تشخيص داء الجيارديات

قد يصعب تشخيص داء الجيارديات وهذا لأن الطفيليات المُسببة لهذا الداء لا تخرج دائما مع كل إخراج، مما يتطلب أخذ العديد من عينات البراز لتأكيد تشخيص داء الجيارديات.^[١]

تشخيص داء الجيارديات

كما ذكرنا سابقاً، عادة ما يتم إجراء فحص البراز لتشخيص داء الجيراديات، ويتطلب الأمر عدّة عيّنات لتأكيد التشخيص، ولكن في حال كان هُناك أعراض شديدة لداء الجيارديات، يُمكن للطبيب اللجوء لتنظير الأمعاء الدقيقة للكشف عن وجود الطُفيليات المُسببة لداء الجيارديا في الأمعاء الدقيقة أو أخذ خزعة من الأمعاء لدراستها تحت المجهر للكشف عن وجود طفيليات أو بيوض الجيارديا.^[٢]

علاج داء الجيارديات

الأطفال والبالغين المُصابين بداء الجيارديا ولكن دون ظهور أعراض عليهم، لا يتم وصف العلاج لهم إلا في حال كان هُناك خطر نشر العدوى للمُحيطين بهم، كما أن العديد من الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض خفيفة يتحسنون لوحدهم دون علاج خلال عدّة أسابيع، ولكن في حال كان الأعراض شديدة، أو استمرت هذه الأعراض، عادة ما يصف الطبيب بعض المُضادات الأدوية المُضادة للطفيليات، ومنها:^[٣]

• حبوب فلاجيل (Flagyl): وهي الأكثر استخداما لعلاج داء الجيارديات.
• حبوب فاسيجين (Fasigyn): وعادة ما يتم وصفه كبديل لحبوب فلاجيل في حال عدم توفرها، كون أن لديه فعالية مُشابهة له، ويُمكن أخذه على شكل جرعة واحدة أو عدّة جرعات.

علاج داء الجيارديات بالأعشاب

يشيع استخدام بعض الأعشاب والنباتات لعلاج الأمراض المعوية المُختلفة بالرغم من عدم وجود أدلة علمية كافية على وجود أعشاب فعالة في علاج داء الجيارديات، ويُجدر بالذكر أنه يُمكنك تجربتها ولكن لا تعتمد عليها اعتماداً تاماً في تخفيف أعراض داء الجيارديات، فقد تُفيد أو لا تُفيد، كما ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدام أي منها، ويُمكن ذكر بعض الأعشاب شائعة الاستخدام كالتالي:

• الثوم: حيث وجدت إحدى الدراسات أنه يُمكن للمواد الكيميائية المُضادة للبكتيريا والطُفيليات الموجودة في الثوم أن تُساعد على علاج داء الجيارديات، وذلك باستهلاك عدّة فصوص ثوم نيئة أو مطبوخة خلال اليوم.^[٤]
• الزنجبيل والقرفة: حيث وجدت إحدى الدراسات التي تم إجراؤها على الفئران أنه يُمكن لمزيج كميات مُتساوية من الزنجبيل والقرفة واستهلاكها كمشروب بعد تناول الوجبات أن يُساعد على تخفيف الأعراض المُصاحبة لداء الجيارديات، ولكن يُجدر بالذكر أنه يُمنع استخدام الزنجبيل للأشخاص الذي يستخدمون أدوية مميعة للدم أو المُصابين بقرحة المعدة، كما أنه يُمنع استهلاك ما يزيد عن ملعقة صغيرة من القرفة المطحونة خلال اليوم.^[٥]

هل داء الجيارديات خطير؟

معظم حالات الجيارديا ليست خطيرة، ولا يُصاحبها أعراض شديدة، ولكن يُمكن أن تُسبب مشاكل في هضم سُكّر الحليب مما يُسبب حساسية الحليب، ولعلاج هذه المشكلة ينبغي تجنب كُل مُنتجات الحليب لمدة لا تقل عن شهر، ومن ثم إعادة إدخال هذه الأطعمة بكميّات صغيرة مع مُتابعة الأعراض لحساب الكمية المُناسبة التي لا تُسبب ظهور أعراض حساسية الحليب، أما الحالات الشديدة من داء الجيارديات والمتروكة دون علاج فيُمكن أن تُسبب أعراض خطيرة مثل الجفاف الناتج عن الإسهال الشديد، كما تُسبب سوء تغذية للأطفال المُصابين بداء الجيارديات مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في نمو وتطور الطفل العقلي والجسدي.^[٦]

نصائح للوقاية من داء الجيارديات

يُمكن لاتباع النصائح التالية أن تُساعد على الوقاية من الإصابة بداء الجيارديات:^[٧]

• لا تشرب مياه غير مُعقّمة، خاصة في حال كُنت في رحلة برية، واحرص على غلي وتصيفة الماء الموجود في الأنهار أو البحيرات بشكل جيد قبل شُربه.
• في حال كُنت ستزور بلد معروف بانتشار داء الجيارديات فيه اشرب المياه المُعبأة فقط وتجنب أكل الفاكهة والخضروات النيئة، ولا تشرب مشروبات تحتوي مُكعبات ثلج.
• اغسل يديك بانتظام خلال اليوم، بعد استخدام الحمام، وبعد تغيير الحفاضات للطفل، وقبل البدء بتحضير الطعام.