فحص البُراز هو الفحص الأساسي المُستخدم لتشيخص الأميبا، لأنّ مُعظم حالات الأميبا تُصيب الأمعاء، ولكن في حال كانت نتيجة فحص البراز سلبية بالرغم من وجود أعراض تُشير للإصابة بالأميبا، يلجأ الطبيب لفحوصات أخرى لتأكيد التشخيص.


تشخيص الأميبا

يعتمد تشخيص الأميبا على واحد أو أكثر من الفحوصات التالية:[١]

  • فحص البُراز

وهو الفحص الأكثر شيوعاً لتشخيص الأميبا، لأن الأميبا تعيش في الأمعاء، وعادة ما يتم أخذ عينة من البراز على مدار عدّة أيام لتأكيد التشخيص، ولكن في بعض الحالات يُمكن أن تكون نتيجة فحص البُراز سلبية بالرغم من وجود أعراض تدل على الإصابة بالأميبا، وهذا عادة ما يكون بسبب وجود الأميبا خارج الأمعاء، وبالتحديد في الكبد، مما يستدعي إجراء فحوصات أخرى لتشيخص الأميبا ووصف العلاج المُناسب.[٢]


  • الكشف عن الأجسام المُضادة

وعادة ما يتم اللجوء إلى هذه الطريقة في حال كان نتيجة فحص البُراز سلبية مع وجود أعراض لمرض الأميبا، حيث تؤخذ عينة من أماكن تجمُّع الأميبا وغالبا تكون في الكبد، وينتج عنها ما يُسمّى بالخُراج (Abscess)، ويتم فحص الكبد بأخذ عينة من سائل الخُراج بمساعدة فحص الموجات فوق الصوتية (Ultrasound) لتتم دراسته تحت المجهر لتشخيص الأميبا، وفي حال كانت أول عينة سلبية مع وجود أعراض جسدية تُشير إلى وجود الأميبا في الكبد مثل انتفاخ البطن، يتم إعادة الفحص بعد مرور 7-10 أيام من أول فحص، وإذا ما كانت سلبية، يتم اللجوء لفحوصات أخرى لتأكيد التشخيص.[٣]



من الجدير بالذكر أنه يُمكن للأجسام المُضادة للأميبا أن تبقى في الكبد لعدّة سنوات بعد الإصابة، مما يعني أن وجود الأجسام المُضادة لا يدل بشكل أساسي على وجود إصابة حالية بالأميبا ولكن يُمكن أن تُشير إلى إصابة سابقة، لذلك فإن وجود الأعراض إلى جانب الأجسام المُضادة أساسي للتشخيص.




  • فحص الدم

يتم إجراء فحص الدم لتشخيص الأميبا لتحديد مُستوى الأجسام المُضادة للأميبا في الدم، ويُمكن إجراؤه إلى جانب فحص خُرّاج الكبد لتشخيص الأميبا.[٤]


  • تنظير القولون

يُمكن لإجراء تنظير القولون أن يُساعد على تحديد شدة العدوى المعوية، بالإضافة للكشف عن حدوث أي مُضاعفات مثل حدوث أي تلف في أنسجة القولون أو تعرض أنسجة القولون للتآكل وذلك لتحديد العلاج المُناسب للحالة.[٣]


  • الفحوصات التصويرية

والتي عادة ما يتم إجراؤها لتحديد أماكن انتشار الأميبا فيها، حيث إن أكثر أعضاء الجسم التي ينتشر فيها الأميبا عدا الأمعاء هي: الكبد والدماغ، ومن الفحوصات التصويرية التي يتم إجراؤها:[٣]

  • فحص بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound).
  • فحص بالتصوير الطبقي (CT scan).
  • فحص بالرنين المغناطيسي (MRI).


علاج الأميبا

يعتمد علاج الأميبا بشكل أساسي على أماكن تواجدها في الجسم، إلى جانب شدّة العدوى والأعراض المُصاحبة لها، حيث عادة ما يتم علاج الأميبا باستخدام مُضادات الطفيليات، إلى جانب أدوية أخرى لتخفيف الأعراض المُصاحبة لها، ويُمكن توضيح علاج الأميبا كالتالي:[٥][٤]

  • يصف الطبيب حبوب فلاجيل (Flagyl) أو فاسيجين (Fasigyn) لمدة تُقارب 10 أيام أو بما يُناسب الحالة.
  • في حال كانت عدوى الأميبا يُصاحبها أعراض مثل الشعور بالغثيان أو التقيؤ، يُمكن للطبيب وصف الأدوية لتخفيف الأعراض مثل حبوب بريمبيران (Primperan).
  • يجب إجراء الفحوصات للمُحيطين بالمُصاب إلى جانب المُصاب حتى لو لم تكن هُناك أعراض ظاهرة عليهم، كون أن الأميبا مُعدية ويُمكن لها الانتشار بينهم بشكل سريع، وفي بعض الحالات قد ينصح الطبيب المُحيطين بالمُصاب بتلقي العلاج لتفادي تكرار الإصابة ونشر العدوى مُجدداً.
  • في حال تسببت الأميبا بأي تلف في أعضاء الجسم مثل الأمعاء أو الكبد، عادة ما يتم إجراء عملية جراحية لعلاج الأنسجة التالفة في القولون وإغلاق أي جروح أو تمزقات فيها، كما يُمكن إجراء عملية جراحية لتصريف الخُرّاج المُتجمّع في الكبد في حال لم تُفيد الأدوية في علاجه، أو في حال تسرّب هذا الخُرّاج خارج الكبد إلى تجويف البطن.



يُجدر بالذكر أن يُنصح المريض خلال فترة علاج الأميبا استهلاك الأطعمة صحيّة والغنية بالسوائل مثل الخُضار والفكاهة على أن تكون مغسولة بشكل جيد وبمياه مُعقّمة، واستهلاك كميّات كافية من الماء، كون أنه يُمكن للأميبا أن تزيد خطر الإصابة بالجفاف، خاصة عند الأطفال.




المراجع

  1. "Amebiasis", medlineplus, Retrieved 9/2/2022. Edited.
  2. "Amoebiasis", patient, Retrieved 9/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Amoebiasis : Diagnosis, symptoms, complications and management", aimu, Retrieved 9/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Amoebiasis", portea, Retrieved 9/2/2022. Edited.
  5. "Amebiasis", healthline, Retrieved 9/2/2022. Edited.