مرض السل هو عدوى بكتيرية شديدة تصيب الجهاز التنفسي، وفي بداية المرض لا تسبب بكتيريا السل أي أعراض، ويسمى المرض بالسل الخامل، ومن الممكن أن يستمر وجود البكتيريا في الجسم لمدى الحياة، دون أن تسبب أي أعراض، لكن في بعض الحالات يتطور المرض وتبدأ الأعراض بالظهور، ويسمى في هذه الحالة مرض السل النشط، فهل مرض السل معدي؟[١]


هل مرض السل معدي؟

مرض السل النشط الذي يرافقه أعراض هو مرض معدي ينتقل من المريض للآخرين عبر الرذاذ، لكن مرض السل الخامل، الذي يكون فيه المريض حاملاً لبكتيريا السل، ولا تظهر عليه أي أعراض غير معدٍ، ولا ينتقل من المصاب للآخرين بأي شكل من الأشكال.[١][٢]



هناك مطعوم ضد السل يعطى لحديثي الولادة على عمر 6 أسابيع، ولكن مفعوله يدوم لمدة 15 عام فقط، أي أن البالغين غير محميين من الإصابة بالسل حتى لو كانوا قد أخذوا اللقاح وهم أطفال.




كيف ينتقل مرض السل من شخص لآخر؟

ينتقل مرض السل عبر الرذاذ الذي يصدره المصاب عند السعال، أو العطس، أو الصراخ أو الغناء، فإذا قام شخص سليم باستنشاق هذا الرذاذ، سيدخل الرذاذ المحمل بالبكتيريا إلى الجهاز التنفسي، ويصبح الشخص مصاباً بالسل الخامل أو النشط.[٣]


ما هي أعراض مرض السل؟

في بداية العدوى لا يسبب مرض السل أي أعراض، لكن في بعض الحالات يتطور المرض، ويصبح السل نشطاً، فتبدأ الأعراض بالظهور، وتشمل أعراض مرض السل النشط ما يلي:[٢]

  • سعال شديد مستمر لمدة 3 أسابيع أو أكثر.
  • سعال مصحوب ببلغم أو دم.
  • ألم في الصدر أو ألم عند التنفس والسعال.
  • فقدان الوزن دون محاولة.
  • انخفاض الشهية.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • التعرق ليلاً.
  • إرهاق وضعف عام في الجسم.
  • رعشة وقشعريرة.


كيف يتم تشخيص مرض السل؟

يمكن تشخيص مرض السل من خلال مجموعة فحوصات منها الفحص السريري الذي يشمل فحص الغدد الليمفاوية للكشف عن أي تورم فيها، بالإضافة إلى الاستماع لصوت الرئتين أثناء التنفس باستخدام السماعة الطبية، وإذا شعر الطبيب باحتمالية وجود إصابة بمرض السل سيقوم بإجراء الفحوصات التالية:[٤]


فحص الجلد

يعتبر فحص الجلد الفحص الأكثر استخداماً في تشخيص السل، ويتم من خلال حقن مادة معينة تحت الجلد بإشراف الطبيب، ثم يذهب المريض لمنزله، ويعود بعد 48-72 ساعة، ليقوم الطبيب بالكشف عن مكان الحقن، فإذا كان مكان الحقن متورم، وتوجد به كتلة حمراء صلبة، يكون المريض مصاباً بالسل، لكن احتمالية الخطأ في هذا الفحص عالية لذا لا يتم الاعتماد عليه وحده في التشخيص، بل يقوم الطبيب بطلب فحوصات إضافية لتأكيد التشخيص أو نفيه.



يكشف هذا الفحص عن مرض السل بنوعيه الخامل والنشط.




فحص الدم

يتم إجراء فحص الدم عند الطبيب، إذ يقوم بأخذ عينة دم، ليفحصها باستخدام الأجهزة الخاصة، وغالباً يتم إجراء فحص الدم إذا كانت احتمالية الإصابة عالية، لكن فحص الجلد نتائجه سلبية.


فحص الأشعة

يجرى فحص الأشعة للصدر إذا ظهرت نتائج فحص الجلد إيجابية، وذلك لمعرفة مدى تقدم المرض، وتأثيره على الرئتين والجهاز التنفسي، ومن الممكن أن يطلب الطبيب إجراء فحص أشعة سينية (X-ray) أو صورة طبقية للرئة (CT scan).


فحص البلغم

إذ أكدت نتائج صور الأشعة تشخيص السل، من الممكن أن يطلب الطبيب أخذ عينة من البلغم الذي يخرج مع السعال لفحصها وتحديد فصيلة بكتيريا السل الموجودة فيها، إذ يعتبر هذا الفحص مفيداً في حال كانت البكتيريا مقاومة للعديد من المضادات الحيوية ما يساعد الطبيب على تحديد نوعها ومعرفة المضادات الحيوية المناسبة لها.


المراجع

  1. ^ أ ب "Latent TB Infection and TB Disease", cdc, Retrieved 27/12/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Symptoms", nhs, Retrieved 27/12/2022. Edited.
  3. "Transmission and Pathogenesis of Tuberculosis", cdc, Retrieved 28/12/2022. Edited.
  4. "Tuberculosis", mayoclinic, Retrieved 27/12/2022. Edited.