يتغلّب جهاز المناعة على داء القطط دون الحاجة لأي علاجات لدى معظم الأشخاص الأصحّاء، إلا أنه تتطلب بعض الفئات التي تعاني من ضعف جهاز المناعة (كمرضى الإيدز أو السرطان) والنساء الحوامل استخدام الأدوية المُضادة للطفيليات المُسببة لداء القطط؛ لما للعدوى من مخاطر صحية عليها.[١][٢]


علاج داء القطط

لا يحتاج البالغون الأصحاء علاج داء القطط إن لم يكن لديهم أي أعراض، وحتى إن وجدت، فإنها تختفي في الغالب بعد أسابيع أو أشهر من الإصابة،[٣] إلا أن الطبيب قد يصف المضاد الحيوي سلفاديازين (Sulfadiazine) ومضاد الملاريا بيريميثامين (Pyrimethamine) في حال المُعاناة من أعراض شديدة على المُصاب[٤]



يُضعف دواء بيريميثامين قدرة الجسم على امتصاص حمض الفوليك عند استخدامه بجرعات عالية أو لفترات طويلة، مما قد يعني الحاجة إلى تناول مكملات حمض الفوليك إلى جانب استخدام هذا الدواء.





تتحسن أعراض داء القطط بعد استخدام العلاجات، إلا أنه قد لا يتم القضاء على الطفيليات بالكامل، بل تصبح خاملة دون أي نشاط، ولا تؤثر في صحة الجسم، إلا أنها قد تعاود نشاطها مرة أخرى عند ضعف الجهاز المناعي.




علاج داء القطط عند ضعف المناعة

يُعالج داء القطط عند ضعف جهاز المناعة بنفس الأدوية المُستخدمة للبالغين الأصحاء، وهي سلفاديازين وبيريميثامين، وقد يستخدم إلى جانبها أو بدلاً منها أدوية أخرى، مثل كلندامايسين (Clindamycin)، أو أتوفاكون (Atovaquone)، أو سولفاميثوكسازول/تريميثوبريم (Trimethoprim-Sulfamethoxazole) المعروف تجارياً باسم باكتريم (Bactrim)،[٥] وتستمر فترة العلاج بهذه الأدوية إلى حين تحسّن الأعراض، أو ما قد يصل في الغالب إلى 6 أسابيع، إلا أنه قد يستمر مدى الحياة لدى مرضى الإيدز.[٦][٧]



يضعف جهاز المناعة لدى:

  • مرضى الإيدز.
  • مرضى السرطان من يتلقون العلاج الكيماوي.
  • الأشخاص الذين يستخدمون أدوية الكورتيزون لفترة طويلة، أو أي أدوية أخرى تُضعف الجهاز المناعي.




قد يسبب استخدام الكليندامايسين الإسهال الشديد في بعض الحالات.




علاج داء القطط عند النساء الحوامل

يعتمد علاج داء القطط عند النساء الحوامل على ما إن كانت العدوى قد انتقلت إلى الجنين أم لا:[١]

  • في حال عدم إصابة الجنين بداء القطط: يصف الطبيب في هذه الحالة نوع من المضاد الحيوي يسمى سبيرامايسين (Spiramycin) لتقليل احتمالية نقل العدوى إلى الجنين، ويُستخدم هذا الدواء في دول أوروبا إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية لم توافق عليه حتى الآن.
  • في حال إصابة الجنين بداء القطط: قد يُلجأ إلى إعطاء الأم الحامل دوائي سلفاديازين وبيريميثامين فقط في الحالات الشديدة، وبعد مرور 16 أسبوعاً على الحمل، لما لهذه الأدوية تأثيرات ضارة مُحتملة على الجنين، ويُعطى الطفل بعد ولادته دوائي سلفاديازين وبيريميثامين إلى جانب حمض الفوليك،[٨] ولمدة سنة على الأقل.[٥]



يحرص الطبيب على إجراء فحوصات دورية للطفل أثناء استخدام علاجات داء القطط للتأكد من عدم تأثيرها الضار على صحته.




ماذا يحدث إن لم يتم علاج داء القطط؟

قد يسبب داء القطط مضاعفات صحية خطرة للأشخاص الذي يعانون من ضعف جهاز المناعة وللنساء الحوامل:[١][٧]

  • ضعف جهاز المناعة: يسبب داء القطط عند عدم علاجه النوبات التشنجية، أو التهاب الدماغ ومخاطر صحية عديدة تهدد استمرارية الحياة.
  • النساء الحوامل: قد يسبب داء القطط الإجهاض في أول الحمل، أو مضاعفات للطفل بعد أشهر من ولادته، بما في ذلك فقدان البصر والسمع، أو النوبات التشنجية، أو مشاكل في القدرات العقلية، أو كبر أو صغر حجم الرأس.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "toxoplasmosis", webmd, Retrieved 10/2/2022. Edited.
  2. "Toxoplasmosis", kidshealth, Retrieved 10/2/2022. Edited.
  3. "toxoplasmosis", familydoctor, Retrieved 10/2/2022. Edited.
  4. "toxoplasmosis", mayoclinic, Retrieved 10/2/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "toxoplasmosis", drugs, Retrieved 10/2/2022. Edited.
  6. healthy people recover from,and sulfadiazine, plus folinic acid. "Toxoplasmosis (Toxoplasma infection)", cdc, Retrieved 10/2/2022. Edited.
  7. ^ أ ب "Treatment and Prevention of Toxoplasmosis", verywellhealth, Retrieved 10/2/2022. Edited.
  8. "Everything you need to know about toxoplasmosis", medicalnewstoday, Retrieved 10/2/2022. Edited.