يكثر انتشار فيروس الإنفلونزا خلال أشهر الشتاء الباردة، وتشمل أعراض الإنفلونزا ارتفاع درجة الحرارة والسعال، واحتقان الحلق، وسيلان الأنف، وآلام في الجسم، وصداع، وغيرها من الأعراض التي تختلف من شخص لآخر، وفي هذا المقال سنتحدث أكثر عن طرق تشخيص الإنفلونزا.[١]


تشخيص الإنفلونزا

في المواسم التي تكثر فيها حالات الإنفلونزا يمكن للطبيب تشخيص الحالة بالاعتماد على الأعراض فقط، ودون الحاجة لإجراء أي اختبارات أخرى، ولا يتم إجراء الفحوصات المخبرية التي تؤكد الإصابة بالإنفلونزا، إلا إذا كان تأكيد التشخيص أو نفيه سيؤثر على الخطة العلاجية للمريض، أو سيحدد ضرورة إعطاء مضاد حيوي معين، أو إذا كان المريض بحاجة لإدخال للمستشفى، ومن أبرز الفحوصات التي تستخدم لتشخيص الإنفلونزا ما يلي:[٢][٣]


فحص PCR

يكشف هذا الفحص عن المادة الوراثية للفيروس في الجهاز التنفسي، ويتم من خلال أخذ مسحة من السائل في الجهاز التنفسي العلوي، ويتطلب ظهور النتائج مدة تتراوح بين 45 دقية إلى عدة ساعات بحسب التقنيات المستخدمة، ويتميز هذا الفحص بدقته العالية، ولكن لا يمكن إجراؤه في العيادات، بل يحتاج إلى مختبرات طبية مجهزة.[٤]


فحص الإنفلونزا التشخيصي السريع (RIDTs)

يهدف هذا الفحص إلى الكشف عن المستضد الفيروسي، وهو مادة مميزة للفيروس، فإذا تم اكتشافها في جسم المريض يكون الشخص مصاباً بالإنفلونزا، ويتميز هذا الفحص بسرعة ظهور نتائجه؛ إذ تظهر نتيجة الفحص خلال 10-15 دقيقة فقط، وتعتبر دقته متوسطة تصل إلى 50-70%، وهناك عدة أنواع من هذا الفحص بعضها يمكن إجراؤه في العيادات والبعض الآخر يحتاج إلى المستشفى، وبشكل عام تؤخذ عينة الفحص من الأنف.[٤]


زراعة الفيروس

يتم في هذا الفحص أخذ مسحة من السائل في الجهاز التنفسي العلوي وزراعتها لتكثيرها وفحصها، ولا يهدف هذا الفحص للكشف عن الإصابة بالإنفلونزا من عدمه بل يهدف إلى تحديد نوع الإنفلونزا، والكشف عن أي طفرات موجودة فيه، وذلك لتطوير مطعوم الإنفلونزا في المستقبل ليغطي المتحورات والطفرات الجديدة التي تطرأ على الفيروس الأصلي، ويستغرق ظهور نتائج زراعة الفيروس 3-10 أيام.[٤]


أعراض الإنفلونزا

يعتمد تشخيص الإنفلونزا بشكل كبير على الأعراض، إذ تساعد الأعراض على تمييز الإنفلونزا عن الأمراض الأخرى المشابهة مثل الرشح، وتشمل أعراض الإنفلونزا ما يلي:[٥]

  • صداع.
  • سعال وضيق في الصدر.
  • ارتفاع في حرارة الجسم.
  • ارتعاش وقشعريرة.
  • آلام العضلات والمفاصل.
  • عطاس.
  • احتقان في الحلق.
  • زكام.



تكون أعراض الإنفلونزا أكثر شدة من الرشح، ولا يسبب الرشح بالعادة أي مضاعفات صحية خطيرة، كما يعتبر الزكام واحتقان الحلق أكثر شيوعاً في الرشح منها في الإنفلونزا، بينما تعتبر الحمى والصداع من العلامات المميزة للإنفلونزا.




علاج الإنفلونزا

في الكثير من الحالات يتم علاج الإنفلونزا من خلال مسكنات الألم والعلاجات المنزلية البسيطة مثل الراحة، وشرب السوائل الساخنة وغيرها، وذلك لتخفيف الأعراض حتى يكتمل الشفاء، لكن بعض الحالات تستدعي استخدام مضادات الفيروسات لمنع تفاقم المرض، وحدوث المضاعفات، وتشمل الحالات التي تستدعي استخدام الأدوية المضادة للفيروسات ما يلي:[٦]

  • إذا كانت الأعراض شديدة جداً.
  • إذا كان المريض يعيش مع أشخاص معرضين لحدوث مضاعفات في حال إصابتهم بالإنفلونزا.
  • إذا كان المريض يعاني من أمراض أو حالات صحية تجعله معرضاً لتفاقم المرض وحدوث مضاعفات للإنفلونزا.


المراجع

  1. "Influenza (flu)", mayoclinic, Retrieved 6/12/2022. Edited.
  2. "Influenza: Diagnosis and Treatment", aafp, Retrieved 6/12/2022. Edited.
  3. "Diagnosing Flu", cdc, Retrieved 6/12/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Overview of Influenza Testing Methods", cdc, Retrieved 6/12/2022. Edited.
  5. "Cold Versus Flu", cdc, Retrieved 18/12/2022. Edited.
  6. "Flu (Influenza)", clevelandclinic, Retrieved 6/12/2022. Edited.