الدرن أو السل هي عدوى تصيب الرئتين بشكلٍ أساسي، وقد تؤثر في أجزاء أخرى من الجسم، وقد تظهر عدوى الدرن بشكلين؛ الكامن والنشط، وفي الحالتين يكون الشخص مصاباً بعدوى السل، ولكن الفرق بينهما أن العدوى النشطة تكون فيها الأعراض الظاهرة، ويكون المصاب قادرًا على نقل العدوى للآخرين، على عكس العدوى النشطة، فما هي أبرز المعلومات المتعلقة بالدرن الخامل؟[١]
مرض الدرن الخامل
يتمثل مرض الدرن الخامل بوجود البكتيريا المسببة للدرن في جسم المريض، بحيث يكون جهاز المناعة قادرًا على محاربة العدوى؛ فيُبقيها كامنة دون أن تسبب بأي أعراض، ولا يتم نقلها للآخرين (غير معدية)، ومع ذلك فهي قد تنشط في المُستقبل، وتسبب ظهور أعراض الدرن الشائعة، وقد يكون ذلك خلال سنوات، أو قد لا يتم بصورةٍ تامة.[٢]
عوامل خطر الدرن الخامل
هناك عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالدرن الخامل، ومنها الاتصال الوثيق بإحدى الفئات التالية:[٣]
- الأشخاص المصابون بالسل النشط.
- الأشخاص الذين ولدوا أو سافروا أو عاشوا في مناطق ينتشر فيها السل.
- الفئات التي يزداد فيها معدل الإصابة بالسل؛ مثل: المشردين، ومتعاطي المخدرات عن طريق الحقن، والمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (فيروس الإيدز)، أو المقيمين في المستشفيات ودور الرعاية أو السجون أو المخيمات.
- صغار السن والمسنين.
- المصابين بحالات صحية تُضعف المناعة.
طرق الكشف عن الدرن الخامل
يمكن الكشف عن الإصابة بالدرن الخامل من خلال إجراء اختبار الجلد أو الدم، وفي كلاهما يُظهر الفحص نتيجةً إيجابية، على الرغم من عدم وجود أي أعراض ظاهرة على المريض تدل على إصابته بالسل.[٤]
علاج الدرن الخامل
يحتاج الدرن الخامل للعلاج بالمضادات الحيوية، وغالباً ما يصف الطبيب أحد الخيارات التالية:[٣][٥]
- أيزونيازيد (Isoniazid)، بحيث يؤخذ حبة واحدة يومياً لمدة 9 أشهر.
- أيزونيازيد مع ريفابنتين (Rifapentine)، بحيث يؤخذان مرة أسبوعيًا لمدة 3 أشهر.
- ريفامبيسين (Rifampicin)، بحيث يؤخذ مرة يومياً لمدة 4 أشهر.
- أيزونيازيد مع ريفامبيسين، بحيث يؤخذ مرة يومياً لمدة 3 أشهر.
قد تختلف جرعات المضادات الحيوية باختلاف العمر، وقد يتم تعديل الجرعة خلال فترة العلاج وفقاً لحالة الشخص.
من المهم جدًا الالتزام بأخذ العلاج كما وصفه الطبيب؛ وبالجرعات والمدة المقررة، ويؤخذ عدم الالتزام بالعلاج أو إيقافه إلى بقاء العدوى في الجسم، وهذا ما يعني احتمالية تحولها مستقبلًا لعدوى نشطة.
أسئلة شائعة
هل تتحول العدوى الكامنة لنشطة في جميع الحالات؟
لا ليس بالضرورة، فالعديد من الأشخاص تبقى العدوى كامنة لديهم، دون أن تتحول لنشطة، أو تدل على إصابة المريض بالسل، وقد تبقى مدى الحياة، دون أن تتسبب بمشاكل، ولكن في حال توفر ظروف تحفز نشاطها وتكاثرها؛ كضعف المناعة، فإنّها تتحول لنشطة، وتبدأ الأعراض بالظهور على المريض.[٤]
للمزيد: كيف يتم تشخيص السل؟
متى يستلزم مرض الدرن الخامل مراجعة الطبيب؟
تجدر مراجعة الطبيب في حال ظهور أعراض قد ترتبط بتحول العدوى من كامنة لنشطة، ومنها الآتية:[٦]
- ضيق التنفس.
- السعال الذي بدأ حديثًا أو الذي يزداد سوءًا مع الوقت.
- السعال المصحوب بدم.
- الشعور بدوخة أو خفة الرأس، أو حالة من الإغماء.
- الإسهال الذي بدأ حديثًا أو الذي يزداد سوءًا مع الوقت.
لعلك تساءلت: ما هي طرق الوقاية من السل؟
المراجع
- ↑ "Latent and Active Tuberculosis, What Is the Difference", ncid, Retrieved 13/2/2023. Edited.
- ↑ "WHAT IS LATENT TB?", thetruthabouttb, Retrieved 13/2/2023. Edited.
- ^ أ ب "Latent Tuberculosis Infection (LTBI)", nationwidechildrens, Retrieved 13/2/2023. Edited.
- ^ أ ب "Latent TB Infection and TB Disease", cdc, Retrieved 13/2/2023. Edited.
- ↑ "Treatment Regimens for Latent TB Infection", cdc, Retrieved 13/2/2023. Edited.
- ↑ "Tuberculosis (Latent TB): Care Instructions", myhealth.alberta.ca, Retrieved 13/2/2023. Edited.