟

يُمكن الوقاية من الإصابة ببكتيريا E. coli؟ من خلال اتّباع التدابير الوقائية الآتية:[١٠]

  • الحفاظ على النظافة جيدًا من خلال غسل اليدين في الحالات التالية:
  • بعد استخدام الحمام، وتغيير الحفاضات للأطفال.
  • قبل وبعد تحضير الطعام أو تناوله.
  • بعد ملامسة الحيوانات.
  • قبل تحضير الأطعمة، أو رضّاعة الحليب للأطفال.
  • غسل الخضراوات والفواكه تحت الماء الجاري جيدًا قبل تناولها.
  • طبخ شرائح اللحوم أو شويها على درجة حرارة لا تقل عن 62.6 درجة مئوية، وتركها ترتاح لمدّة 3 دقائق بعد إزالة اللحم من الشواية.
  • طهي اللحم البقري المفروم على درجة حرارة لا تقل عن 70 درجة مئوية.
  • غسل أواني وأدوات تقطيع اللحوم جيدًا بعد الانتهاء من استخدامها.
  • تجنّب تناول الحليب ومنتجات الألبان أو العصائر غير المُبسترة.
  • تجنّب ابتلاع الماء عند السباحة في البرك أو البحيرات.


المراجع

  1. "Escherichia coli (E. coli)", mn, 29/1/2019, Retrieved 14/10/2021. Edited.
  2. "E. coli Infection", clevelandclinic, 21/9/2020, Retrieved 14/10/2021. Edited.
  3. "What is E. Coli?", webmd, 12/12/2020, Retrieved 14/10/2021. Edited.
  4. "E. coli", who, 7/2/2018, Retrieved 14/10/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Yvette Brazier (11/12/2017), "What to know about E. coli infection", medicalnewstoday, Retrieved 14/10/2021. Edited.
  6. Holly Pevzner, Abigail Libers (4/5/2021), "What Is an E. Coli Infection? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention", everydayhealth, Retrieved 14/10/2021. Edited.
  7. Kristina Duda (18/4/2020), "An Overview of E. Coli", verywellhealth, Retrieved 14/10/2021. Edited.
  8. "E. coli", mayoclinic, 10/10/2020, Retrieved 14/10/2021. Edited.
  9. "E. coli", mayoclinic, 10/10/2020, Retrieved 14/10/2021. Edited.
  10. "E. coli (Escherichia coli) - Prevention", cdc, 20/9/2017, Retrieved 14/10/2021. Edited.