تتسبب الإصابة بالدرن بحدوث بعض الأعراض؛ منها: السعال المستمر لأسابيع أو المصحوب بدم أو بلغم، أو ألم الصدر، وغالباً ما تظهر هذه الأعراض عندما تكون العدوى نشطة، ويكون الشخص معديًا للآخرين، أما حالات العدوى الكامنة؛ فتكون بكتيريا الدرن موجودة في الجسم دون أن تسبب أعراض، ولا تنقل العدوى للآخرين، ولكن كيف يتم الكشف عن الدرن؟[١]
تحليل الدرن
هناك نوعان من تحليل السل، هما كالآتي:
اختبار الدم
ويُعرف أيضًا باسم مقايسات إطلاق إنترفيرون غاما (IGRAs)، ويقيس الأجسام المضادة التي ينتجها الجهاز المناعي كرد فعل تجاه مرض السل.[٢]
ويُجرى بأخذ عينة دم، ويمكن تفسير نتائجه على النحو الآتي:[٣]
- النتيجة الإيجابية: تدل على وجود البكتيريا في الجسم؛ بغض النظر عمّا إن كانت العدوى نشطة أم كامنة، ويستلزم الأمر إجراء مزيد من الفحوصات للتأكد من نوع العدوى.
- النتيجة السلبية: تدل على عدم وجود البكتيريا في الجسم.
اختبار الجلد
والمعروف أيضًا باختبار مانتو (Mantoux test)، وفيه يتم حقن كمية قليلة من مادة معينة تحت جلد الساعد، وسيُلاحظ العلامات الظاهرة خلال 2-3 أيام من الحقن، فإذا ظهر انتفاخ أو نتوءات حمراء صلبة وبارزة؛ فذلك يدل على أن النتيجة إيجابية، وأن المريض لديه أجسام مضادة لبكتيريا السل، لكن أيضاً اختبار الجلد لا يمكن أن يبين نوع الإصابة بمرض السل، نشطة أو كامنة، وتحتاج النتيجة الإيجابية إلى مزيد من الفحوصات.[٤]
قد تظهر النتيجة الإيجابية في حال تلقي مطعوم السل مؤخرًا.
فحوصات لتمييز العدوى النشطة من العدوى الكامنة
وتُجرى في حال الحصول على نتيجة إيجابية عند إجراء فحص السل بالدم أو الجلد؛ وذلك لتحديد ما إن كانت العدوى نشطة أم كامنة، فإن الطبيب قد يقوم بإجراء ما يلي:[٢][٥]
- تصوير الصدر بالأشعة السينية: وذلك للكشف عن وجود بقع على الرئتين أو أي تغيرات أخرى قد ترتبط بالإصابة بالسل.
- مسحة البلغم أو زراعة البلغم: وفيها يتم أخذ عينة من المخاط الناجم عن السعال، للكشف عن وجود بكتيريا السل فيها، ويدل وجود بكتيريا السل فيها على الإصابة بعدوى نشطة.
قد يُجري الطبيب أيضًا اختبارات جزيئية؛ والتي تساهم في الكشف عن المادة الوراثية للبكتيريا، وتساعد أيضًا على تحديد سلالات البكتيريا المقاومة للأدوية.
دواعي إجراء تحليل السل
يجدر الخضوع لاختبارات السل في حال ظهور أعراض دالة على الإصابة بالسل، ومن أبرزها:[٦]
- السعال الشديد الذي يستمر لأكثر من 14 يوم متواصلة.
- السعال المصحوب بالدم أو البلغم.
- ألم الصدر.
- الشعور بالتعب أو الضعف.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- القشعريرة والحمى.
- التعرق الليلي.
هناك فئات أكثر عرضة للإصابة بالسل تستلزم إجراء الفحص، ومن أبرزها:[٦]
- التعرض لشخص مصاب بعدوى السل النشطة.
- العاملين في قطاع الرعاية الصحية.
- السفر إلى دول أو مناطق ينتشر فيها مرض السل.
- العيش أو العمل في مكان تزداد فيه احتمالية الإصابة بالسل؛ كدور رعاية المسنين والسجون والملاجئ.
- الأشخاص الذين يستخدمون أدوية أو مصابين بحالات صحية معينة تجعلهم عرضة لضعف الجهاز المناعي.
- تعاطي المخدرات؛ خاصة عن طريق الإبر.
لعلك تساءلت: ما هي طرق الوقاية من السل؟
المراجع
- ↑ "Tuberculosis Screening", medlineplus.gov, Retrieved 12/1/2023. Edited.
- ^ أ ب "TB (Tuberculosis) Tests", webmd, Retrieved 12/1/2023. Edited.
- ↑ "Testing for TB Infection", cdc.gov, Retrieved 12/1/2023. Edited.
- ↑ "Tuberculosis", mayoclinic, Retrieved 12/1/2023. Edited.
- ↑ "How Tuberculosis Is Diagnosed: Screenings and Tests", everydayhealth.com, Retrieved 12/1/2023. Edited.
- ^ أ ب "Tuberculosis (TB) Test", my.clevelandclinic.org, Retrieved 12/1/2023. Edited.