بكتيريا الشيجلا (Shigella)

هي بكتيريا لا هوائية، عصوية الشكل (على شكل عصي)، تُصيب الجهاز الهضمي وترتبط عادةً بحالات تسمم الطعام، وتنتشر بين الأطفال أكثر من الكبار، وتُسمى العدوى المُرافقة لها بالشيجيلوسيس (Shigellosis)، ويُصاحبها عدد من الأعراض تظهر عندما تقوم هذه البكتيريا بإفراز سمومها في الأمعاء، متسببةً بتهيجها.[١][٢]


أعراض الإصابة ببكتيريا الشيجلا

تبدأ الأعراض بالظهور خلال 1 -2 يوم من التعرض لمصدر العدوى، وتستمر لمدة 5 -7 أيام، وعادةً ما تختفي لوحدها، دون الحاجة إلى استعمال المُضادات الحيوية، وهي كما يلي:[٣]

  • الإصابة بإسهال مائي أو مصحوب بدم، أو الاثنين معاً، ويُعرف باسم الديزينطاريا، أو الزحار، وهو أكثر الأعراض شيوعاً.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الغثيان، والتقيؤ.
  • الشعور بألم في البطن.
  • الشعور بالحاجة إلى الإخراج بالرغم من عدم وجود شيء في الأمعاء.


هل هي معدية؟ وكيف تنتقل؟

نعم، تُعتبر الشيجيلا معدية بشكل كبير، وتنتقل عند لمس الأغراض الملوثة بالبكتيريا، ووضع اليد على الفم دون غسلها، فتنتقل من الفم، إلى الجهاز الهضمي مُسببة العدوى.[٤]


أسباب الإصابة بالشيجلا

يُصاب الشخص بالعدوى عن طريق أحد ما يلي:[٥]

  • لمس الأسطح الملوثة بالبكتيريا، كقيام شخص بتغير الحفاظ لطفل مصاب بالشيجلا، ثم لمس الأشياء المجاورة دون غسل اليدين، فأي شخص آخر يلمسها يصاب بالبكتيريا.
  • تناول طعام ملوث بالشيجلا، فقد يكون الشخص الذي يعد الطعام للأشخاص مصاب بالبكتيريا، ولم يغسل يديه، فينقلها إلى الآخرين عن طريق الطعام.
  • تناول خضراوات وفواكه نمت في حقول ملوثة ببكتيريا الشيجلا، دون غسلها جيداً.
  • شرب مياه ملوثة بالشيجلا، ويحدث ذلك عن طريق السباحة في البرك والبحيرات غير النظيفة.


عوامل خطر الإصابة ببكتيريا الشيجلا

هناك مجموعة من الأشخاص الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة ببكتيريا الشيجلا ومنهم:[٣][٤]

  • الأطفال، خصوصاً الذين يذهبون إلى الحضانات، وتكون أعمارهم تحت ال 5 سنوات.
  • المُسافرون إلى المناطق النامية التي يكثر فيها انتشار بكتيريا الشيجلا، والتي تفتقر إلى النظافة.
  • المشاركون في الأنشطة الاجتماعية التي تتضمن عدم وجود مسافة بين الأشخاص.
  • مرضى جهاز المناعة، مثل الأشخاص المصابين بالإيدز، ومرضى السرطان المُتلقين للعلاج الكيماوي.


كيف يتم تشخيصها؟

يتم تشخيص الإصابة ببكتيريا الشيجلا بأخذ عينة من البراز وإرسالها إلى المُختبر لزراعتها، وتأكيد وجود بكتيريا الشيجيلا فيها أو نفيه.[٦]

كيفية علاج بكتيريا الشيجلا

يتم علاج الإصابة ببكتيريا الشيجيلا تبعاً لشدة الحالة والأعراض، وهي كما يلي:[٦][٧]

  • الحالات الطفيفة إلى المتوسطة: يكون العلاج عن طريق أخذ قسط من الراحة وشرب الكثير من السوائل للتعويض عن ما تم فقدانه عن طريق الإسهال.
  • الحالات الشديدة والرضع وكبار السن: قد يلجأ الطبيب لاستخدام المضادات الحيوية لتقليل مدة الإصابة إلى 3 -5 أيام، وتعويض السوائل للمريض عن طريق الوريد خاصةً في حالة الإصابة بالجفاف، والحالات الشديدة.


المُضادات الحيوية المُستخدمة

من الأمثلة على المضادات شائعة الاستخدام عند الإصابة ببكتيريا الشيجلا هي:[٥][٣]

  • الأزيثرومايسن (Azithromycin)، والمعروف تجارياً باسم أزوميسين (Azomycin).
  • السيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin)، والمعروف تجارياً باسم سبرودار (Ciprodar).
  • السيفترياكسون(Ceftriaxone)، والمعروف تجارياً باسم ليباسيف (Lebacef).
  • ترايميثوبريم - سلفاميثوكسازول (Trimethoprim-Sulfamethoxazole) والمعروف تجارياً باسم بلكاترين (Balkatrin).



عليك مراجعة الطبيب في حال مرور عدة أيام من تناول المضاد الحيوي دون تحسن الأعراض، لأن هذا قد يعني عدم استجابة البكتيريا للمضاد الحيوي ومقاومتها له.




أدوية يجب تجنبها عند الإصابة بالشيجيلا

يجب تجنب تناول الأدوية التي توقف الإسهال، خاصّةً عند حدوث إسهال دموي، لأنها قد تؤدي إلى ظهور مضاعفات للعدوى، مثل دواء لوبيراميد (Loperamide).[٥]


مضاعفات نادرة قد تحدث عند الإصابة ببكتيريا الشيجلا

عادة تزول عدوى بكتيريا الشيجلا دون حدوث مضاعفات جانبية، ولكن قد تحدث بعض المضاعفات النادرة لدى بعض الأشخاص، مثل:[٤]

  • الجفاف الناجم عن الإسهال المستمر، ومن أعراضه الدوار، وعدم وجود دموع لدى الأطفال، وبروز العينين.
  • حدوث صرع، خصوصاً لدى الأطفال الذين يصابون بالحمى.
  • حدوث تدلي للمستقيم، وهو آخر جزء من الأمعاء الغليظة نتيجة وجود التهاب فيها، أو نتيجة الإجهاد أثناء الإخراج.
  • حدوث التهاب في مفاصل الركب، والكاحل، والحوض.
  • وجود احمرار، وحكة، وإفرازات، في عين واحدة، أو في الاثنتين.
  • تسمم الدم بسبب وصول البكتيريا إلى مجرى الدم.
  • تضخم القولون، ومن أعراضه الانتفاخ، والألم، والحمى، والتعب، وعدم القدرة على الإخراج.


طرق الوقاية من عدوى الشيجلا

على الأشخاص اتباع عدة طرق للوقاية من العدوى، ومنع انتقالها، خاصةً أنه لا يوجد لقاح للوقاية منها، وهي:[٤]

  • غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، وبشكل متكرر، وحث الأطفال على غسل اليدين، ومراقبتهم أثنائه.
  • التخلص من حفاضات الأطفال المتسخة بطريقة صحية، وتعقيم الأماكن التي تم ملامستها.
  • عدم إعداد الطعام للآخرين في حال كنت مُصاباً.
  • إبقاء الأطفال الذين يعانون من الإسهال في المنزل وعدم السماح لهم بالاختلاط بالأطفال الآخرين لمنع انتشار العدوى.
  • عدم الذهاب إلى المسبح في حال الإصابة.
  • تجنب السباحة في البحيرات والأماكن التي تحتوي على مياه غير معقمة.

المراجع

  1. "Shigellosis", healthline, Retrieved 7/12/2021. Edited.
  2. "Shigella Infection (Shigellosis)", sfcdcp, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Shigella – Shigellosis", cdc, Retrieved 7/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Shigella infection", mayoclinic, Retrieved 7/12/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "What is Shigella?", webmd, Retrieved 7/12/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Shigellosis", msdmanuals, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  7. "Diagnosis and Treatment", cdc, Retrieved 16/12/2021. Edited.