الدرن الجلدي

وهي عدوى جلدية تحدث نتيجة بكتيريا السل التي تُصيب الرئتين بشكلٍ رئيسي، ولكنها قد تنتشر لتؤثر في الجلد، ومع ذلك فإن احتمالية الإصابة بالدرن الجلدي تعد نادرة جدًا؛فهو يمثل أقل من 1% من جميع حالات السل، ويظهر بأشكالٍ عدة، ولكن ما هي أعراضه؟ وكيف يمكن علاجه؟[١][٢]


أسباب الدرن الجلدي

تعود الإصابة بالدرن الجلدي إلى بكتيريا المتفطرة السلية، والتي قد تنتقل للجلد بطريقتين؛ الأولى: عند الإصابة بمرض السل الرئوي، فتنتشر البكتيريا عبر الدم أو الجهاز الليمفاوي لتصل للجلد، والثانية: عند الحصول على مطعوم السل؛ فيتعرض الجلد مباشرة للبكتيريا مسبباً ذلك تشكّل أعراض السل.[٣]


عوامل خطر الدرن الجلدي

على الرغم من ندرة تأثير السل في أماكن الجسم خارج السل؛ إلا أنّ هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالدرن الجلدي، ونذكر منها ما يلي:[٤][٥]

  • الاتصال الوثيق مع مريض مصاب بالسل النشط.
  • زيارة بلد أو العيش في بلد أو مجتمع ينتشر فيه مرض السل.
  • التواجد أو العمل في أماكن مزدحمة؛ كمؤسسات رعاية المسنين أو السجون أو المستشفيات.
  • ضعف المناعة، كالمرضى الذين يخضعون لأدوية تثبط المناعة، أو المصابة بفيروس الإيدز أو اللوكيميا.


أعراض الدرن الجلدي

تختلف أعراض الدرن الجلدي باختلاف نوع الآفة الجلدية الظاهرة، وفيما يلي بيان ذلك:[٥]


السل الجلدي الثؤلولي

يكون على شكل ثآليل ذات لون أرجواني أو بني محمر، تظهر على الركبتين والمرفقين والقدمين واليدين والأرداف.


الذئبة الشائعة

ويكون على شكل مناطق مرتفعة من الجلد بداخلها سائل (تعرف بالحُطاطات)، وتكون صغيرة الحجم وذات لون بني محمر، وأطرافها محددة، وقد تكون الحُطاطات مندمجة مع بعضها البعض.


سل الجلد الخنزيري أو المتميع

وتكون على شكل خُراجات صلبة وغير مؤلمة وباردة، ويُصاحبها لويحات متقرحة أرجوانية اللون، وقد تلتئم لاحقاً مسببةً ظهور ندبات، وغالباً ما تظهر على العقد الليمفاوية أو الخصيتين أو العظام أو المفاصل.


السل الدُخني

وفيها تتطور بقع صغيرة بلون أبيض محمر أو أرجواني محمر، وتصبح فيما بعد نخرية، ومن ثم تتطور على شكل تقرحات أو خراجات.


سل الفوهات

ويكون على شكل آفات بلونٍ أحمر، وتسبب ألم، وفيما بعد قد تتطور إلى تقرحات.


القرحات السلية

ويكون على شكل عقيدات أو حطاطات صلبة لا تسبب الألم، وتتطور بشكلٍ بطيء، وقد تسبب ظهور تقرحات، وفيما بعد قد تلتئم تاركةً خلفها ندبات.


طرق تشخيص الدرن الجلدي

يُجرى تأكيد الإصابة بالدرن الجلدي من خلال ما يلي:[٢]

  • أخذ أنسجة من الجلد وإخضاعها للفحص المخبري.
  • إجراء زرعة بكتيريا لعينات مختلفة كالجلد والبلغم والدم.
  • اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) للكشف عن المادة الوراثية لبكتيريا السل.
  • اختبار مانتو؛ المعروف باختبار التوبركولين الجلدي.
  • اختبارات الدّم الخاصّة بمرض السل، أو مقايسات إطلاق الإنترفيرون جاما (IGRAs).


علاج الدرن الجلدي

يتم علاج الدرن الجلدي بمجموعة من الأدوية؛ ومن أكثرها شيوعًا: آيزونيازيد (Isoniazid)‏، وريفامبيسين (Rifampicin)، وإيثامبوتول (Ethambutol)، وبيرازيناميد (Pyrazinamide)، وستربتوميسين (Streptomycin)، ويكون العلاج بهذه الأدوية على مرحلتين؛ الأولى مدتها 8 أسابيع، وتكون عبارة عن علاج مكثف، والثانية مدة 9-12 شهر تهدف إلى القضاء على البكتيريا بصورةٍ تامة من الجسم.[٣]


الوقاية من الدرن الجلدي

يمكن الوقاية من الدرن بشكلٍ عام من خلال الحصول على مطعوم السل؛ والذي غالباً ما يُعطى للرضع والأطفال الصغار ضمن برنامج التطعيم الدولي، إلى جانب اتباع التوصيات العامة للوقاية من السل.[٦]


((للمزيد عن طرق الوقاية، تابع مقال: طرق الوقاية من السل))


المراجع

  1. "Skin Tuberculosis", sciencedirect, Retrieved 5/1/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Cutaneous Tuberculosis", dermcoll.edu.au, Retrieved 5/1/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Cutaneous Tuberculosis", ncbi, Retrieved 5/1/2023. Edited.
  4. "Cutaneous tuberculosis", dermnetnz.org, Retrieved 5/1/2023. Edited.
  5. ^ أ ب "Skin Tuberculosis - Causes, Symptoms, Treatment, and Prevention", icliniq.com, Retrieved 5/1/2023. Edited.
  6. "What is skin tuberculosis? Is skin tuberculosis contagious?", vinmec.com, Retrieved 5/1/2023. Edited.