ما هي حويصلات الديدان الشريطية (Cysticercosis)؟

هي عدوى طفيلية تحدث نتيجة ابتلاع الإنسان لبيوض الديدان الشريطية الخنزيرية (Taenia Solium)، حيث تفقس هذه البيوض عن يرقات، تنتقل إلى أنسجة الجسم المُختلفة، مثل الدماغ، والعضلات، لتكوّن هناك الحويصلات الخاصة بها، كما تُصيب المواشي وتظهر على شكل أكياس صغيرة منتشرة في عضلاتها، وتنتشر في المناطق النامية من أمريكا اللاتينية، وآسيا، وأفريقيا.[١][٢]


أعراض الإصابة بحويصلات الديدان الشريطية

تظهر الأعراض عادة بعد عدة سنوات من الإصابة بالحويصلات، وقد تستمر لعدة سنوات أخرى في حال عدم تلقي العلاج المناسب، وتختلف باختلاف الموقع الذي تنتقل إليه الحويصلات، فمن الممكن أن تنتقل إلى العيون، أو الدماغ، أو الحبل الشوكي، أو العضلات، ومن الأعراض والمضاعفات الآتي:[١][٣]

  • في الدماغ:
  • الشعور بصداع مستمر.
  • حدوث السكتات الدماغية.
  • حدوث نوبات الصرع والهذيان.
  • الإصابة بالتهاب السحايا.
  • تجمع السوائل في الدماغ وظهور مشاكل في التوازن.
  • في العيون: حدوث خلل في الرؤية، أو فقدان البصر، وعدم القدرة على تحريك العنين، وحدوث التهابات في الشبكية.
  • في العضلات: ظهور تكتلات تحت الجلد قاسية الملمس.
  • في الدم: تُصيب الإنسان بحساسية مفرطة تنتشر في كل الجسم، مسببة الحكة، وصعوبة التنفس.
  • في الرئتين والكبد: تمنع تدفق الدم إلى هذه الأعضاء مما يؤدي إلى توقفها عن العمل في النهاية.


متى تظهر أعراض التهاب الأنسجة بعد الإصابة بحويصلات الديدان الشريطية؟

تظهر أعراض الالتهاب بعد موت الحويصلات وتحللها عادةً، فعندما كانت الحويصلات حية، كانت قادرة على تفادي جهاز المناعة، أما بعد موتها حفزت حدوث رد فعل من جهاز المناعة تمثل بأعراض الالتهاب، وقد تظهر الأعراض في بعض الأحيان نتيجة رد فعل جهاز المناعة للبيوض والحويصلات الحية.[٣]



تتمثل أعراض الالتهاب بتورم الأنسجة المُحيطة بالحويصلات، واحمرارها، وارتفاع درجة الحرارة الجسم.




طريقة انتقال حويصلات الديدان الشريطية إلى الإنسان

تنتقل الحويصلات عن طريق تناول طعام ملوث ببراز يحتوي على بويضات الديدان الشريطية، أو شرب الماء الملوث ببراز إنسان مصاب بحويصلات الديدان، أو تناول الخضراوات التي نمت بحقول ملوثة ببراز يحتوي على هذه الحويصلات، ولا يُمكن الإصابة بالحويصلات عن طريق تناول لحوم الحيوانات المصابة بالديدان الشريطية (T. Solium).[٣]


هل حويصلات الديدان الشريطية معدية؟

لا تعد الإصابة بحويصلات الديدان الشريطية معدية، فهي لا تنتقل من إنسان لآخر مُباشرةً، فقط تنتقل في حال عدم اتباع الإجراءات الوقائية، وقلة النظافة التي قد تؤدي إلى ابتلاع البيوض الخارجة من البراز عن طريق الخطأ، كما ذُكر سابقاً، مما يؤدي إلى إصابة الأشخاص الآخرين أو إصابة نفسه مرة أخرى.[٤]


دورة حياة الديدان الشريطية

تنتقل البيوض إلى البيئة المحيطة عن طريق براز الإنسان المصاب بالديدان الشريطية، ثم تنتقل إلى المضيف الوسيط (مثل المواشي) عن طريق تناوله للطعام الملوث بالبيوض، حيث تتكاثر وتفقس داخله، ثم تنتقل اليرقة إلى أنسجة المضيف الوسيط وتشكل أكياس وحويصلات في الأنسجة، ثم يقوم المضيف الرئيس ويكون في الغالب الإنسان بتناول لحم المضيف الوسيط الذي يحتوي على أكياس وحويصلات الديدان الشريطية، التي تفقس عن يرقات تنمو لديدان بالغة تُصيب الأمعاء، وفي حالة الدودة الشريطية الخنزيرية من نوع (T. solium) قد يُصبح الإنسان هو المُضيف الوسيط، لتغزو اليرقات الأنسجة، وتصنع حويصلاتها في أنسجته.[٥]


عوامل خطر الإصابة بعدوى الديدان الشريطية وحويصلاتها

هناك مجموعة من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بالعدوى ومنها:[٦]

  • قلة النظافة والتعقيم.
  • تناول اللحوم غير المطهوة جيداً المصابة ببيوض، ويرقات الديدان الشريطية، والتي تُصيب أمعاء الإنسان بالديدان البالغة.
  • السفر إلى المناطق النامية والمناطق التي ينتشر بها المرض مثل أمريكا اللاتينية والصين ومناطق جنوب شرق آسيا.


تشخيص الإصابة بالديدان الشريطية

عند ظهور الأعراض التي تم ذكرها لدى الإنسان مع اشتباه وجود العدوى بالديدان الشريطية فإنه عليه مراجعة الطبيب لإجراء العديد من الفحوصات التي تساعد على تشخيص المرض ومن هذه الفحوصات:[٧][٨]

  • فحوصات التصوير: مثل الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب (CT-Scan) والرنين المغناطيسي (MRI)، والتصوير بالألترا ساوند (Ultra Sound) للكشف عن وجود حويصلات الديدان في الدماغ، أو العضلات، أو غيرها من الأنسجة.
  • فحص الدم: للكشف عن الإصابة بالعدوى أو لا.
  • فحص البراز: حيث يتم أخذ عينة من البراز وإرسالها للمُختبر، للتأكد من وجود بيوض الديدان أو نفيه.
  • فحص الأعضاء: يلجأ الطبيب إلى إجراء فحوصات للتأكد من أن سلامة أعضاء الجسم وقيامها بوظائفها الطبيعية.


علاج عدوى حويصلات الديدان الشريطية

يُمكن علاج عدوى الحويصلات باستخدام الأدوية المضادة للديدان بجرعات عالية ولمدة زمنية طويلة، مثل دواء ألبيندازول (Albendazole)، المعروف تجارياً باسم ألبينزا (Albenza)، ودواء برازيكونتيل (Praziquantel) الذي يُعرف باسم بيلتراسايد (Biltricide)، وتختلف الجرعة ومدة العلاج بالاعتماد على عدد الحويصلات الموجودة وأماكنها، كما يصف الطبيب للمريض أدوية مضادة للصرع، وأدوية الكورتيزون لعلاج الالتهاب، وعلاج الأعراض المُختلفة المُصاحبة للمرض. [٢]



في حال فشل الأدوية في العلاج، قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة لإزالة حويصلات الديدان الشريطية.




إجراءات وقائية

هناك العديد من أساليب الوقاية التي يمكن اتباعها للوقاية من عدوى الديدان الشريطيةوخويصلاتها، ومنها:[٦]

  • غسل اليدين جيداً بالماء والصابون قبل الأكل، وتحضير الطعام، وبعد استخدام المرحاض.
  • أطهُ واغسل جميع الخضراوات والفواكه قبل أكلها، وإذا كنت متشكك بنظافة المياه، قم بغليها جيدا قبل استخدامها، خاصّةً عند سفرك إلى المناطق التي يكثر بها انتشار الديدان الشريطية.
  • التأكد من التخلص من فضلات الحيوانات التي قد تكون مصدراً للعدوى.
  • طهو اللحوم على درجات حرارة عالية لا تقل عن ال 63 درجة مئوية للتأكد من قتل جميع يرقات، وبيوض الديدان الشريطية.
  • تجميد اللحوم مدة 7 -10 أيام، والسمك لمدة 24 ساعة على الأقل، على درجات حرارة تصل إلى (-35) درجة مئوية للتأكد من موت جميع بيوض ويرقات الديدان الشريطية.

المراجع

  1. ^ أ ب "Cysticercosis FAQs", cdc, Retrieved 10/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Taeniasis/cysticercosis", who, Retrieved 20/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Cysticercosis", rarediseases, Retrieved 20/12/2021. Edited.
  4. "Cysticercosis (Pork Tapeworm Infection)", medicinenet, Retrieved 20/12/2021. Edited.
  5. "Tapeworm Infestation", medscape, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Tapeworm infection", mayoclinic, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  7. "Everything you need to know about tapeworms", medicalnewstoday, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  8. "Diagnosis", cdc, Retrieved 21/12/2021. Edited.