ما هو مرض الهربس التناسلي؟

يُعرف مرض الهربس التناسلي بأنه عدوى شائعة يُسببها فيروس الهربس البسيط (HSV)، وتنتقل عن طريق الاتصال الجنسي المهبلي والشرجي والفموي، ويبقى الفيروس كامنًا داخل الجسم بعد الإصابة الأولية بالعدوى، إلّا أنه قد ينشط مرات عديدة خلال السنة، ونظرًا لأن الفيروس يموت بسرعة خارج الجسم، فمن المستحيل تقريبًا الإصابة بالعدوى من خلال ملامسة المراحيض، أو المناشف، أو الأدوات الأخرى التي يستخدمها المُصاب.[١][٢]


كيف ينتقل مرض الهربس التناسلي؟

ينتقل مرض الهربس التناسلي عن طريق ممارسة الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي مع شخص مُصاب بالعدوى، ويُمكن أن تنتقل العدوى إذا كان هناك:[٣]

  • لمس قرحة أو بثور أو تقرحات الهربس لشخص مصاب.
  • انتقال لسوائل الأعضاء التناسلية من شريك مُصاب بمرض الهربس التناسلي.
  • الجماع مع شريك مُصاب بالهربس التناسلي.


ما هي علامات وأعراض مرض الهربس التناسلي؟

من المحتمل ألّا تظهر أي أعراض على معظم المُصابين بمرض الهربس التناسلي، وفي حال ظهورها فإنها تشمل ما يلي:[٤][٥]

  • تنميل أو وخز في منطقة الأعضاء التناسلية.
  • بثور صغيرة على المنطقة التناسلية تتطوّر لتقرّحات حمراء صغيرة مؤلمة.
  • تقرّحات تُشبه الطفح الجلدي، أو تشققات الجلد على الأعضاء التناسلية.
  • ألم وصعوبة عند التبول قد تتطلب قسطرة بولية.
  • تقرّحات يُمكن أن تظهر على أجزاء الجلد التي تلامس الشريك المُصاب بمرض الهربس التناسلي بما في ذلك القضيب عند الرجال، والشفرين والبظر والفرج عند النساء، بالإضافة للشرج، والأرداف، والفخذين الداخليين.
  • أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا بعد الإصابة الأولية بالعدوى بما في ذلك الحُمى، والصداع، وتورّم أو انتفاخ الغدد الليمفاوية، وآلام في عضلات أسفل الظهر أو الأرداف أو الفخذين أو الركبتين.
  • فقدان الشهية.
  • إفرازات مهبلية عند النساء.




عادةً ما تكون نوبات مرض الهربس التناسلي المُتكررة أكثر اعتدالًا، وأقصر مدةً، وأقل تكرارًا بمرور الوقت، ومن المرجح أن تحدث عندما يكون جهاز المناعة ضعيفًا بسبب المرض، أو التعب والإجهاد.




من هم الأشخاص المُعرّضون لخطر الإصابة بمرض الهربس التناسلي؟

يُمكن أن يُعاني بعض الأشخاص من خطر مُتزايد للإصابة بمرض الهربس التناسلي دون غيرهم، وهم:[١]

  • النساء؛ وذلك لأنه الفيروس المُسبب للعدوى ينتقل بسهولة أكبر من الرجال للنساء عن طريق الاتصال الجنسي.
  • الأشخاص الذين لديهم عدة شركاء جنسيون.


كيف يُمكن تشخيص مرض الهربس التناسلي؟

عادةً ما يستعين الطبيب بالفحص البدني ونتائج بعض الفحوصات المخبرية لتشخيص مرض الهربس التناسلي، ويُذكر منها ما يلي:[٦]

  • زراعة الفيروس: يُجرى هذا الاختبار عن طريق جمع عينة من الأنسجة أو كشط القروح لفحصها مخبريًا.
  • اختبار الحمض النووي: (PCR)، يُستخدم هذا الاختبار لنسخ الحمض النووي الخاص بالمُصاب من عينة دمه، أو أنسجة مأخوذة من القرحة أو السائل النخاعي، ثم يُجرى اختبار الحمض النووي للتحقق من وجود فيروس الهربس البسيط ونوعه.
  • تحليل الأجسام المضادة: هو تحليل يتحقق من وجود الأجسام المُضادة لفيروس الهربس البسيط في عينة الدم، ما يُساعد على اكتشاف عدوى الهربس السابقة.


كيف يُمكن علاج مرض الهربس التناسلي؟

لا يوجد علاج مُحدد يُمكن استخدامه لعلاج مرض الهربس التناسلي تمامًا، ومع ذلك يُمكن للأدوية المُضادة للفيروسات أن تمنع أو تحدّ من تفشي المرض خلال وقت تناولها، كما يُمكن أن يُساعد تناولها بشكل يومي على تقليل فرصة انتشار العدوى للشريك الجنسي، وعادةً ما يصف الطبيب هذه الأدوية لتناولها مباشرةً بعد ظهور أعراض تفشي المرض، أو تناولها بانتظام للحد من انتشاره، وتشمل خطوات الرعاية المنزلية التي يُمكن اتّباعها لتسريع الشفاء ومنع انتشار الهربس لأجزاء أخرى من الجسم أو لأشخاص آخرين ما يأتي:[٧]

  • حافظ على القروح نظيفة وجافة.
  • تجنّب لمس القروح.
  • اغسل يديك بعد ملامسة القروح.
  • تجنّب أي اتصال جنسي منذ ملاحظتك أعراض الهربس التناسلي لأول مرة وحتى تلتئم القروح.


هل هناك علاقة بين الهربس التناسلي وفيروس نقص المناعة البشرية؟

نعم؛ إذ يُمكن أن يُسبب مرض الهربس التناسلي تقرّحات أو تشققات في الجلد أو بطانة الفم والمهبل والمستقيم، والذي يُعد طريقة لدخول فيروس نقص المناعة البشرية إلى الجسم، وحتى لو لم يُعانِ المُصاب من تقرّحات مرئية، فإن الهربس التناسلي يزيد من عدد الخلايا المناعية في بطانة الأعضاء التناسلية، والتي يستهدفها فيروس نقص المناعة البشرية للدخول إلى الجسم، بالإضافة لذلك يزيد وجود كلتا الحالتين من فرصة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية لشريك غير مُصاب بفيروس نقص المناعة البشرية أثناء ممارسة الجنس الفموي أو المهبلي أو الشرجي.[٣]


وللتعرّف على طرق الوقاية من فيروس الهربس (اضغط هنا).


المراجع

  1. ^ أ ب "Genital herpes", mayoclinic, 13/10/2020, Retrieved 15/11/2022. Edited.
  2. "Genital herpes", nhs, 16/9/2020, Retrieved 15/11/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Genital Herpes – CDC Basic Fact Sheet", cdc, 3/1/2022, Retrieved 15/11/2022. Edited.
  4. "Genital herpes", healthdirect, 1/3/2021, Retrieved 15/11/2022. Edited.
  5. "Genital herpes", mountsinai, Retrieved 15/11/2022. Edited.
  6. "Genital herpes", mayoclinic, 13/10/2020, Retrieved 15/11/2022. Edited.
  7. "Genital herpes", womenshealth, 22/2/2021, Retrieved 15/11/2022. Edited.