ما هي دودة الأسكارس؟

دودة الأسكارس (Ascaris worm) هي نوع من الديدان الأسطوانية الطفيلية، والتي تستخدم الجسم كمضيف لتنضج من اليرقات أو البيض إلى الديدان البالغة، وتعد الأسكارس لومبريكويدس (Ascaris lumbricoides) نوع دودة الأسكارس التي تسبب العدوى، وهناك نوع آخر يصيب الخنازير وقد يصيب الإنسان أحيانًا وهو أسكارس سوم (Ascaris suum).[١][٢]




تسمى العدوى الناتجة عن دودة الأسكارس بداء الصَّفَر أو داء الأَسكاريس.




طول دودة الأسكارس

يمكن أن يصل طول دودة الأسكارس البالغة والتي تتكاثر أيضًا إلى أكثر من 30 سم.[١]


هل داء الصَّفَر معدي؟

نعم مُعدي، ويمكن لأي شخص مصاب بالديدان الحية في أمعائه أن ينقل العدوى للآخرين، ومن الجدير بالذكر أن العمر المعتاد لهذه الديدان هو 12 شهرًا، ولكن تم الإبلاغ عن أنه قد يصل إلى 24 شهرًا.[٣][٤]


كيف تنتقل العدوى بدودة الأسكارس؟

تنتقل عدوى دودة الأسكارس إذا لمَس الشّخص شيء مُلوّث ببيوض ديدان الأسكارس وثمّ قام بلمس فمه، وهذا التّلوث قد ينتقِل من السماد، والحقول، والشوارع، والساحات، كما يمكن للبيض في كثيرٍ من الأحيان البقاء على قيد الحياة لسنوات في درجات الحرارة والرطوبة الشديدين، بالإضافة لذلك قد يبتلع الشخص البيض الصغير بطريقتين هما:[٥]

  • لمس التربة الملوثة، ثم وضع اليدين في الفم أو بالقرب منه.
  • تناول الفاكهة والخضراوات المزروعة في التربة المصابة بالعدوى دون غسلها، أو تقشيرها، أو طهيها جيدًا.


هل يمكن أن تنتقل العدوى من شخصٍ لآخر؟

لا تنتقل العدوى بدودة الأسكارس عن طريق الاتصال المباشر من شخصٍ لآخر.[٤]


دورة حياة دودة الأسكارس

تحدث دورة حياة دودة الأسكارس كاملةً داخل جسم المضيف أي الإنسان، وفيما يلي توضيحًا لذلك:[٦]

  • يُصاب الشخص بالعدوى بأيٍ من الطرق المذكورة أعلاه.
  • بعد أن يفقس البيض في أمعاء الشّخص المُصاب، تخترق اليرقات جدار الأمعاء وتصل إلى مجرى الدم.
  • ينقل الدم اليرقات إلى الرئة، وهناك يمكن لهذه الطفيليات أن تدخل في أنابيب التّنفس في الرئة.
  • تنتقل اليرقات من هُنالك إلى الحلق ليتم ابتلاعها هناك.
  • بمجرد وصولها مرةً أخرى إلى القناة الهضمية، تنضج اليرقات لتصبح ديدانًا بالغة.


أعراض العدوى بدودة الأسكارس

في بعض الحالات لا تسبب العدوى الخفيفة بدودة الأسكارس أي أعراض ملحوظة، بينما في حالاتٍ أخرى كتلك التي تكون فيها العدوى أكثر خطورة؛ أي أن هناك غزو كبير للديدان يمكن أن يعاني المصاب من مجموعة متنوعة من الأعراض، ومن المرجح أن تظهر الأعراض في الرئتين والأمعاء،[٧] وفيما يأتي توضيحًا لأعراض داء الصَّفَر في الرئتين:

  • سعال لا يتوقف.[٧]
  • صعوبة أو ضيق في التنفس.[٧]
  • الصفير أو الأزيز.[٧]
  • البلغم الدموي.[٨]
  • ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.[٨]


أما أعراض داء الصَّفَر في الأمعاء فتشمل ما يلي:[٧]

  • آلام في المعدة تتراوح ما بين الخفيفة إلى الشديدة.
  • الغثيان.
  • الإسهال، أو ظهور الدم في البراز.
  • التعب العام.
  • التقيؤ.
  • فقدان الوزن.
  • ديدان في البراز أو القيء.
  • انسداد الأمعاء.
  • انسداد القنوات في الكبد أو البنكرياس.
  • يمكن أن تمنع الإصابات الشديدة الأطفال من النمو بمعدلٍ طبيعي؛ وذلك لأنهم لا يحصلون على ما يكفي من العناصر الغذائية اللازمة لذلك.


كيف تُشخّص العدوى بدودة الأسكارس؟

يُشخّص الطبيب العدوى بدودة الأسكارس بسهولة عن طريق فحص عينة البراز، ويستخدم لذلك المجهر لتحديد بيض الأسكارس، وتشمل الاختبارات التشخيصية الأخرى التي تشير إلى الإصابة بالعدوى ما يلي:[٢]

  • تحاليل الدم: تكشف تحاليل الدم عن فرط الحَمَضات (Eosinophilia)؛ ويعني ذلك زيادة وجود نوع معين من خلايا الدم البيضاء يسمى الحَمَضات.
  • الصّور: يكشف تصوير البطن بالأشعة السينية (Abdominal X-rays)، أو السّونار (Ultrasound) عن وجود كتلة كبيرة من الديدان في الأمعاء.


طرق علاج العدوى بدودة الأسكارس

لعلاج العدوى بدودة الأسكارس يصف الطبيب عادةً دواء ألبيندازول (Albendazole)، أو ميبيندازول (Mebendazole)، ويمكن أن يصف الإيفرمكتين (Ivermectin) كدواءٍ بديل، وتؤخذ هذه الأدوية عن طريق الفم، ويجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الأدوية قد تلحق الضرر بالجنين، لذا يجب على الأطباء الموازنة بين خطر علاج المرأة الحامل المصابة بعدوى دودة الأسكارس وخطر عدم معالجتها، ويمكن كذلك استخدام الأدوية المذكورة سابقًا لعلاج الحالات التي تسبب دودة الأسكارس فيها انسدادًا في الأمعاء، أو يمكن إزالة الديدان جراحيًا، أو من خلال منظار داخلي يُدخل عبر الفم إلى الأمعاء، أما في الحالات التي تتأثر فيها الرئتين فإن العلاج يركز بالدرجة الأولى على تخفيف الأعراض، ويشمل ذلك استخدام موسعات الشعب الهوائية وأدوية الكورتيزون، وعادةً لا يتم استخدام ألبيندازول أو الأدوية الطاردة للديدان الأخرى لعلاج عدوى الرئة.[٩]


الوقاية من العدوى بدودة الإسكارس

في الواقع الجميع مُعرّض لخطر الإصابة بعدوى دودة الأسكارس، كما أن الإصابة بها لا تُعطي المصاب مناعةً ضدها،[٤] ويعد الأشخاص الذين يعيشون في أماكن ذات مرافق صحية حديثة أقل عرضة لخطر الإصابة بداء الصَّفَر من غيرهم، ومع ذلك من الضروري غسل الطعام جيدًا، وغسل اليدين بعد استخدام الحمام، كما يجب غسل أي أدوات وأسطح للطهي بعد كل استخدام، وعند زيارة منطقة تفتقر إلى المرافق الصحية يجب على الشخص اتخاذ احتياطات السلامة العامة التالية للمساعدة على تجنب العدوى:[١٠]

  • مراقبة أماكن إعداد الطعام وفحصها جيدًا للتأكد من نظافتها.
  • تصفية الماء وغليه قبل شربه.
  • غسل اليدين جيدًا بالصابون والماء الساخن قبل تعبئة الطعام وتناوله.
  • تقشير وطهي أي نوع من الخضراوات أو الفاكهة المزروعة في ظروفٍ غير صحية.
  • التأكد من تنظيف الأطفال لأيديهم بالماء والصابون بعد اللعب في الخارج.


دواعي زيارة الطبيب

يجب على المصاب بداء الصَّفَر الاتصال بالطبيب في حال ظهور الأعراض الدالة عليه، خاصةً إذا كان قد سافر إلى منطقة ينتشر فيها المرض، ومن الحالات الأخرى التي تستدعي زيارة الطبيب ما يأتي:[٨]

  • تفاقم الأعراض سوءًا.
  • الأعراض لا تتحسن على الرغم من تلقي العلاج المناسب.
  • ظهور أعراض جديدة.

المراجع

  1. ^ أ ب "Ascariasis", mayoclinic, 22/12/2020, Retrieved 19/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Charles Patrick Davis (30/12/2020), "Ascariasis Disease", medicinenet, Retrieved 19/10/2021. Edited.
  3. Elana Pearl Ben-Joseph (1/11/2019), "Ascariasis", kidshealth, Retrieved 19/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Ascariasis (roundworm infection)", health.vic, Retrieved 19/10/2021. Edited.
  5. "Ascariasis", clevelandclinic, 30/4/2021, Retrieved 19/10/2021. Edited.
  6. "Roundworm (Ascariasis)", healthychildren, 21/11/2015, Retrieved 19/10/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج Will Blair (21/7/2020), "Ascariasis", webmd, Retrieved 19/10/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت "Ascariasis", mountsinai, Retrieved 19/10/2021. Edited.
  9. Richard D. Pearson (1/9/2020), "Ascariasis", msdmanuals, Retrieved 19/10/2021. Edited.
  10. Jenna Fletcher (3/7/2018), "Everything you need to know about ascariasis", medicalnewstoday, Retrieved 19/10/2021. Edited.